رائحة الجثث تملأ جيب «داعش» والعشب طعام المحاصرين

فارون من الباغوز يروون لـ «الشرق الأوسط» أيامهم الأخيرة تحت سطوة التنظيم

فارُّون من جيب «داعش» شرق سوريا (الشرق الأوسط)
فارُّون من جيب «داعش» شرق سوريا (الشرق الأوسط)
TT

رائحة الجثث تملأ جيب «داعش» والعشب طعام المحاصرين

فارُّون من جيب «داعش» شرق سوريا (الشرق الأوسط)
فارُّون من جيب «داعش» شرق سوريا (الشرق الأوسط)

روى فارُّون من جيب «داعش» الأخير المحاصر في شرق سوريا، لـ«الشرق الأوسط»، أيامهم الأخيرة في بلدة الباغوز، قبل إجلائهم من قِبل «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، حيث رائحة الجثث تملأ المكان. كانوا يأكلون الأعشاب ويشربون من نهر الفرات وسط غارات التحالف لإنهاء التنظيم بشكل كامل.
على بعد 5 كيلومترات شمال بلدة الباغوز، كانت مجموعة من الرجال يجلسون على الأرض في صفوف متراصة، وبعد دقائق وصلت دفعة جديدة على متن شاحنات نقل كبيرة إلى النقطة نفسها. طُلب من الرجال السير نحو الآخرين للخضوع للتفتيش. كانوا ينتظرون إشارة من جندي أميركي يقف على مسافة قريبة، وسط انتشار كثيف للقوات الخاصة الأميركية، ومدرعات مصفحة ومقاتلين من «قوات سوريا الديمقراطية» التي فرضت طوقاً أمنياً على المكان.
بعض الرجال كانت ملامحهم آسيوية وآخرون من روسيا ودول غربية وعربية، بشرتهم سمراء اللون يتشابهون، بلحية كثّة. كانوا يرتدون عباءات بُنية أو سوداء اللون فوق ثيابهم، ويضعون قبعات أو كوفيات فوق رؤوسهم. قدموا من آلاف الكيلومترات إلى سوريا، أكثر منطقة ساخنة في الشرق الأوسط منذ عام 2011، ولطالما حلموا بالعيش في كنف تطرف مشابه لـ«داعش»، فانتهى بهم المطاف في هذه النقطة بانتظار تحديد مصيرهم بعد استسلامهم.
بعد إنهاء التفتيش والتدقيق الأولي في الهويات وأخذ بصماتهم وجمع المعلومات الشخصية، يتم نقل النساء مع أطفالهنّ إلى مخيم الهول شمالاً، بينما يودع الرجال والشباب المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم {داعش} سيارات خاصة كانت تقف قريباً، ليتم لاحقاً نقلهم إلى مراكز تحقيق خاصة وإيداعهم السجون.
في هذه النقطة معظم الخارجين من عائلات التنظيم، من جنسيات متعددة، نساء متشحات بالسواد من دول المغرب العربي ومن العراق ودول عربية، وأخريات من دول الاتحاد السوفياتي السابق ومن روسيا والشيشان وإندونيسيا، بالإضافة إلى عائلات قدمت من فرنسا وبلجيكا ودول غربية.

المزيد....



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله