مؤسس «طالبان» عاش قرب قواعد أميركية بعد هجمات سبتمبر

TT

مؤسس «طالبان» عاش قرب قواعد أميركية بعد هجمات سبتمبر

كابل - «الشرق الأوسط»: تقول الصحافية الهولندية بيته دام، في كتاب نُشر حديثاً إن مؤسس «طالبان» وقائدها الأعلى الملا محمد عمر، عاش بالقرب من قواعد أميركية في جنوب أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. ونشر مركز الأبحاث «زوميا سنتر» الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له ما توصلت إليه الصحافية من نتائج، وذلك في ورقة بحثية باللغة الإنجليزية. ويتعارض ما توصلت إليه دام مع ما تعتقده واشنطن، وهو أن زعيم «طالبان» قد فرّ إلى باكستان وتوفي بها بعد سقوط نظام «طالبان» وغزو أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة بعدما تعرضت لهجمات 11 سبتمبر. ويعتمد بحث الصحافية على مقابلات مع مصادر في الحكومة الأفغانية، ومسؤولين استخباراتيين، ومع عبد الجبار عمري الذي كان حارساً للملا عمر، ولكنه حالياً محتجز لدى وكالة الاستخبارات الأفغانية. وتولت «طالبان» السلطة في أفغانستان في الفترة من عام 1996 إلى 2001. ووفقاً للصحافية دام، كان المخبأ الأول لعمر في مدينة قلات عاصمة إقليم زابول حتى عام 2004، ثم انتقل إلى منطقة شينكاي حيث اختبأ حتى وفاته في أبريل (نيسان) 2013.
ويقع كلا الموقعين بالقرب من قواعد عسكرية أميركية، وتضم القاعدة العسكرية الأميركية في قلات آلاف الجنود الأميركيين. وكتبت دام أن اختيار عمر البقاء في أفغانستان كان «بسبب عدم ثقته العميقة» بباكستان. وتردد أن الملا عمر قال لحارسه بعد أحداث 11 سبتمبر: «أياً كان ما يحدث، لن أذهب إلى هناك. وكانت قيادة «طالبان» قد تكتمت على خبر وفاة الملا عمر خوفاً من أن يؤدي إلى إرباك عناصر الحركة، وهو ما أدى إلى انقسامها تقريباً في ما بعد. واضطرت «طالبان» إلى تأكيد وفاة الملا عمر عام 2015 بعد أن أعلنت الاستخبارات الأفغانية أن القيادي توفي في مستشفى بمدينة كراتشي في باكستان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».