عادل إمام في السباق الرمضاني رغم توقف تصوير «فالنتينو»

رامي إمام: صوّرنا 40 % من أحداث المسلسل وصحة الزعيم جيدة

لقطة من مسلسل فالنتينو
لقطة من مسلسل فالنتينو
TT

عادل إمام في السباق الرمضاني رغم توقف تصوير «فالنتينو»

لقطة من مسلسل فالنتينو
لقطة من مسلسل فالنتينو

قال المخرج رامي إمام، إن مسلسل «فالنتينو» الذي يخرجه وينتجه لوالده الفنان الكبير عادل إمام توقف تصويره بالفعل منذ 5 أيام، لأسباب ليس لشركة الإنتاج علاقة بها، لكنه لا يريد أن يكشف عنها في الوقت الحالي.
ونفى رامي إمام في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون هناك قرار بخروج المسلسل من السباق الرمضاني المقبل، مؤكداً على أنه تم الانتهاء من تصوير أكثر من 40 في المائة، من أحداث المسلسل في وقت قياسي، ومن المتوقع استئناف التصوير، بعد أن تزول أسباب التوقف.
ورداً على ما تردد بأن توقف التصوير، يعود لتدهور الحالة الصحية للفنان عادل إمام، أضاف إمام، إن «والده بصحة جيدة، وما أشيع أخيراً حول تعرضه لوعكة صحية أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة».
كان رامي إمام، قد أصدر بياناً صحافياً أمس الأحد، انتقد خلاله الشائعات التي تعرضت لصحة والده ووصفها بأنها «أخبار كاذبة»، مشدداً على أن «التعرض لصحة الزعيم خط أحمر لا يجوز لأحد الاقتراب منه، ومن غير اللائق تناول ذلك في وسائل إعلام وإطلاق شائعات كاذبة بهدف الشوشرة وتعطيل المسلسل».
وتساءل رامي إمام، عن المستفيد من نشر أخبار سلبية عن المسلسل، أو من يقف وراءها.
وفي حال خروج مسلسل «فالنتينو» من السباق الرمضاني المقبل ستكون المرة الأولى التي يغيب فيها الزعيم عادل إمام عن الدراما التلفزيونية الرمضانية منذ 7 سنوات تقريباً، فبعد عودته للدراما التلفزيونية بمسلسل «فرقة ناجي عطا الله» عام 2012. قدم بعده مسلسل «العراف» عام 2013. و«صاحب السعادة» عام 2014. و«أستاذ ورئيس قسم» عام 2015. و«مأمون وشركاه» عام 2016. و«عفاريت عدلي علام» عام 2017. و«عوالم خفية» عام 2018.
جدير بالذكر، أن مسلسل «فالنتينو»، كان قد أثير حوله جدل قبل انطلاق تصويره في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث ترددت أنباء عن خروجه من السباق الرمضاني، وهو ما حرص رامي إمام على نفيه.
وتعاقدت مجموعة إعلام المصريين برئاسة تامر مرسى، في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع شركة «ماجنوم للإنتاج الفني» برئاسة رامي إمام، على عرض مسلسل الفنان عادل إمام في شهر رمضان 2019. بشكل حصري على قنوات cbc المملوكة لنفس المجموعة.
تدور أحداث مسلسل «فالنتينو» حول رجل يدعى نور عبد المجيد فالنتينو، مدير إحدى المدارس الدولية، متزوج وله 3 أبناء، وزوجته امرأة متسلطة، وبسبب تشابه اسمه مع اسم سيدة مطلوب القبض عليها، يتورط في العديد من الأزمات، فيقرر البحث عنها وتسليمها للشرطة، لينقذ نفسه من المشاكل العديدة التي يتعرض لها، لكن المفاجأة أنه يقع في حبها، ويقرر الزواج منها ومساندتها في المشكلة التي تواجهها مع طليقها، ويختار لها سكناً بجوار زوجته الأولى السيدة المتسلطة. المسلسل من تأليف أيمن بهجت قمر، ويشارك في بطولته دلال عبد العزيز، ورانيا محمود ياسين، ووفاء صادق، وداليا البحيري.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».