المؤتمر العقاري الدولي يبحث تحفيز السوق للمساهمة في الناتج المحلي السعودي

حجم القطاع يناهز 55 مليار دولار

جانب من فعاليات المؤتمر العقاري الدولي «سايرك 5» في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات المؤتمر العقاري الدولي «سايرك 5» في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

المؤتمر العقاري الدولي يبحث تحفيز السوق للمساهمة في الناتج المحلي السعودي

جانب من فعاليات المؤتمر العقاري الدولي «سايرك 5» في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات المؤتمر العقاري الدولي «سايرك 5» في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

أوصى المؤتمر العقاري الدولي «سايرك 5» في ختام أعماله في الرياض أمس الخميس، في جلسات حوارية، باستغلال الفرص الاستثمارية وتحفيز السوق، وإزالة التحديات التي تواجه قطاع العقار، وسبل تعزيز إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، حيث يساهم القطاع بنسبة بنحو 11 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي.
وبحث المؤتمر الذي انطلق بحضور ماجد الحقيل وزير الإسكان السعودي فرص الاستثمار العقاري في القطاع السكني، والفرص الاستثمارية في المباني التعليمية، وقطاع الأوقاف، وناقش منهجية المؤتمرات العقارية، وتحفيز السوق العقارية، ودور البيانات والمعلومات في تحفيز القطاع العقاري، وأثر البيانات في رفع كفاءة القطاع العقاري، ودور التمويل والرهن العقاري في تحفيز السوق العقارية.
وأكد الحقيل أن القطاع العقاري بشكل عام والسكني تحديداً يمثّل محورا مهما في رؤية المملكة 2030. مشيرا إلى أن تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وفقاً لما جاءت به الرؤية وبرنامج التحوّل الوطني 2020 كان له انعكاسه الإيجابي الفاعل على الشركات الوطنية لتسهم بشكل واضح في الاقتصاد الوطني وتسخير جهودها وإمكانياتها لخدمة المواطنين.
وقال الحقيل في كلمته خلال مؤتمر «سايرك»: «وزارة الإسكان عملت على تعزيز الشراكة الإيجابية مع القطاع الخاص تطويرا وتمويلا، إذ تقوم الشركات الوطنية بدور مهم في التنمية، وذلك لتلبية الطلب وتعزيز وتنويع المعروض العقاري، وتوفير الخيارات السكنية المناسبة لأبناء هذا الوطن».
ونوّه الحقيل إلى أنه بالرغم مما تحقق من إنجازات وحراك خلال الفترة الماضية، إلا أن العمل لا يزال في بدايته، مضيفاً: «سنواصل مسيرتنا لتحقيق رؤية وطننا الغالي، فالمسؤولية علينا جميعاً كبيرة، ولكننا نسير في الطريق الصحيح، وسنتذكر يوماً ما وقفتنا هذه، وحديثنا عن هذه التحديات بعد تجاوزها، والوصول إلى قطاع عقاري منظم ومتكامل، لا يقتصر دوره على التطوير بل يشارك بفاعلية في تنمية الوطن».
ويعرض المؤتمر، تجارب دولية رائدة في مجال العقار، ويبحث الفرص الاستثمارية العقارية المتاحة، والشراكات الاستثمارية وفقاً لبرامج «رؤية 2030» في مجالات النقل العام والأوقاف والتعليم، إلى جانب طرح مشروع صندوق الاستثمارات العامة في مجال العقار. ويقام على هامش المؤتمر، ورش عمل تقنية البناء وجلب أفضل التجارب وأهم الإصلاحات في القطاع العقاري، بالتركيز على التجربتين الكورية في التقييم العقاري والسنغافورية في التسجيل العيني، لملاءمتهما الوضع في السعودية، واستعراض أفضل الممارسات الدولية لتنظيم العقار لتعظيم الناتج المحلي، بمشاركة مسؤول بالبنك الدولي، ودور القطاع العقاري في المحتوى المحلي.
وقال حمد الشويعر، رئيس اللجنة الوطنية العقارية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، لـ«الشرق الأوسط» إن «الإحصائيات، تشير إلى تجاوز حجم الناتج المحلي الإجمالي للقطاع العقاري في العام 2018، 206 مليار ريال (55 مليار دولار)، حيث نما القطاع بمعدل 2.3 في المائة من نفس العام».
وبيّن الشويعر أن القطاع العقاري يساهم بنسبة 7.03 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي، كما يمثل السعوديين العاملين في هذا القطاع ما نسبته 55 في المائة من إجمالي العاملين بالقطاع العقاري.
وأضاف «كذلك من الأهداف، رفع نسبة التمويل العقاري من الناتج المحلي (غير النفطي) إلى 15 في المائة، والارتقاء بتصنيف السعودية في مؤشر تسجيل الملكية للبنك الدولي في المراتب العشرة الأولى إقليميا وعالميا، وزيادة نسبة الصكوك المؤرشفة إلكترونيا لتصل إلى 100 في المائة، والتي لها الأثر في زيادة الثقة بالقطاع العقاري».
ووفق الشويعر، تم تحديد أربع محاور رئيسية للمؤتمر، تدعم وتساهم في تحقيق الهدف المرجو له، تشمل تعظيم مساهمة القطاع العقاري في إجمالي الناتج المحلي، واستكشاف فرص الاستثمار العقاري المتاحة في خلال برامج رؤية 2030، وتأطير الأنظمة والمعلومات وأهميتها في تحفيز السوق العقاري، وتعزيز دور القطاع بالنمو الاقتصادي، بالاستفادة من التجارب الدولية.
وشدد الشويعر، على أن السياسة السعودية تسعى لأن يسهم القطاع العقاري، في رفع كفاءة الاقتصاد السعودي، ليكون أحد أهم القطاعات الجاذبة للمزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية، وإجراء الأبحاث والدراسات المتخصصة في القطاع العقاري. ووفق الشويعر، يأتي ذلك، ضمن إطار تحسين أداء القطاع العقاري ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ومساهمته في خلق المزيد من الوظائف للسعوديين، منوها بأن المؤشرات تدلل على مدى انعكاس هذا الدعم والاهتمام بالقطاع العقاري.


مقالات ذات صلة

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

الاقتصاد مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب إحدى أسواق الخضراوات والفاكهة إنتاجها محلي (واس)

السعودية تؤكد على دور المنتجات المحلية في تقليل البصمة الكربونية وتعزيز الأمن الغذائي

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية أهمية شراء المنتجات المحلية، مشيرةً إلى دورها المحوري في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وتعزيز الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد موظفي وزارة التجارة يتواصل مع العملاء عبر خدمة «لايف شات» (واس)

«الواتساب» ممنوع في البنوك السعودية للتواصل مع عملائها

علمت «الشرق الأوسط»، أن البنك المركزي السعودي (ساما) قرَّر حظر استخدام تطبيقات المحادثات الفورية مثل «الواتساب»، وما تمثله في التواصل مع العملاء.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد من اليمين: الدكتور خالد السعيد والرئيس حسن الحويزي ورؤوف أبو زكي ووليد العرينان أمين عام اتحاد الغرف السعودية (الشرق الأوسط)

تعويل على زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية لاستئناف العلاقات الاقتصادية

يعوّل لبنان على زيارة رئيس الجمهورية جوزيف عون المرتقبة الى السعودية لتصويب العلاقة لمصلحة البلدين، واستعادة العلاقات الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز.

صبري ناجح (القاهرة)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.