منيرة الحمدان: جدي وراء اهتمامي بكرة القدم النسائية... وننفق من جيوبنا

سيدات الرفاع البحريني بطلات دورة كرة القدم النسائية الأولى بالدمام

سيدات فريق الرفاع البحريني يحتفلن بفوزهن في البطولة النسائية الأولى في الدمام (الشرق الأوسط)
سيدات فريق الرفاع البحريني يحتفلن بفوزهن في البطولة النسائية الأولى في الدمام (الشرق الأوسط)
TT

منيرة الحمدان: جدي وراء اهتمامي بكرة القدم النسائية... وننفق من جيوبنا

سيدات فريق الرفاع البحريني يحتفلن بفوزهن في البطولة النسائية الأولى في الدمام (الشرق الأوسط)
سيدات فريق الرفاع البحريني يحتفلن بفوزهن في البطولة النسائية الأولى في الدمام (الشرق الأوسط)

أكدت اللاعبة منيرة الحمدان فخرها بتأسيس فريق سعودي تمكن من حصد المركز الثالث في الدورة الخليجية النسائية، التي أقيمت مؤخراً في مدينة الدمام، شرق السعودية، ضمن فعاليات «الكرة تجمعنا» رغم حداثة عهده؛ حيث لم يتجاوز سوى 9 أشهر على تأسيسه، مشيرة إلى أن الدعم الذي يجده الفريق هو من بعض اللاعبات، بتحملهن دفع رسوم الملاعب التي غالباً ما تكون مؤجرة، مبدية تطلعها إلى أن تكون هناك ملاعب بأسعار رمزية تمكنهن من التدرب عليها.
وكان فريق المملكة الذي تقوده الحمدان، قد حصل على المركز الثالث في الدورة الخليجية الودية، بعد فوزه على فريق شعلة الشرقية، في مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع، بينما توج فريق الرفاع البحريني باللقب، ونال فريق التحدي المركز الثاني.
وقالت الحمدان في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إن كونها من أسرة رياضية يقف على رأسها رئيس نادي القادسية السابق أحمد الزامل، كان له الأثر في أن تهوى كرة القدم وتمارسها، وتسعى للتألق فيها، وإنجاز كثير من الأهداف من خلال هذه اللعبة المحفزة.
وبينت أن «جدها» أحمد الزامل كان حريصاً عليها في هذا المجال بالذات؛ لأنه كان في وقتها رئيساً لنادي القادسية، وكان حريصاً جداً على أن يحببها في كرة القدم، مما زاد تعلقها بهذه اللعبة، وسعت بجدية لتطوير مستواها الفني، لتكون عنصراً فعالاً في فريقها، مشيرة إلى أن المملكة تحظى بوجود عدد من فرق كرة القدم النسائية.
وأضافت: «لدي خلفية شاملة عنها، في المنطقة الشرقية والرياض وجدة. وجميع الفرق مستواها جيد؛ لكنها تحتاج قليلاً من الدعم من الجهات المختصة ذات العلاقة»، معتبرة أن إقامة الفعالية الكروية النسائية بداية الخير لهذه الرياضة.
وبينت أن فريقها الذي شارك بقوة في هذه البطولة، حديث التأسيس؛ حيث لم يتجاوز سوى تسعة أشهر؛ مشيرة إلى الدعم الذي يُستمد من الفريق نفسه، أي من بعض اللاعبات اللاتي يدفعن رسوم الملاعب الخاصة.
وعن ممارستها كرة القدم، قالت الحمدان: «أمارس هذه اللعبة منذ عشر سنوات، وسبق أن لعبت في مملكة البحرين، وحالياً أمثل فريقاً سعودياً، وهذا فخر كبير». وشددت في ختام حديثها على أهمية استمرار مثل هذه المناسبات الكروية في السعودية، وألا تكون البطولة الماضية هي الأولى والأخيرة.
وكانت الدورة الخليجية النسائية التي أقيمت للمرة الأولى في مدينة الدمام، شرق السعودية، ضمن مهرجان كبير مخصص للسيدات، لمدة 6 أيام. وأقيمت فعالياته بالصالة الرياضية للهيئة العامة للرياضة.
وتوجت الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، ومديرة الفعالية سناء العتيق، بطل فعاليات كرة القدم، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية.
وجاء تتويج فريق الرفاع البحريني باللقب، بعد تغلبه في المباراة الختامية للفعالية على فريق التحدي بنتيجة 7 – 2، وتم تسليم لاعباته كأس الفعالية والميداليات الذهبية، بينما حصل فريق التحدي، وصيف الفعالية، على الميداليات الفضية.
وشهد اليوم الختامي للدورة إقامة كثير من الفعاليات؛ سواء داخل الصالة المغلقة أو في الساحة الخارجية، ومن أبرزها: مشاركة 50 فتاة سعودية بتقديم لوحة فنية احترافية، بإشراف الهنوف الضويحي، مدتها 35 دقيقة، بتصميم وتنفيذ فتيات سعوديات، و«أوبريت» مكون من خمس لوحات فنية، تحكي عن «طموحنا عنان السماء»، وأغنية مخصصة للفعالية، تمزج بين اللغتين العربية والإنجليزية؛ لإيصال رسالة إلى العالم بأن المرأة السعودية متمكنة، وفق عادات وتقاليد وطنها.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».