4 شركات مغربية تنشر تحذيرات من انخفاض أرباحها

TT

4 شركات مغربية تنشر تحذيرات من انخفاض أرباحها

نشرت أربع شركات مدرجة في بورصة الدار البيضاء أخيراً تحذيرات من انخفاض أرباحها مقارنة مع ما كان متوقعاً. وقالت شركة «سوناسيد» لصناعة الصلب والحديد إن أرباحها الصافية ستعرف انخفاضا بنحو 39 في المائة في 2018 مقارنة مع 2019، بسبب ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج وانخفاض أسعار المنتجات في السوق العالمية نتيجة الحرب التجارية، إضافة إلى تكوين مؤونة استثنائية من طرف الشركة.
وأشارت سوناسيد في بيانها إلى أن السنة الماضية عرفت ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج صناعة الصلب، خاصة الروابط الكهربائية «كاتود» الذي عانت منه مصانع الصلب التي تعمل بالكهرباء. كما أشارت الشركة إلى أن السوق المغربية لمنتجات قضبان حديد البناء تعرف تراجعا في الطلب مع وجود فائض في القدرات الإنتاجية. وبخصوص الأسواق الخارجية للتصدير، أوضحت الشركة أنها بدورها عانت من تداعيات الحرب التجارية بين أميركا والصين. وأشارت إلى أن الكثير من الأسواق اتخذت تدابير حمائية على غرار أميركا التي رفعت الرسوم الجمركية بنسبة 25 في المائة، مضيفة أن هذه التدابير أدت إلى اشتداد المنافسة على الأسواق التي ظلت مفتوحة، وبالتالي إلى انخفاض أسعار المنتجات.
أما شركة أولماس، التابعة لمجموعة هولماركوم المغربية، والمتخصصة في تسويق الماء المعدني، فتوقعت انخفاضا «ملحوظا» في نتائجها السنوية بسبب حملة المقاطعة التي شملت منتوجها «سيدي علي» منذ 23 أبريل (نيسان) 2018. وقالت الشركة إن سوق المياه المعدنية في المغرب عرفت تراجعا عاما في قيمة مبيعاتها بنسبة 10 في المائة خلال العام الماضي. وأشارت إلى أنها في سياق تفاعلها مع هذه التطورات أعادت النظر في سياستها التجارية بهدف الملاءمة مع توجهات المستهلكين، كما عمدت إلى طرح علامات في السوق، وعقدت شراكة استراتيجية مع مجموعة «سانتوري ببفيراج آند فود» لطرح سلسلة جديدة من المشروبات في السوق المغربية.
من جانبها، أعلنت شركة «فيني بروست» للمعدات الصناعية وآليات الأشغال، تخليها عن مجموعة من الأنشطة الجديدة في المغرب وغرب أفريقيا، ضمنها امتيازات توزيع علامات «نيو هولاند» و«أفيكو» و«أسترا»، وذلك بسبب «ضعف النتائج»، حسب بيان الشركة. وأعلنت عزمها إعادة التركيز الاستراتيجي في مجالات صناعية جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة أطلقت نشاطها في السوق الموريتانية والإيفوارية للتوزيع الحصري لمنتجات إفيكو ونيو هولاند. غير أن صفقة بيع 20 شاحنة لشركة في كوت ديفوار بقيمة 2 مليون دولار في 2015 تسببت للشركة المغربية في خسائر كبيرة بسبب مطالبة الشركة الإيفوارية بإعادة الشاحنات والتعويض عن الأضرار بعد عام من استغلالها. وأشارت فيني بروست في بيان سابق إلى أن خبراء أظهروا أن مشكلات الشاحنات نتجت عن الاستغلال المفرط لها خارج المواصفات وفي ظروف استثنائية من طرف الشركة الإيفوارية، إلا أن حكم محكمة في كوت ديفوار كان لغير صالح الشركة المغربية الشيء الذي كلفها خسائر.
كما تأثرت نتائج شركة فيني بروست خلال سنة 2018 بخضوعها لمراجعة ضريبية في المغرب شملت الفترة من 2013 إلى 2016.
وبدورها توقعت تأمينات الوفاء تراجع أرباحها خلال سنة 2018 مقارنة مع سنة 2017 بنحو 25 في المائة، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الأضرار الناتجة عن حوادث السيارات.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.