خطة بوتفليقة تصطدم بالدستور وتنتظر «اختبار الجمعة»

السلطة تعوّل على دور الإبراهيمي... والحراك مُصرّ على إبعاد «الحرس القديم»

خطة بوتفليقة تصطدم بالدستور وتنتظر «اختبار الجمعة»
TT

خطة بوتفليقة تصطدم بالدستور وتنتظر «اختبار الجمعة»

خطة بوتفليقة تصطدم بالدستور وتنتظر «اختبار الجمعة»

خرجت أعداد من الجزائريين إلى الشوارع، أمس، رفضاً للخطة التي أعلنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الليلة قبل الماضية، تجاوباً مع الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت منذ نحو شهر، للمطالبة بعدوله عن الترشح لفترة خامسة، إلا أن اختبار مدى قبول الشارع أو رفضه للقرارات التي أعلنها الرئيس، يبقى رهن حجم المظاهرات المرتقبة يوم الجمعة المقبل.
وأجمع سياسيون كثيرون، أمس، على أن خطة بوتفليقة لحل الأزمة تصطدم بمأزق دستوري، ذلك أن تأجيل الانتخابات الذي أقرته الخطة، لا يجيزه الدستور إلا في «الحالة الاستثنائية» التي يبررها «خطر يهدد البلاد يوشك أن يصيب مؤسساتها الدستورية، أو استقلالها أو سلامة ترابها». وتنتفي هذه الحالة في الوضع الذي تمر به البلاد، حتى مع استمرار المظاهرات، التي أشاد بوتفليقة نفسه بـ«سلميتها» و«تحضرها».
واختار الرئيس بوتفليقة، الدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي، للإشراف على «الندوة الوطنية» التي أعلن عن عقدها قبل نهاية العام الحالي، لإعداد دستور جديد يعرض للاستفتاء، وتحديد تاريخ لانتخابات رئاسية جديدة. واستنجدت السلطة بالإبراهيمي المقيم في فرنسا، للخروج من مأزق الاحتجاج الشعبي الرافض لـ«العهدة الخامسة»، الذي استمر أمس لليوم الـ20 في العاصمة والكثير من الولايات. وعبّر مشاركون في مسيرات أمس عن إصرارهم على إبعاد «الحرس القديم» عن الحكم.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.