زياش: قادرون على قلب الأمور لصالحنا في سانتياغو برنابيو

زياش: قادرون على قلب الأمور لصالحنا في سانتياغو برنابيو
TT

زياش: قادرون على قلب الأمور لصالحنا في سانتياغو برنابيو

زياش: قادرون على قلب الأمور لصالحنا في سانتياغو برنابيو

سيكون لاعب الوسط الدولي المغربي حكيم زياش، مهندس خط وسط أياكس أمستردام منذ ثلاثة مواسم، أحد الأسلحة البارزة للفريق الهولندي لقلب الطاولة على مضيفه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب اليوم في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
فبعدما خسر 1 - 2 ذهاباً على ملعب أسطورته «يوهان كرويف» في مباراة أحرج خلالها حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، يجد أياكس أمستردام نفسه مطالباً بتحقيق إنجاز كبير في الإياب على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد بتسجيل هدفين على الأقل في مرمى العملاق البلجيكي تيبو كورتوا، بشرط أن يحافظ بدوره على نظافة شباكه.
وإذا كانت الأضواء مسلطة في الآونة الأخيرة على المواهب الهولندية الجديدة (فرنكي دي يونغ، ماتيس دي ليخت، دوني فإن دي بيك)، إلا أن زياش يتمتع بقدر كافٍ من الموهبة للبروز في سانتياغو برنابيو.
فالدولي المغربي البالغ من العمر 25 عاماً كان صاحب الهدف الوحيد على ملعب يوهان كرويف في الذهاب، وليس من قبل الصدفة أن يكون من بين أكثر لاعبي أياكس شعبية في أوساط المشجعين. وحصل زياش الذي يلعب بأريحية كبيرة جداً في دوره بالجناح الأيمن في الخطة التكتيكية 4 - 3 - 3 التي تشتهر بها المدرسة الكروية الهولندية التقليدية، العام الماضي على جائزة رينوس ميتشلز التي تمنح بعد تصويت جماهير أياكس، لأفضل لاعب في النادي. في الوقت نفسه، تم اختياره أيضا أفضل لاعب في الدوري الهولندي. منذ بداية مشواره مع أياكس في عام 2016، مرر زياش (23 مباراة دولية)، 35 كرة حاسمة وسجل 30 هدفا في 85 مباراة في الدوري الهولندي.
أهداف زياش الذي يحمل أيضا الجنسية الهولندية حيث ولد في مدينة دروتن، ليست صدفة، فصانع الألعاب الذي فضل الدفاع عن ألوان بلده الأصلي المغرب، يشتهر بأسلوب متميز في السيطرة على الكرة، وبلمساته الفنية العالية داخل المنطقة وقدرته على إيجاد الثغرات من الكرات الثابتة، فيما يعاتبه منتقدوه أحيانا بالإفراط في اللعب الفردي.
وأكد زياش أنه واثق بقدرة فريقه على قلب الأوضاع ضد النادي الملكي، وقال: «قمنا بما هو أكثر من إثارة الشك لدى ريال مدريد في مباراة الذهاب، حيث النتيجة لا تعكس سيطرتنا على المجريات. ستكون لدينا ميزة أننا في حالة بدنية جيدة بينما يعاني ريال مدريد من سلسلة مباريات قوية، خصوصا مواجهته لبرشلونة مرتين الأسبوع الماضي في الكأس والدوري المحليين».
واستفاد أياكس أمستردام من قرار الاتحاد الهولندي لكرة القدم الهادف إلى إراحة الفرق الهولندية والذي يهدف إلى الحفاظ على الفرق المنافسة في المسابقات القارية، حيث لم يخض مباراته أمام تسفوله التي كانت مقررة نهاية الأسبوع الماضي ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري المحلي.
وأضاف زياش: «أياكس سيلعب من دون ضغوط لأن موسمنا الأوروبي ناجح بالنظر إلى ما حققناه حتى الآن».
والنتائج التي حققها في دور المجموعات لهذا الموسم دليل على ما قاله النجم المغربي كون أياكس أمستردام، ثاني الدوري في بلاده، أنهاه دون خسارة في مجموعة ضمت العملاق الألماني بايرن ميونيخ وبنفيكا البرتغالي وأيك أثينا اليوناني (3 انتصارات ومثلها تعادلات).


مقالات ذات صلة

أزمة داني أولمو تُغرق برشلونة في حالة من الشك مرة جديدة

رياضة عالمية أولمو وسط حصار مدافعي اتلتيكو في أخر ظهور له بقميص برشلونة قبل تجدد أزمة قيده (اب)

أزمة داني أولمو تُغرق برشلونة في حالة من الشك مرة جديدة

بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني) الحالي، تم حذف اسم داني أولمو - إلى جانب باو فيكتور الأقل شهرة - من القائمة الرسمية لبرشلونة المكونة من 33 لاعباً والمعتمدة

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية الحالة الصحية أجبرت اللاعب المخضرم على إنهاء مسيرته (أ.ب)

نافاس في حديث الوداع: أكبر معاركي كانت أمام روبرتو كارلوس

بعد الساعة التاسعة صباحاً بقليل في مونتيكوينتو بإشبيلية، وصل خيسوس نافاس إلى ملعب تدريبات نادي إشبيلية الذي يحمل اسمه تقديرا لمسيرته الاستثنائية مع الفريق،

سيد لو ( لندن)
رياضة عالمية من تدريبات برشلونة استعدادا للقمة الإسبانية (إ.ب.أ)

الدوري الإسباني: برشلونة وأتلتيكو يصطدمان لـ«حسم معركة القمة»

سيشهد الدوري الإسباني، السبت، مواجهة حامية الوطيس عنوانها «حسم معركة القمة» بين برشلونة وأتلتيكو مدريد، ضمن المرحلة الثامنة عشرة من البطولة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».