شرم الشيخ للسينما الآسيوية يحتفي بسعاد حسني

يُكرم لطفي لبيب وهالة صدقي وعلي الغزولي

TT

شرم الشيخ للسينما الآسيوية يحتفي بسعاد حسني

احتفى مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية في دورته الثالثة، التي انطلقت مساء أول من أمس، مع الفنانة المصرية الراحلة (السندريلا) سعاد حسني، عبر عرض فيلم تسجيلي يوثّق حياتها الفنية الطويلة، وإذاعة أغنيتها الشهيرة «فاكر ولا ناكر»، خلال عرض لقطات من أبرز أفلامها، بالإضافة إلى نشر صورتها على غلاف الدورة الثالثة المهداة لها.
وسلمت الفنانة المصرية إسعاد يونس، الرئيس الشرفي للمهرجان، عمود الجد الذهبي، للسيدة جانجاه، شقيقة سعاد حسني تكريماً لها. بينما قال المخرج مجدي أحمد علي، رئيس المهرجان، في كلمته خلال حفل الافتتاح إن «اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، قرر إطلاق اسم الفنانة الراحلة على أحد ميادين مدينة شرم الشيخ (جنوب شرقي القاهرة)، التي تستضيف المهرجان، بالإضافة إلى تزيينه بتمثال من البرونز للسندريلا».
وبدأ حفل افتتاح الدورة الثالثة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا حادث محطة مصر، الذي أودي بحياة 22 شخصاً وإصابة أكثر من 40 آخرين. وحضر الحفل عدد من نجوم الفن أبرزهم الفنان محمود قابيل، وأحمد وفيق، ومادلين طبر، والمخرجة إيناس الدغيدي، وعمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، والسيناريست مدحت العدل، وهالة صدقي، وأحمد مجدي، وأحمد علي، وعبير صبري.
بدورها قالت الفنانة إسعاد يونس إنها «تشعر بالفخر بتواجدها في شرم الشيخ، لأن المهرجان بمثابة دعم للسياحة والسينما في آن واحد». ولفتت: «علينا أن ندعم كل المهرجانات لتظل مصر قبلة الفنانين العرب». وتابعت: «إننا بلد أفريقي - آسيوي، لذلك كان من المهم أن نفتح ذراعنا لاستقبال هذه النوعية من الأفلام، وأن ننفتح على ثقافات العالم المختلفة، لأننا في زمن العولمة الذي نعيشه جعلنا ننفتح على جميع الثقافات خاصة فيما يتعلق بالدول الآسيوية التي تشهد نهضة في مجال السينما، إضافة إلى ضرورة تعرفهم على السينما المصرية».
وشهد الحفل تكريم فنانين مصريين أبرزهم لطفي لبيب، وهالة صدقي، والمخرج التسجيلي علي الغزولي. وقال الفنان لطفي لبيب إن «تكريمه من قبل مهرجان شرم الشيخ السينمائي وأمام هذا الحشد من صناع السينما وأسرته، يعدّ من أهم أيام حياته وبمثابة رسالة شكر وعرفان على ما قدمه للفن عبر مشوار حياته، موجّهاً الشكر لإدارة المهرجان على منحه هذا التكريم، ولأسرته».
من جهتها، قالت الفنانة هالة صدقي إن «الفنانة الراحلة سعاد حسني هي سبب دخولها مجال الفن». ولفتت إلى أنها «سعيدة جداً بتكريمها في دورة تحمل اسم سعاد حسني، إضافة إلى تكريمها على أرض مدينة شرم الشيخ العالمية، من قبل زملائها وأسرتها الفنية».
إلى ذلك، شهد حفل الافتتاح عدة أزمات من بينها عدم الالتزام ببرنامج الحفل، وإلغاء عرض فيلم الافتتاح بعد تقديم عروض استعراضية طويلة لفرق من دول آسيوية، بالإضافة إلى غناء المطربة الأذربيجانية ديلارا كازيموفا 3 أغنيات بالحفل.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.