زيارة ميغان ماركل لنيويورك تفتح العيون على أغلى فنادق العالم

عندما يصل سعر الليلة الواحدة إلى 80 ألف دولار تزيد التوقعات والخدمات

TT

زيارة ميغان ماركل لنيويورك تفتح العيون على أغلى فنادق العالم

منذ بضعة أسابيع أثارت دوقة ساسيكس، ميغان ماركل، جدلاً كبيراً بسبب زيارة قامت بها إلى نيويورك للاحتفال مع صديقاتها بحفل يستبق ولادتها، ما أثار الجدل في بريطانيا ليس فقط أن هذا التقليد ليس جزءاً من الثقافة البريطانية للعائلة المالكة على الخصوص، بل ما رافق الزيارة من بذخ. فإلى جانب الحفل وما رافقه من هدايا وزينة، فإن إقامتها في جناح خاص بفندق «ذي مارك» كانت صادمة بالنظر إلى أنه من أغلى الفنادق في العالم. فسعر الليلة الواحدة فيه تصل إلى 75.000 دولار، ومساحته الشاسعة وأسقفه العالية وفخامته تجعله مناسباً جداً لاحتفالات مشابهة. لكن «ذي مارك» ليس الوحيد، فهناك فنادق عالمية أخرى تنافسه غلاء وفخامة، تتراوح أسعارها ما بين 36.000 دولار و80.000 دولار لليلة، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
> ذي رويال بنتهاوس سويت، هوتيل بريزدنت ويلسون، جنيف، سويسرا... 80.000 دولار
يحتل «ذي رويال بنتهاوس سويت» الدور الثامن من «بريزدنت ويلسون هوتيل» بأكمله. ويتميز بجميع صور الرفاهية التي يمكن أن تخطر على بال أحد، من غرفة معيشة مزودة ببيانو وطاولة بلياردو ومجموعة نادرة من الكتب وحمام به مستحضرات تجميل من «هيرميس» و«جاكوزي» يطل على بحيرة جنيف، علاوة على نظام أمني على أعلى مستوى مزود بكاميرات ونوافذ مضادة للرصاص وزر أمني للضغط عليه في حالات الطوارئ.
> تيراس سويت المؤلف من خمسة غرف نوم، ذي مارك، نيويورك... 75.000 دولار
يتضمن الجناح غرفتي نوم تتميزان بالضخامة الشديدة، وغرفتي نوم أخريين أقل حجماً بعض الشيء، وغرفة أخرى ثالثة بكماليات كاملة. ويبلغ إجمالي مساحة الجناح 4.788 قدماً مربعاً، ويبدو أشبه بمنزل ضخم. كما يتضمن خمسة حماما. ويتميز الجناح بالمرمر الأسود والأبيض ومستلزمات جمال إيطالية مصنوعة خصيصاً من أجل نزلاء الفندق. وبالنسبة لمحبي الطهي، هناك مطبخ مجهز تماماً، علاوة على مساحات خارجية واسعة وشرفة تصل مساحتها إلى 2.500 قدم مربع تطل على سانترال بارك».
> ماندارين أورينتال نيويورك، نيويورك... 36.000 دولار
لن تجد هذا الجناح داخل فندق «ماندرين أورينتال» والبالغة مساحته 3.300 قدم مربع على الموقع الإلكتروني للفندق، فهو أمر لا يعلم به سوى كبار الشخصيات من العارفين. يقع الجناح في الدور الـ50، ويضم غرفة معيشة، و3 غرفة نوم، ومساحة لتناول الطعام تتميز بوجود جدارية مثيرة من «شواروفسكي»، علاوة على مكتبة أفلام وموسيقى.
> جناح الأميرة غريس، أوتيل دي باريس مونت كارلو، موناكو... 37.000 دولار
يمتد الجناح على طابقين وتبلغ مساحته 9.795 قدم مربع، ويحمل اسم الأميرة غريس، أميرة موناكو. ويضم بين جنباته كل شيء من شرفة خاصة إلى ساونا وغرفة بخار. وتطل غرفتي النوم بالجناح - وكذلك الكثير من الغرف الأخرى - على منظر رائع للبحر.
> الجناح الملكي (ذي رويال سويت)، ذي بلازا، نيويورك... 40.000 دولار
ثمة سبب وجيه وراء إطلاق اسم «الجناح الذهبي» على هذا المكان، فهو يستوحي تصميمه من بلاط الملك لويس الخامس عشر، بحيث تغطي فسيفساء من البلاط الصغير المزجج جدران غرف النوم الثلاثة فيه، وتوجد عناصر ثابتة بمختلف أرجاء الغرف الأخرى مطلية بذهب عيار 24 قيراط. ويتمتع الضيوف الذين يقيمون بهذا الجناح البالغة مساحته 4.400 قدم مربع بمصعد خاص ويطل الجناح على مشهد ساحر لشارع «فيفث أفنيو».
> ذي بنتهاوس سويت، هوتيل كالا دي فولبي، بورتي كيرفو، إيطاليا... 41.177 دولار
رغم ديكوراته القروية، يشكل هذا الجناح البالغة مساحته 2.690 قدم مربع ذروة الرفاهية. وبمقدور ضيوفه الاستمتاع بجدرانه المغطاة بطين نضج في الشمس ومسبح خاص ومساحة لتناول الطعام تطل على شاطئ كوستا سميرالدا الساحر.
> ذي غراند رياض، ذي رويال منصور، مراكش، 43.480 دولار
يتألف «ذي رويال منصور» من 53 من الرياضات تتكون كل منها من ثلاثة طوابق. ويعتبر «غراند رياض» أكثرها فخامة. داخل هذا الجناح، ستشعر بالتميز والأهمية، بفضل ديكوراته المزدانة بنقوش وزخارف جذابة والخدمات والتسهيلات التي لا يوجد لها مثيل سوى في الأحلام. ويضم الجناح سينما وصالة ألعاب رياضية وغرفة «سبا». بجانب ذلك، يطل على مشاهد من المدينة وعلى برج مسجد الكتبية.
> ذي هيلتوب فيلا، لاوكالا آيلاند، فيجي... 45.000 دولار
يعتبر مثالياً للأسر أو المجموعات الكبيرة. في الواقع، فإن «ذي هيلتوب فيلا» أكبر من كونه مجرد جناح فندقي، وإنما هو أقرب إلى ضيعة قائمة فوق جزيرة خاصة. فهو يُوفر طاهياً خاصاً ومربية وسائق. وبجانب مقر الإقامة الأساسي، هناك منزلان لإقامة الضيوف، ومسبح هادئ تحيطه حدائق غناء، إضافة إلى مركز للرياضات المائية، يضم 14 قارباً.
> ذي بنتهاوس، فاينا هوتيل ميامي بيتش، ميامي، فلوريدا... 50.000 دولار
جرى تصميمه من جانب المخرج باز ليرمان وزوجته المصممة كاثرين مارتن. ويشتهر بمظهره الجريء وديكوراته الداخلية التي تحمل رسوماً تشبه جلو الحيوانات وقطع من العاج والمرمر. وتتميز كل واحدة من غرفه الخمسة بشرفة خاصة بها، ونوافذ تمتد من الأرض إلى السقف تحيط الطابقين اللذين يتألف منهما الجناح وتطلان على منظر ساحر للمحيط.
> ذي بنتهاوس سويت، هوتيل مارتينيز، كان، فرنسا... 53.200 دولار
من أماكن الإقامة المفضلة لدى المشاهير أثناء انعقاد مهرجان كان للأفلام. وتبلغ مساحة هذا الجناح 17.975 قدم مربع ويطل على خليج كان، الشاطئ الخاص بالفندق، وكذلك «بولفارد دي لا كروزسيت». ويتميز الجناح بشرفته المبهرة ذات الألواح الخشبية.
> جناح «أرماند بليتون» بفندق أميغو، بروكسل بلجيكا
يعتبر الأبرز والأكثر فخامة في الفندق، ويقع في الطابق العلوي من الفندق، وهو الجناح الأكثر اتساعاً بين جميع أجنحة الفندق ويحمل اسم مؤسس الفندق. يطل الجناح على أسقف منازل وبنايات المدينة بشرفة خارجية فسيحة تضم طاولة لتناول الطعام وآرائك كبيرة. كما يضم لوحات فنية تنتمي إلى المجموعة الخاصة لأسرة بليتون معلقة على جدران غرفة تناول الطعام. ويوجد مطبخ خاص أيضاً وغرفة معيشة واسعة تتميز بأرضيتها الخشبية ومدفأة مفتوحة.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».