نفذت قوات النظام مزيداً من الاعتقالات في محافظة درعا، حيث أقدمت مخابرات النظام، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، على اعتقال شابين اثنين من بلدة داعل بالقطاع الأوسط من ريف درعا ورجل آخر جرى اعتقاله في بلدة علما بالريف الدرعاوي، جرى اقتيادهم جميعاً إلى جهة مجهولة، دون معلومات عن أسباب الاعتقال، وفي القنيطرة اعتقلت قوات النظام أحد قادة فصائل «المصالحة والتسوية» في قرية عين التينة بريف القنيطرة، دون معلومات عن أسباب الاعتقال أيضا.
وكان المرصد قد تحدث عن اعتقالات جديدة في الجنوب السوري من قبل قوات النظام، بحق قادة سابقين في الفصائل العاملة في المنطقة، حيث اعتقلت 3 من القادة السابقين في المجلس العسكري في ريف القنيطرة، برتب عميد وعقيد ومقدم، عقب استدعائهم للتحقيق من قبل أجهزة النظام الأمنية. ورصد إقدام فرع المخابرات الجوية على تنفيذ حملة دهم في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، اعتقلت خلالها 5 شبان من أبناء البلدة، دون معلومات عن أسباب الاعتقال التعسفي، هذا فيما اعتقلت المخابرات التابعة للنظام أيضاً رجلا وابنه كانا سابقا من ضمن «الفصائل» التي أجرت مصالحات وتسويات عند سيطرة قوات النظام على درعا، إذ جرى اعتقال الاثنين بعد مداهمة منزلهما في بلدة داعل بالقطاع الأوسط من ريف درعا.
وأتى ذلك بالتزامن مع عمليات تفتيش وتدقيق في الضواحي الشرقية للعاصمة دمشق، وفي العاصمة دمشق وغوطتها للمدنيين الموجودين فيها، طالت سكاناً ونقلتهم إلى مواقع لقوات النظام. كما داهمت قوات النظام والمسلحون الموالون لها عدة منازل في بلدة داعل بريف درعا الأوسط، بحثاً عن مطلوبين لها، حيث اعتقلت 5 أشخاص كانوا مقاتلين سابقين في الفصائل المقاتلة وبحوزتهم بطاقات تسوية لأوضاعهم، ثم اقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه قوات النظام لإلحاق شبان ورجال درعا إلى صفوفها، يعيش سكان المحافظة وضعاً إنسانياً متردياً ومتواصلاً في مختلف الجوانب الحياتية، إذ لا تزال أسعار المحروقات في ارتفاع مستمر وسط شح في تأمينها كمادتي المازوت والغاز، التي تعد ضرورة حتمية لتغطية احتياجات الأهالي من تأمين مادة الخبز ووسائل التدفئة في ظل فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
وتشهد محافظة درعا منذ فترة غليانا، على خلفية الوضع الأمني والفلتان المتصاعد الذي تشهده عموم مناطق درعا، منذ سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها. ويتمثل ذلك باستهدافات لمواقع قوات النظام وحواجز تابعة لها، بالإضافة لاغتيالات طالت عناصر من قوات النظام ومقاتلين وقادة ممن أجروا «مصالحات وتسويات»، فضلاً عن العبارات التي ملأت جدران المحافظة منددة بسيطرة قوات النظام ومتوعدة إياها باستمرار العمليات.
مزيد من الحملات الأمنية في الجنوب السوري
مزيد من الحملات الأمنية في الجنوب السوري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة