علماء روس ينجحون في «إعادة الزمن إلى الوراء»

المراحل الأربع للتجربة على الحاسوب الكمي بالإلكترونات وتصور لما يشبهها بكرات البلياردو
المراحل الأربع للتجربة على الحاسوب الكمي بالإلكترونات وتصور لما يشبهها بكرات البلياردو
TT

علماء روس ينجحون في «إعادة الزمن إلى الوراء»

المراحل الأربع للتجربة على الحاسوب الكمي بالإلكترونات وتصور لما يشبهها بكرات البلياردو
المراحل الأربع للتجربة على الحاسوب الكمي بالإلكترونات وتصور لما يشبهها بكرات البلياردو

أنجز علماء روس ما يمكن اعتباره «آلة زمن»، من خلال توجيه الإلكترونات في عكس اتجاه الزمن والعودة به إلى الوراء.
وعمل فريق العلماء بالإلكترونات في حقل ميكانيكا الكم وحققوا ما يشبه دفع كرات البلياردو بعد كسرها وتحركها في اتجاهات عشوائية لإعادة ترتيب نفسها والعودة إلى الشكل الهرمي الأوّل.
ويقول العلماء من معمل الفيزياء بمعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا إنهم نجحوا فعلياً في كسر قانون الديناميكا الحرارية الثاني، وهو فرع الفيزياء الذي يحكم الاتجاه من الماضي إلى المستقبل، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويقول قائد فريق الباحثين ورئيس معمل فيزياء الكم الدكتور غوردي ليسوفيك إن الأمر يبدو للمتابع الخارجي كما لو أن الزمن يعود للوراء. ويضيف: «إننا خلقنا صناعياً حالة تتطور في الاتجاه العكسي لاتجاه سهم الزمن الديناميكي الحراري».
وتتألف «آلة الزمن» كما توصف بمجلة «Scientific Reports»، من حاسوب كمّي بدائي مصنوع من إلكترونات لوحدات الكم «qubit»، وهي وحدة معلوماتية توصف بـ«واحد»، أو «صفر» أو مزيج من تراكب الحالتين.
وخلال التجربة، جرى إطلاق «برنامج تطوّر» تسبب في جعل الوحدات الكمية معقدة بشكل متزايد مع تغيير التكوين بين «واحد» و«صفر». وخلال العملية ضاع الترتيب، بالضبط كما يحدث حينما يتم ضرب كرات البلياردو وتشتيتها بالعصا.
بعد ذلك، قام برنامج آخر بتعديل حالة الحاسوب الكمي بطريقة تجعلها تتطور «إلى الوراء»، من الفوضى إلى الترتيب. وهكذا عادت الوحدات الكمية إلى نقطة البداية الأصلية، فيما يشبه عودة كرات البلياردو إلى شكلها الهرمي الأول.
وأوضح العلماء أن العمل بوحدتي كم (qubit) تم عكس الوقت بنسبة نجاح بلغت 85 في المائة، بينما من خلال ثلاث وحدات حدثت أخطاء أكبر لتتراجع نسبة النجاح إلى 50 في المائة.
ويختتم الدكتور ليسوفيك قائلاً: «خوارزميتنا قد يتم تحديثها واستخدامها لاختبار البرامج المكتوبة من خلال الحواسيب الكمية وإزالة الضجيج والأخطاء».



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».