رأت الصحافة الإسبانية الصادرة أمس في المدرب الفرنسي زين الدين زيدان طوق النجاة لريـال مدريد ثالث الدوري الإسباني لكرة القدم الذي قام بعودة مدوية إلى النادي الملكي بعد تسعة أشهر من تركه بشكل مفاجئ.
وعلى صفحتها الأولى، عنونت صحيفة «ماركا» المقربة من النادي الملكي: «زيدان، عودة بطل»، وهو «الدرع» والمدرب الذي أعطى «المجد للنادي يعود إليه من أجل إخراجه من الأزمة».
واعتبرت أن هذه العودة بعد تسعة أشهر من الاستقالة المفاجئة عقب الفوز باللقب الثالث تواليا في دوري أبطال أوروبا، لها «دليل واضح على أنه يعود حاملاً معه مشروعاً طويل الأمد مع الرغبة بإكمال ما تركه غير مكتمل».
وأضافت: «رحل زيدان وهو في القمة، لكن مع فصول كان يجب أن تكتب، وها هو الآن يملك فرصة القيام بذلك».
أما صحيفة «سبورت» الكاتالونية فاعتبرت أن «زيزو» هو «المنقذ» الذي أصبح «آخر أمل للنادي من أجل التخلص من الأزمة والبقاء على قيد الحياة».
وعنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الصادرة في برشلونة صفحتها الأولى بكلمة «البعث»، مشيرة إلى أن رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز «أخرج من قبعته أرنبا اسمه زين الدين زيدان».
ونقلت صحيفة «آس» الصادرة في العاصمة تصريحاً لزيدان على شكل عنوان: «لا أستطيع أن أقول لا».
وتضمنت الصفحات الأولى للصحف الأخرى غير المتخصصة بالرياضة نبأ الانقلاب المفاجئ مع صورة لزيدان على غرار «إل موندو» التي اعتبرت أن المدرب الفرنسي يعود مع «إطلاق يده في تجديد تشكيلة الفريق»، بينما رأت «إباييس» من جانبها أن مهمة الفرنسي تكمن «في انتشال فريق يعيش الساعات الأكثر ظلمة في تاريخه».
وسيحل زيدان (46 عاماً) محل الأرجنتيني سانتياغو سولاري بموجب عقد يمتد حتى 2022 مع تحد يتمثل في إعادة بناء «البيت الأبيض» الذي كان متهاوي البنيان في الأسابيع الأخيرة، حيث خسر في مباراتي كلاسيكو على أرضه أمام غريمه برشلونة الذي أخرجه من نصف نهائي الكأس المحلية وابتعد عنه بفارق 12 نقطة في صدارة الدوري. وجاء بعد ذلك سقوطه المدوي على ملعبه سانتياغو برنابيو أمام أياكس أمستردام الهولندي 1 - 4 في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن تقدم ذهابا 2 – 1، ليفقد اللقب ويرتفع عدد هزائمه المتتالية بملعبه إلى أربعة بعد سقوطه في المرحلة 24 من الدوري أمام جيرونا 1 - 2.
وفاز الفرنسي زيدان بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية مع ريـال مدريد في إنجاز لا سابق له قبل أن يستقيل في مايو (أيار) الماضي. وأقيل بديله جولين لوبتيغي في أكتوبر (تشرين الأول) ليتم تعيين سولاري الذي استمر أربعة أشهر فقط في المنصب. وعرض الريـال على سولاري البقاء في مدريد ولكن في منصب مختلف إذا ما أراد الاستمرار مع النادي.
ووعد زيدان بإجراء تغييرات شاملة بعد انهيار موسم بطل أوروبا، وقال: «ستتغير الأمور على جميع الأصعدة. يجب أن نغير الأمور من أجل السنوات المقبلة». وأضاف: «الشيء المهم الآن هو أنني عدت ولا يزال هناك ما يكفي من الوقت للحديث ومعرفة ما نحتاج القيام به. لدينا 11 مباراة مقبلة».
وسيلعب ريـال في المباراة المقبلة أمام سيلتا فيغو في الدوري على استاد برنابيو.
وقال زيدان: «عندما اتصل بي رئيس النادي، لم يكن بوسعي أن أرفض. عندما تفوز بالكثير، فإنك قد تتعرض لكبوة والعام الحالي يبدو كذلك. لا ألوم أي شخص. لوبتيغي وسولاري كانا يرغبان في تقديم أفضل ما لديهما من أجل اللاعبين والفريق والنادي. سارت الأمور كما رأيتم. لن أخوض في ذلك ويجب أن ننظر للأمام».
وسيتعين على زيدان مراقبة مجموعة من اللاعبين الجدد الذين اعتمد عليهم سولاري مثل فينيسيوس جونيور البالغ عمره 18 عاما، والظهير الأيسر سيرجيو ريجيلون ولاعب الوسط ماركوس يورينتي إضافة إلى انتظار التعاقد مع لاعبين جدد.
وبات من المرجح أن يكون إيدن هازارد نجم تشيلسي هو الهدف الرئيسي في ظل إعلان اللاعب البلجيكي أكثر من مرة سابقاً عن إعجابه بزيدان الذي فاز كلاعب بكأس العالم مع فرنسا. وقال هازارد للتلفزيون البلجيكي قبل ذلك: «يعرف الجميع الاحترام الذي أكنّه لزيدان كلاعب وكذلك كمدرب وهو مثلي الأعلى. اللعب تحت قيادة زيدان حلم بالنسبة لي».
زيدان يبدأ مهمة انتشال الريـال من أسوأ أزمة في تاريخه
زيدان يبدأ مهمة انتشال الريـال من أسوأ أزمة في تاريخه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة