بنغلاديش تعدم قاتل الدبلوماسي السعودي بعد 7 سنوات على الحادثة

TT

بنغلاديش تعدم قاتل الدبلوماسي السعودي بعد 7 سنوات على الحادثة

أعلنت دكا، أمس، تنفيذ عقوبة الإعدام بحق مواطن بنغلاديشي بعد إدانته بالتورط في جريمة اغتيال الدبلوماسي السعودي خلف آل علي (45 سنة) في عام 2012، الذي كان يعمل بالقسم القنصلي في السفارة السعودية، وتعرض لإطلاق النار عليه في الحي الدبلوماسي في دكا أمام شقته. وذكرت الشرطة حينها أن سيف الإسلام (30 عاماً)، الذي تم إعدامه شنقاً، قاد عصابة حاولت السطو على الدبلوماسي.
ويصف رافع آل علي، شقيق الدبلوماسي المغدور، هذا الحكم، بـ«المُرضي»، مضيفاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الحادثة البشعة حدثت في السادس من شهر مارس (آذار) 2012، ما يعني أنها تدخل عامها السابع هذا الأسبوع، وأضاف أن شقيقه الدبلوماسي كان شخصية سعودية عرف عنها دماثة الخلق والحس الوطني الرفيع، وأنه كان مثالاً رائعاً يحتذى به في الصدق والأمانة، وأن تلك الحادثة تركت أيضاً لدى جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية عظيم الألم والأسى على فراقه.
من جانب آخر، قال مسؤول حكومي بنغلاديشي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القاتل «أُعدم بناءً على أمر من المحكمة». وأيّدت المحكمة العليا في أغسطس (آب) حكم الإعدام الصادر بحق سيف الإسلام عام 2013 من قبل محكمة أدانته بأنه المنفذ الرئيسي لعملية القتل.
وكان خلف آل علي، الذي يشغل السكرتير الثاني في القسم القنصلي في السفارة السعودية لدى بنغلاديش، تعرض لإطلاق نار في الطريق 117 بمدينة جولشان في مارس 2012، حيث لفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة في المستشفى بعد أن استقرت رصاصة قاتلة في جهة القلب، وعثر على جثته بالقرب من مقر سكنه في المنطقة الدبلوماسية. وتابعت السعودية، منذ اليوم الأول للحادثة عن كثب، حيث تم التباحث مع السلطات البنغالية على أعلى المستويات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.