أكدت دراسة مصرية أن تنظيم «داعش» الإرهابي ينشط على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بمليوني حساب. وقالت الدراسة إن التنظيم أصدر مؤخراً رسالة لمقاتليه تحمل اسم «القنبلة المتحركة» حثهم فيها على العودة مرة أخرى إلى «فيسبوك» و«تويتر» بدلاً من «تليغرام»، داعياً كتائبه الإلكترونية لبث مشاهد الرعب من جديد، مستعيناً ببعض رسائل أبو بكر البغدادي التي يحث فيها على «الجهاد الإلكتروني» على حد زعمهم. وتقدر المنصات الإعلامية التي كانت تتبع «داعش» حتى عام 2017 بما يقارب 90 ألف حساب عبر «تويتر» فقط. وقال مراقبون إن «داعش» زاد من إصداراته مؤخراً على الإنترنت لتعزيز ونشر أفكاره من جديد، وحث مقاتليه على العودة مرة أخرى للانتشار على مواقع التواصل. وذكرت الدراسة التي أعدها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء في مصر، أن رسالة «القنبلة المتحركة» احتوت على طرق عدة لتلاشي الملاحقة الأمنية لعناصر «داعش» عند قيامهم بالعمليات الانتحارية، من بينها الاختباء في المناطق النائية والصحراوية خاصة في العراق، مضيفة أن التنظيم ذهب في رسالته الأخيرة لعناصره إلى أن ابتعادهم عن «فيسبوك» و«تويتر» فتح المجال أمام من أطلق عليهم «أقطاب الكفر» لشن حرب شرسة على «الخلافة المزعومة». الدراسة أوضحت أن التنظيم منذ عام 2017 بعد فقده كثيرا من مقاتليه ومواقعه، حافظ على انتشاره عبر منصاته الإلكترونية، بل عمل على إنشاء كثير من الحسابات الوهمية التي حاول من خلالها استقطاب مؤيديه ونشر أفكاره والتحريض على العمليات الإرهابية خاصة في أوروبا... فقد عمل التنظيم بعد هذه العمليات على الانتشار بشكل مكثف من خلال «تليغرام» وسيلةً للمراوغة، والبعد عن المنصات الإلكترونية التي أنشأتها الدول من أجل متابعة محتوى التنظيم على «فيسبوك» و«تويتر». وأغلق «تليغرام» ما يقارب من 8500 قناة تبث أفكاراً متطرفة تابعة لـ«داعش». وبينت الدراسة المصرية أن التنظيم لجأ إلى استخدام أساليب «تربوية» تُعرف بقادة التنظيم وبالمعارك التي خاضها وذلك للتأثير على الأطفال والشباب، إذ إن التنظيم بات يعمل على إنتاج وتشكيل ما يعرف بالجناح الجديد، الذي يخضع فيه الأطفال والشباب لتحفيظ يومي «عقائدي» ليتحولوا إلى نسخ إرهابية جديدة.
ويشار إلى أن «غوغل» في يناير (كانون الثاني) الماضي قام بمراقبة حسابات بعض الفتيات في سن المراهقة من أجل منع استدراجهن من قبل «داعش» وبخاصة عبر مواقع التنظيم، كما أعلنت إدارة «فيسبوك» في مايو (أيار) الماضي أن نسبة الأخبار المتعلقة بـ«داعش» قاربت 99.5 في المائة من نسب الحسابات والأخبار التي حذفت، كما لجأ التنظيم مؤخراً إلى الاعتماد على مواقع التصفح غير القانونية مثل «ديب ويب». وذكرت الدراسة أن الرسائل الضمنية عبر حسابات التنظيم على المنصات الإلكترونية، أغلبها تحرض الشباب على المشاركة في العنف والقتال، تحت اسم «الجهاد»، إلى جانب وجود رسائل تحث النساء المنضمات إليه للخروج من معاقلهن فيما يوحي بخطورة هذه الخطوة في المستقبل القريب، كما تم رصد أشخاص يعلنون البيعة لـ«داعش» من خلال ما عرف بـ«الخلافة الافتراضية» دون أن يكونوا من بين عناصره التي تقاتل، ويتم ذلك عبر صفحاته الإلكترونية.
«داعش» يدعو للعودة إلى «تويتر» بدلاً من «تليغرام»
دراسة مصرية: التنظيم ينشط على «فيسبوك» بمليوني حساب
«داعش» يدعو للعودة إلى «تويتر» بدلاً من «تليغرام»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة