بوتفليقة ينحني للعاصفة... ويخرج من السباق

أجّل «الرئاسية» ووعد بـ«مرحلة انتقالية» تقودها «حكومة كفاءات» برئاسة وزير الداخلية

جزائريون يحتفلون بانسحاب بوتفليقة... وفي الإطار الرئيس ورئيس الأركان خلال لقاء أمس (إ.ب.أ/ التلفزيون الجزائري)
جزائريون يحتفلون بانسحاب بوتفليقة... وفي الإطار الرئيس ورئيس الأركان خلال لقاء أمس (إ.ب.أ/ التلفزيون الجزائري)
TT

بوتفليقة ينحني للعاصفة... ويخرج من السباق

جزائريون يحتفلون بانسحاب بوتفليقة... وفي الإطار الرئيس ورئيس الأركان خلال لقاء أمس (إ.ب.أ/ التلفزيون الجزائري)
جزائريون يحتفلون بانسحاب بوتفليقة... وفي الإطار الرئيس ورئيس الأركان خلال لقاء أمس (إ.ب.أ/ التلفزيون الجزائري)

فيما بدا استجابةً لضغوط الحراك الشعبي وانحناءً للعاصفة، قرر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الانسحاب من المشهد السياسي بعد نحو عشرين سنة من تسلمه الحكم.
فقد وجّه الرئيس بوتفليقة، أمس، «رسالة إلى الأمة» أعلن فيها عن سبعة قرارات، بينها تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم 18 أبريل (نيسان) المقبل، وعدم ترشحه لعهدة خامسة. ووعد بوتفليقة بمرحلة انتقالية تقودها حكومة كفاءات، وعقد ندوة وطنية مستقلة تعد لإصلاحات ستشكل «أساساً لنظام جديد» للبلاد. ومن المفترض أن تشرف على الندوة المرتقبة «هيئة تعددية برئاسة شخصية مستقلة»، على أن تنهي أعمالها قبل نهاية العام الحالي. كما يفترض أن تعد الندوة الوطنية لمشروع دستور يعرض على الاستفتاء الشعبي، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وتعهد بوتفليقة بـ«ألا يدخر جهداً في سبيل تعبئة مؤسسات الدولة وهياكلها ومختلف مفاصلها، وكذا الجماعات المحلية من أجل الإسهام في النجاح التام لخطة العمل هذه». وختم بوتفليقة رسالته بقوله: إن الإجراءات التي طرحها تمثل «المخرج الحسن الذي أدعوكم جميعاً إليه لكي نُجنّب الجزائر المحن والصراعات وهدرِ الطاقات».
وشملت التطورات المتسارعة التي جرت أمس، تعيين وزير الداخلية نور الدين بدوي رئيساً جديداً للوزراء، ورمطان لعمامرة نائباً له، وذلك بعد استقالة أحمد أويحيى من رئاسة الحكومة. كما استقبل الرئيس بوتفليقة رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح. وسجل مساء أمس خروج شبان في شوارع الجزائر احتفاءً باستجابة الرئيس لمطلب الحراك بالعدول عن الترشح لفترة خامسة.

المزيد....



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.