«البلايزر»... قطعة من السبعينيات تتجدد في كل موسم

«سان لوران»  -  من «توم فورد»
«سان لوران» - من «توم فورد»
TT

«البلايزر»... قطعة من السبعينيات تتجدد في كل موسم

«سان لوران»  -  من «توم فورد»
«سان لوران» - من «توم فورد»

مصنوعة من أقمشة الجينز أو الكتّان أو الساتان أو التويد أو الجلد، ومطبوعة بألوان، إما كلاسيكية مثل الأسود، أو زاهية مثل الزهري والأبيض والأخضر، هذه هي جاكيت «بلايزر» التي دخلت عالم المرأة منذ سنوات، ولم تغادره إلى اليوم.
يُسجل أنها دخلت خزانة المرأة العصرية في السبعينيات، ومنذ ذلك الحين وهي تتجدد لتواكب تغيرات الموضة.
في البداية، انتشرت على شكل «تايور» مكون إما من تنورة مستقيمة أو بنطلون، لتصبح بديلاً عن فستان الكوكتيل في السهرات أو في دعوات الغداء والعشاء. ثم انتقلت إلى مرحلة العملية من خلال سيدات الأعمال وموظفات البنوك. الآن لم يعد الجاكيت لصيقاً بتنورة أو بنطلون من اللون والقماش نفسهما، فـ«البلايزر» يأتي بخامات متنوعة، ويمكن ارتداؤه وحده مع قطع أخرى من دون أن ينتقص ذلك من جماله أو وظيفته شيئاً. بل يمكن القول إنه أصبح بمثابة المنقذ للمرأة العصرية عندما تصاب بالحيرة. يُضفي عليها الأناقة في كل مناسبة. ولا شك أن هذه القطعة اكتسبت جماليات جديدة بعد ظهورها على منصات عروض بيوت أزياء عالمية مثل «بالمان» و«غوتشي» و«ماكوين» و«جيفنشي» و«سان لوران» وغيرها. كل واحدة من هذه البيوت ركزت على ميزة معينة؛ الأمر الذي خلق تنوعاً رائعاً يخدم المرأة بغض النظر عن العمر والبيئة والذوق.
- «بلايزر» المخمل
يدعونها جاكيت الـDain»»، وتعدّ البنية منها هي الأشهر في عالم الموضة على مر التاريخ. فملمسها المخملي الناعم وطولها المتوسط، والمرفق أحياناً بحزام من القماش نفسه وبأزرار خشبية أو بلاستيكية يجعلها مناسبة مع بنطلون الجينز. كما تعطي إحساساً بالدفء عندما يتم تنسيقها مع فستان بسيط.
- «بلايزر» الجينز
يعرف هذا النوع من الجاكيتات بـ«معطف النهار»، وهي الأكثر انتشاراً إلى حد أنها دخلت مناسبات السهرة والمساء أيضاً. فترصيعها بأحجار الكريستال «شواروفسكي»، ورسمها بالورود الملوّنة، زاد من أناقتها، كما أن طرحها إما طويلة أو قصيرة بألوان تتباين بين الفاتحة والغامقة جعلها تخاطب كل الأذواق.
- «بلايزر التويد»
تعود أقمشة «التويد» لتغزو من جديد واجهات محلات الثياب النسائية، لا سيما في موضة «البلايزر». فهي إلى جانب الأناقة التي تتمتع بها تعدّ من الجاكيتات السهل ارتداؤها، لا سيما أنها مصنوعة من خيوط الصوف المزركشة والمتداخلة، وإن كان أشهرها الجاكيت الأسود الذي يرتبط بدار «شانيل».
- جاكيت الجلد
لم تعد تخلو خزانة المرأة العصرية من الجاكيت الجلدي. فسواء كان قصيراً أو متوسط الطول، فهو يمنح المرأة إطلالة مفعمة بالحيوية والديناميكية، لارتباطها بنجوم «الروك آند رول». يكفي تنسيقها مع فستان سهرة لكي يتحول هذا الأخير من كلاسيكي إلى شبابي. يبقى الأسود الأكثر انتشاراً، ويأتي إما بسيطاً يكتفي بقصة رفيعة ونوعية جلد مترفة أو مرصعاً بتفاصيل حديثة.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.