اجتماع أمني خليجي في المنامة لبدء ترتيبات إنشاء جهاز الشرطة الموحدة

مسؤول في مجلس التعاون لـ «الشرق الأوسط»: نقف مع البحرين في مواجهة الإرهاب

(أرشيفية) لاجتماع سابق لوزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي
(أرشيفية) لاجتماع سابق لوزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي
TT

اجتماع أمني خليجي في المنامة لبدء ترتيبات إنشاء جهاز الشرطة الموحدة

(أرشيفية) لاجتماع سابق لوزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي
(أرشيفية) لاجتماع سابق لوزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي

عقد في المنامة أمس اجتماع أمني لدول مجلس التعاون الخليجي، بحث عددا من الموضوعات الأمنية، وعلى رأسها دراسة الجوانب التنظيمية والإدارية والمالية لإنشاء جهاز الشرطة الخليجية الذي وافق عليه القادة في قمة الكويت التي عقدت في الحادي عشر من الشهر الماضي.
وكشف مسؤول أمني خليجي أن الترتيبات لإنشاء جهاز الشرطة الخليجية انطلقت، مشيرا إلى أن اجتماعا آخر سيعقد في الكويت الشهر المقبل لوضع النظام الأساسي والهيكل التنظيمي وبقية الإجراءات الإدارية. وقال العقيد هزاع الهاجري مساعد الأمين العام لمجلس التعاون للشؤون الأمنية، إن دول المجلس تقف مع مملكة البحرين قلبا وقالبا في مواجهة عمليات الإرهاب التي تتعرض لها. وقال إن دول المجلس تساند الإجراءات التي اتخذتها المنامة لحماية أمنها وأمن مواطنيها. كما أشار إلى أن أي تهديد لأمن البحرين هو تهديد لأمن دول المجلس. وأوضح أن تلك التطورات كانت موضوع الاجتماع الأمني الذي عقد أمس.
وجاء الاجتماع، وهو على مستوى وكلاء الوزارات في دول الخليج، بدعوة من الفريق ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني، لمناقشة المستجدات الأمنية التي تعرضت لها البحرين يومي 28 و29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية عن إحباط أربع عمليات إرهابية وصفتها بـ«النوعية». وقال العقيد هزاع الهاجري إن اجتماع أمس يعد جزءا من التنسيق والتعاون الأمني بين دول المجلس لحفظ أمنها، مشددا على أن أمن دول المجلس «كل لا يتجزأ»، وأن «أمن البحرين من أمن الخليج». وتابع قائلا: «كل دول مجلس التعاون تقف مع البحرين ضد أي خطر خارجي يمس أمنها». وأكد مساعد الأمين العام للشؤون الأمنية أن دول المجلس قدمت دعمها للبحرين وأيدت الإجراءات التي اتخذتها لحماية أمنها واستقرارها وأمن مواطنيها.
يشار إلى أن الأمن البحريني أعلن في 30 ديسمبر الماضي عن إحباط تهريب شحنة أسلحة كانت قادمة من العراق إلى البحرين، وكذلك اعتراض مجموعة من المطلوبين أمنيا في عرض البحر كانوا في طريقهم إلى إيران، وتفكيك سيارة مفخخة، وكشف عدد من مستودعات تخزين الأسلحة والمتفجرات. وأكد العقيد الهاجري على هامش الاجتماع الاستثنائي لوكلاء وزارات الداخلية ورؤساء ومديري الأمن بدول المجلس، أن التعاون والتنسيق بين دول الخليج متكامل في الجوانب الأمنية وغير الأمنية، مشيرا إلى أن جميع دول مجلس التعاون تدين كافة المخططات الإرهابية التي تستهدف مملكة البحرين.
كما أشاد المسؤول الخليجي بما قامت به البحرين من إجراءات أخيرا لحفظ أمنها وعدها محل تقدير وتأييد جميع دول مجلس التعاون. وأضاف: «لقد جرى إطلاعنا بالتفصيل على الإجراءات والملاحقات التي تمت ضد العمليات الإرهابية المحاكة ضد مملكة البحرين». وعن آخر مستجدات الشرطة الخليجية الموحدة، قال العقيد الهاجري إن اجتماعا سيعقد في الكويت في فبراير (شباط) المقبل، وسيجري تشكيل لجنة لوضع النظام الأساسي والآليات والإجراءات من أجل إنشاء جهاز الشرطة الخليجية، ولم يحدد المقر الرئيس للشرطة الخليجية، واكتفى بالقول إن هناك مناقشات حول المقر الرئيس للجهاز لم تحسم بعد.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.