أطلقت قوات الجيش اليمني عملية عسكرية واسعة لتحرير مديرية دمت، شمال محافظة الضالع الجنوبية، في وقت سقط فيه عدد من الانقلابيين الحوثيين بين قتيل وجريح في جبهة الصلو، جنوب شرقي تعز، وشمال محافظة الجوف.
في غضون ذلك، استمر رجال قبائل حجور في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة في تصديهم لزحف الميليشيات الحوثية من جهة الشرق في منطقة العبيسة، في ظل قصف عنيف للميليشيات على القرى السكنية في المنطقة، وصولاً إلى مركز مديرية كشر. وفيما أكدت مصادر قبلية وعسكرية سقوط قيادي حوثي بارز في معارك الأمس مع القبائل، نفذ التحالف الداعم للشرعية إنزالاً جوياً هو السابع لمساعدة قبائل حجور على مواجهة الزحف الحوثي على مناطقهم.
في السياق نفسه، حذّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من «جرائم إبادة جماعية وفظائع مروعة ترتكبها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق المواطنين في قرى مديرية كشر حيث قبائل حجور».
وقال في تصريح رسمي: «إن العالم سيفيق من غفلته على مأساة إنسانية كارثية هي الأكبر في اليمن، تذكرنا بجرائم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون على يد تنظيم (داعش الإرهابي)»، وذلك حسب ما نقلته عنه وكالة «سبأ» الحكومية.
وأوضح الإرياني أن ميليشيات الحوثي كثفت من هجماتها على قرى المديرية وقصفت بالصواريخ الباليستية وبالدبابات والمدفعية ومختلف أنواع الأسلحة بشكل هستيري وعشوائي منازل ومزارع المواطنين والمدارس والمساجد في قرى العبيسة، وأن المعلومات الميدانية تؤكد سقوط مئات المدنيين بين قتيل وجريح جراء هذا القصف البربري.
وأشار إلى أن هذه الجرائم تأتي في ظل حصار خانق تفرضه الميليشيات على المديرية، وقطع إمدادات الغذاء والماء والدواء، وغياب لكل مقومات الحياة، وموجة نزوح وتهجير داخلي هي الكبرى في تاريخ اليمن لعشرات آلاف من المواطنين الذين تركوا منازلهم ولجأوا للجبال البعيدة عن مناطق القصف. واستغرب الإرياني صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن من هذه المذبحة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في قرى حجور من قصف عشوائي وقتل للنساء والأطفال بدم بارد.
وقال: «إن ميليشيات الحوثي تقتل المواطنين العزل من دون رحمة، وتتعمد تفخيخ البنية السياسية والاجتماعية، وخلق صراعات، سيدفع ثمنها اليمنيون لعقود قادمة، من ثارات بين القبائل والأسر اليمنية».
وأشار الإرياني إلى أن صمت العالم ومنظمات حقوق الإنسان على هذه المجازر الإرهابية، التي ترتكبها الميليشيات منذ شهرين في حجور، أمر صادم ومروع ووصمة عار في جبين العالم، الذي يتغنى بحقوق الإنسان، ويعطي إشارة سلبية لميليشيات الحوثي الموالية لإيران باعتباره «ضوءاً أخضر» للتنكيل وقتل المدنيين في حجور وباقي مناطق سيطرته.
وفي حين أفادت مصادر قبلية بأن القيادي الحوثي المدعو نجيب حمود الغولي وآخرين معه قتلوا في المعارك مع قبائل حجور، نفت القبائل في بيان لها ما تروج له الميليشيات الحوثية من سقوط عدد من المناطق في حجور، في يد الجماعة، ووصفتها بأنها «انتصارات وهمية».
على صعيد ميداني آخر، أطلقت قوات الجيش الوطني، عملية عسكرية لتحرير مديرية دمت شمال الضالع من الانقلابيين؛ حيث تمكنت أمس من تحرير عدد من المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات، أبرزها «تباب الثعيل والمرحوبة، وعدد من المواقع في محيط ووسط قرية الحقب، ومواقع تطل على قرية خاب وكولة الزقري ومعرش».
وبحسب مصادر عسكرية يمنية، فإن العملية «ما زالت مستمرة حتى استكمال التحرير»، في وقت تشتد فيه المعارك حول جبل حصن الحقب المطل على مدينة دمت من الجهة الجنوبية، وسط تقدم قوات الجيش.
وتزامنت هذه التطورات مع سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين في محيط مديرية الصلو، جنوب شرقي تعز، بحسب ما أكده مصدر عسكري في محور تعز.
وفي محافظة الجوف، استمرت المعارك لليوم الثاني على التوالي، بين ميليشيات الانقلاب والجيش الوطني في جبهة الغيل (جنوباً)، عقب تصدي قوات الجيش لمحاولة تسلل عناصر انقلابية، وهو ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وبحسب الموقع الرسمي للجيش اليمني، فقد قتل عدد من عناصر الميليشيات الانقلابية، بينهم قيادي ميداني، الأربعاء، عقب تصدي قوات الجيش لمحاولة تسلل باتجاه جبال الربعة، الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة.
وأكد الموقع أن «المواجهات أسفرت عن مصرع عدد من عناصر الميليشيات، بينهم المشرف الحوثي في الجبهة، المدعو عارف سالم مشير الغري، وهو من مديرية رازح بمحافظة صعدة».
إنزال جوي سابع لقبائل حجور... والحكومة تحذر من «جرائم إنسانية»
عملية عسكرية لتحرير دمت وصد هجمات في الجوف وتعز
إنزال جوي سابع لقبائل حجور... والحكومة تحذر من «جرائم إنسانية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة