حاتم خيمي لـ«الشرق الأوسط»: لسنا قلقين من احتجاج الهلال... وتسجيل القرني قانوني

إدارة النادي الأزرق تملك أدلة لصالحها... وترقب لقرار لجنة الانضباط

حاتم خيمي واثق من إجراءات ناديه القانونية (الشرق الأوسط)  -  مباراة الهلال والوحدة شهدت جدلاً قانونياً كبيراً بسبب مشاركة القرني (الشرق الأوسط)
حاتم خيمي واثق من إجراءات ناديه القانونية (الشرق الأوسط) - مباراة الهلال والوحدة شهدت جدلاً قانونياً كبيراً بسبب مشاركة القرني (الشرق الأوسط)
TT

حاتم خيمي لـ«الشرق الأوسط»: لسنا قلقين من احتجاج الهلال... وتسجيل القرني قانوني

حاتم خيمي واثق من إجراءات ناديه القانونية (الشرق الأوسط)  -  مباراة الهلال والوحدة شهدت جدلاً قانونياً كبيراً بسبب مشاركة القرني (الشرق الأوسط)
حاتم خيمي واثق من إجراءات ناديه القانونية (الشرق الأوسط) - مباراة الهلال والوحدة شهدت جدلاً قانونياً كبيراً بسبب مشاركة القرني (الشرق الأوسط)

عادت نغمة الاحتجاجات من جديد في الدوري السعودي بعد لحظات من انتهاء مواجهة الهلال والوحدة التي انتهت بتعادلهما بهدف ضمن منافسات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، حيث أعلن الهلال تقديمه احتجاجاً رسمياً ضد لاعب الوحدة محمد القرني معتبراً مشاركته غير أهلية وفقاً لقانون اللاعبين الهواة في السعودية، وهو ما يجعله يطالب بالنقاط الثلاث للمباراة التي خرج منها بنقطة وحيدة.
وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الهلال تمتلك أدلة قوية على إدانة نادي الوحدة بالوقوع في خطأ نظامي فادح في تسجيل اللاعب محمد القرني (هاوياً)، الذي شارك في لقاء الهلال والوحدة الأخير، حيث يستند الاحتجاج على بند عدم أحقية تسجيل اللاعب سواء المحترف أو الهاوي في غير فترات التسجيل حسب لائحة الاحتراف، وأن إدارة نادي الوحدة سجلت لاعبها محمد القرني بعد انتهاء فترة التسجيل وقامت الإدارة القانونية يوم أول من أمس وبعد نهاية المباراة بإشعار الاتحاد السعودي بالاحتجاج على أن يتم بعد ذلك إرسال مذكرة احتجاج متكاملة.
ورغم أن إدارة الهلال لم تكشف بعد عن نص احتجاجها على مشاركة محمد القرني مع فريق الوحدة فإن عدة مصادر أكدت أن الاحتجاج جاء بناء على المادة 29 الفقرة الأولى من لائحة الاحتراف السعودية المتعلقة بفترات التسجيل والتي تشير إلى عدم جواز تسجيل اللاعبين إلا في إحدى فترتي التسجيل السنوية وهو ما لم يحدث في حالة تسجيل القرني كلاعب هاوٍ مع الوحدة.
وتسابق القانونيون والمهتمون بلوائح كرة القدم السعودية إلى تفسير الاحتجاج الأزرق، إذ وقف بعضهم إلى جانب الوحدة فيما ذهب آخرون إلى صحة الاحتجاج وأن نادي الوحدة تلقى الضوء الأخضر من اتحاد الكرة بأهلية اللاعب القانونية وصحة مشاركته.
من ناحيته، قال حاتم خيمي رئيس نادي الوحدة لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس قلقاً على الإطلاق من احتجاج الهلال ضد مشاركة لاعب فريقه محمد القرني، مؤكداً أن إدارة ناديه تستند على خطابات رسمية من اتحاد الكرة السعودي موثقة بتوقيع أمين الاتحاد العام إبراهيم القاسم.
وشدد على أن الفريق القانوني في نادي الوحدة يعرف كل شيء في هذا الموضوع «ونثق تماماً من موقفنا وإجراءات التسجيل التي تمت مع اللاعب وبالتالي لا نشك في موقفنا».
من ناحيته أكد عبد الله خوقير نائب رئيس نادي الوحدة، صحة مشاركة لاعب فريقه محمد القرني «كلاعب هاوٍ» في مواجهة الهلال الماضية والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 ضمن الجولة الـ23 من الدور السعودي للمحترفين، نافياً بذلك كافة الأنباء التي تداولت عن عدم نظامية مشاركة اللاعب.
وأعلن نادي الوحدة التعاقد مع محمد القرني (29 عاماً) لتمثيل صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي يوم 27 فبراير (شباط) الماضي، وذلك بعد أن انتهت علاقة اللاعب بنادي الشباب بعد الاتفاق بين الطرفين على مخالصة مالية وكان ذلك في يونيو (حزيران) 2018 الماضي، وكتب الحساب لنادي الوحدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أنهت إدارة النادي إجراءات تسجيل لاعب وسط الهلال والشباب السابق محمد القرني في صفوف الفريق الأول لكرة القدم كلاعب (هاوٍ)».
ويعد القرني أحد اللاعبين الذين تدرجوا في الفئات السنية لنادي الهلال، وشارك مع الفريق الأول منذ موسم 2010-2011 قبل أن ينتقل إلى نادي الشباب موسم 2016-2017. ولم يشارك بشكل مستمر مع الفريق حيث لعب فقط 7 مباريات.
ويتوقع أن تجتمع لجنة الانضباط للنظر في القضية رغم أن أنباء أمس أفادت أن اللجنة طلبت من أمانة اتحاد الكرة كافة الأوراق الخاصة بتسجيل اللاعب القرني للنظر فيها، علماً بأن إدارة نادي الفيحاء قامت أمس بتقديم احتجاج رسمي ضد مشاركة ناصر الشمراني مع نادي الاتحاد في مباراة أول من أمس وذلك كتسجيل موقف مشابه لاحتجاج نادي الهلال.
وفي شأن غير ذي صلة، استأنف فريق الهلال عصر أمس تدريباته بعد انتهائه من مباراة الوحدة حيث يتأهب لمواجهة نظيره نادي الدحيل القطري مساء بعد غد الثلاثاء بملعب جامعة الملك سعود الرياضي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا 2019.
وفي هذا الجانب، تصل مدينة الرياض بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الدحيل مساء اليوم متوجهة عن طريق الكويت ويدخل الدحيل لقاء الهلال بصفوف شبه مكتملة العناصر بعد أن استعاد خدمات لاعبه عاصم مادبو في حين يواصل المعز علي هداف كأس أمم آسيا وإسماعيل محمد الغياب بسبب الإصابة، وسيؤدي تدريباً وحيداً في الرياض سيكون على ملعب الجامعة مساء غد الاثنين وسيعمل من خلاله فاريا على اختيار التشكيلة المثالية التي سيؤدي بها هذا اللقاء المهم، ومن المرجح أن يخوض الدحيل اللقاء بنفس الأسماء التي خاض بها المواجهة الأولى أمام استقلال طهران.
ومن ناحية أخرى، اختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اللاعب محمد البريك ليكون اللاعب الوحيد من بين الأندية السعودية الأربعة التي تشارك في دوري أبطال آسيا، حيث تم اختياره ضمن فريق الأسبوع بالجولة الأولى بدوري أبطال آسيا وذلك بعد المستوى المميز الذي قدمه خلال مباراة فريقه أمام العين الإماراتي ومساهمته في الفوز بصناعة هدف الهلال الوحيد والذي سجله اللاعب محمد الشلهوب وانتهت به المباراة.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».