تعهد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، بأن يبقى الجيش «ماسكاً بزمام ومقاليد إرساء الأمن والاستقرار»، قائلاً إن «أطرافاً يزعجهم أن يروا الجزائر آمنة ومستقرة، بل يريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم وسنوات الجمر»، في إشارة إلى حراك شعبي ثائر يضغط على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولين يدعمونه، للتخلي عن الترشح لولاية خامسة.
وزار صالح، أمس، إحدى أهم المنشآت العسكرية في البلاد، ومنها أطلق رسائل سياسية، فُهم منها أن جهات تحرك الشارع ضد بوتفليقة، الذي كان تعهد بإطلاق إصلاحات عميقة، وتعديل الدستور عبر الاستفتاء، وتنظيم انتخابات رئاسية مبكّرة، في حالة انتخبه الجزائريون يوم 18 أبريل (نيسان) المقبل.
وعلى صعيد المظاهرات، نظّم أمس عشرات الآلاف من طلبة وأساتذة الجامعات مسيرات جابت شوارع العاصمة، وأهم شوارع المدن الكبرى، كوهران بالغرب وقسنطينة بالشرق؛ تعبيراً عن رفض قاطع لـ«العهدة الخامسة». وحتى جنوب البلاد المعروف بهدوء سكانه، خرجت مظاهرات في مدنه ضد ترشح الرئيس. وطالب المحتجون بـ«تغيير النظام جذرياً»، وأن تكون البداية برحيل رموزه، وأولهم بوتفليقة، وصالح، ورئيس الوزراء أحمد أويحيى، وهو محل سخط في بعض الأوساط الشعبية بسبب قوله إن «الجزائريين سعداء بترشح رئيسهم».
الجيش الجزائري لن يسمح بعودة {سنوات الجمر}
آلاف الطلبة والأساتذة في مظاهرات طالبت برحيل بوتفليقة والنظام
الجيش الجزائري لن يسمح بعودة {سنوات الجمر}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة