حاكم الشارقة يدشن «سيرة مدينة» و«بيبي فاطمة» بالإنجليزية ضمن فعاليات معرض لندن للكتاب

الشيخ سلطان بن محمد القاسمي: هناك صراع بين القصة التاريخية والقصة الخيالية

الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أثناء توقيع نسخ من كتابي «سيرة مدينة» و«بيبي فاطمة» بالإنجليزية في لندن مساء أول من أمس
الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أثناء توقيع نسخ من كتابي «سيرة مدينة» و«بيبي فاطمة» بالإنجليزية في لندن مساء أول من أمس
TT

حاكم الشارقة يدشن «سيرة مدينة» و«بيبي فاطمة» بالإنجليزية ضمن فعاليات معرض لندن للكتاب

الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أثناء توقيع نسخ من كتابي «سيرة مدينة» و«بيبي فاطمة» بالإنجليزية في لندن مساء أول من أمس
الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أثناء توقيع نسخ من كتابي «سيرة مدينة» و«بيبي فاطمة» بالإنجليزية في لندن مساء أول من أمس

أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على أن «كتابة القصص التاريخية بأسلوب جيد، وبطريقة سلسة وروائية، تسهم في تقبل المنتج الثقافي التاريخي من دون التوهان خلف هذه الوقائع»، جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها مساء أول من أمس خلال حفل إطلاق كتابي «سيرة مدينة» و«بيبي فاطمة» باللغة الإنجليزية في العاصمة البريطانية ضمن فعاليات معرض لندن للكتاب.
وقال إن «قصة أحد الكتب هذه قصة حقيقية موثقة بتوثيق صحيح، ولكنَّ هناك صراعاً بين القصة التاريخية والقصة الخيالية». وأضاف موضحاً أن «كتاب (سيرة مدينة) فيه أجزاء خفيفة مقبولة، ولكن هذا التاريخ مسطر».
وكشف أنه «بصدد إصدار كتاب ضخم يتكلم عن نشأة الجغرافيا». وأضاف: «يقال إن العرب هم من اخترعوا الجغرافيا، وأنا أقول أبداً، القصة كلها في غزو الإسكندر المقدوني إلى فارس، ولما وصل إلى أواخر فارس يتتبع داريوس ملك فارس، كان بعث القائد نيرخوس يبحث له عن طريق إلى الهند، ومن هنا تسجلت المعلومات حول هذا المكان». واستطرد: «عمل خريطة نيرخوس مع واحد يسمى بطليموس، وعملوا أول خريطة للخليج من ناحية مدخله، فلما جلس الإسكندر المقدوني تراءت له جبال مسندم، فسأل نيرخوس ما هذا، فقال ذلك ساحل أكلة السمك، وتسجلت في الخرائط التي أتت من بعد بطليموس بهذا الاسم».
وكان قد ألقى نيكولاس كرين عضو «المعهد العالمي للجغرافيا»، خلال حفل الإطلاق، كلمة قدم فيها لكتاب حاكم الشارقة «سيرة مدينة» بجزئيه. وأشاد بالطرح الجميل لتفاصيل المنطقة ومرورها عبر المدن بتسلسل دقيق أبرز الكثير من الأوضاع الاجتماعية التي تضفي تميزاً على الطرح التاريخي في الكتاب.
كما تخلل الحفل لوحة فنية قدمها أحد الرسامين حول الكتب التي أُطلقت باللغة الإنجليزية، وشاهد الحضور فيلماً حول محاور الكتب وأبرز فصولها التاريخية والأدبية.
ووقع حاكم الشارقة عدداً من نسخ الكتابين باللغة الإنجليزية، أهداها إلى الحضور من الناشرين والكتاب والمثقفين والإعلاميين.
يذكر أن «سيرة مدينة» يروي بجزئه الأول سيرة مدينة الشارقة، والتشكل السياسي والاقتصادي لها، منذ أن وحد الشيخ سلطان بن صقر بن راشد زعيم القواسم مدينة الشارقة ورأس الخيمة. أما الجزء الثاني، فيتناول المعاملة السيئة التي تعرض لها حكام الشارقة وأهالي الشارقة من قبل البريطانيين حتى عام 1951. أما رواية «بيبي فاطمة» فتحكي قصة امرأة طموحة، تتشبث بحكم ملوك هرمز الزائل في ظل الاحتلال البرتغالي لمملكة هرمز.


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.