إسرائيل تصيب صياداً فلسطينياً وتعتقل اثنين قبالة ساحل غزة

وفاة فلسطيني متأثراً بجروح في مواجهات فبراير

صياد فلسطيني يحرك قاربه إلى شاطئ خان يونس جنوب غزة أول من أمس (أ.ف.ب)
صياد فلسطيني يحرك قاربه إلى شاطئ خان يونس جنوب غزة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تصيب صياداً فلسطينياً وتعتقل اثنين قبالة ساحل غزة

صياد فلسطيني يحرك قاربه إلى شاطئ خان يونس جنوب غزة أول من أمس (أ.ف.ب)
صياد فلسطيني يحرك قاربه إلى شاطئ خان يونس جنوب غزة أول من أمس (أ.ف.ب)

قالت مصادر فلسطينية إن قوات البحرية الإسرائيلية أصابت، أمس (الاثنين)، صياد أسماك فلسطينياً بجروح، واعتقلت اثنين آخرين قبالة ساحل بحر قطاع غزة.
وأفاد مسؤول لجان الصيادين في غزة، زكريا بكر، في بيان، بإصابة صياد شاب برصاصة مطاطية من زوارق إسرائيلية خلال عمله قبالة ساحل البحر في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية أن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت صيادين اثنين قبالة ساحل بحر شمال القطاع، بعد أن فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيد فلسطينية.
وبحسب المصادر، فإن اعتقال الصيادين الاثنين تم على مسافة ميل بحري واحد، بينما كانا يمارسان أعمالهما البحرية، ولم يتجاوزا مسافة الصيد البحري المسموح بالوصول إليها. ووفقاً لتوثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، فقد اعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة سبعة صيادين من قطاع غزة، واحتجزت قاربي صيد، وأتلفت ثلاثة قوارب صيد. كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قبل يومين بصاروخين مبنيين لنقابة الصيادين في محافظتي وسط وجنوب قطاع غزة.
واعتبر المركز الحقوقي أن «استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة يمثل انتهاكاً للحق في الحياة والحق في العمل»، مطالباً بوقف ملاحقة الصيادين، وإطلاق سراح المعتقلين منهم.
وتفرض إسرائيل قيوداً، بدعوى مكافحة التهريب، على عمل الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة، ضمن حصارها المشدد المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.
إلى ذلك، توفي شاب فلسطيني، صباح أمس، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات قبل أسبوعين، قرب الحدود، شرق خان يونس، في جنوب قطاع غزة، على ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في بيان: «استشهد بسام سامي صافي (22 عاماً) صباح اليوم، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار شرق خان يونس، يوم الجمعة الموافق 22 فبراير (شباط) الماضي».
وأضاف أن صافي أصيب بـ«قنبلة غاز بالرأس مباشرة» أطلقها جنود إسرائيليون يتمركزون قرب السياج الحدودي.
وبوفاة صافي، يرتفع إلى 254 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال هذه الاحتجاجات التي تبلغ الذروة كل يوم جمعة قرب الحدود منذ نحو عام. وقتل جنديان إسرائيليان خلال الفترة نفسها.
وبدأت الاحتجاجات، التي تتخللها غالباً مواجهات بين المتظاهرين والجيش على طول حدود قطاع غزة، في 30 مارس (آذار) العام الماضي، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين في العودة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.