بعد هروب 14 عاماً... زعيم مافيا إيطالية يسقط في يد الشرطة

توقيف دي لارو من دون مقاومة داخل محل سكنه

الشرطة أمام منزل زعيم مافيا {كامورا} في 2015 (أ.ف.ب)
الشرطة أمام منزل زعيم مافيا {كامورا} في 2015 (أ.ف.ب)
TT

بعد هروب 14 عاماً... زعيم مافيا إيطالية يسقط في يد الشرطة

الشرطة أمام منزل زعيم مافيا {كامورا} في 2015 (أ.ف.ب)
الشرطة أمام منزل زعيم مافيا {كامورا} في 2015 (أ.ف.ب)

نجحت الشرطة الإيطالية في إلقاء القبض على ماركو دي لارو، الابن الرابع لباولو دي لارو، زعيم عصابات مافيا «كامورا»، بعد هروب دام 14 عاماً. وأفادت الشرطة الإيطالية بأنها ألقت القبض على دي لارو (38 عاماً)، من دون قتال داخل محل سكنه بشقة متواضعة برفقة زوجته، بمنطقة «شيانو» في مدينة نابولي، فيما كان يجلس مع قطتيه يتناول البيتزا عندما داهمته الشرطة، في إطار عملية قامت بها قوة ضمت 150 ضابطاً، حسب ما نشرته وسائل إعلام إيطالية محلية «زاي لوكال».
وصرحت الشرطة بأنها سمحت لدي لارو بالاغتسال وتبديل ملابسه قبل اصطحابه خارج شقته، غير أنه أبدى قلقاً بشأن مصير قطتيه. وكشف قائد شرطة نابولي، أنطونيو دي إيسو، أن «نشاطاً غير معتاد» هو ما أثار شكوك الشرطة بشأن مكان وجود زعيم المافيا المتورط في أعمال إجرامية.
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية الإيطالية، لم تعثر الشرطة على أسلحة، ووجدت مبلغاً مالياً صغيراً بشقة دي لارو، الذي صدر بحقه أمر اعتقال دولي عام 2006 ويعتبر أحد أكبر المجرمين المطلوبين في إيطاليا. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، أن دي لارو يعتبر ثاني أخطر رجل في إيطاليا، بعد ميتاو ميسينا دينارو، زعيم عصابات «سيسيليان مافيا». وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإيطالية دي لارو يرتدي قميصاً بأكمام طويلة، متوجهاً داخل سيارة إلى قسم الشرطة بنابولي، بصحبة عدد من الضباط، فيما كانت مروحية تحلق فوق السيارة. وأظهرت مقاطع مصورة بثّتها القنوات التلفزيونية نحو 100 شخص، بينهم رجال شرطة، تجمعوا في المكان يهتفون: «أحسنتم... أحسنتم».
وغرّد رئيس الوزراء الإيطالي غيسبيني كونتي، معبراً عن شكره لرجال الشرطة لنجاحهم في اعتقال «الهارب الخطير»، فيما تقدم وزير الداخلية اليميني ماتو سالفيني بتهانيه لنجاح «العملية الكبيرة». جاءت عملية الاعتقال الكبرى عقب مقتل زوجة سلفاتور تامبورينو، أحد رجال دي لارو المقربين، الذي سلم نفسه طواعية للشرطة بعدما قتل زوجته نورينا (33 عاماً)، وبعد ذلك بوقت قصير جرى اعتقال دي لارو.
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية، أن نورينا عُثر عليها مقتولة في شقة والديها بمدينة نابولي حيث عادت لتعيش هناك بعد تدهور علاقتها بزوجها، بيد أن قائد شرطة نابولي رفض الإفصاح عن الصلة بين استسلام تامبورينو واعتقال دي لارو. كانت الشرطة الإيطالية قد شنّت حملة اعتقال قوية، أطلقت عليها اسم «أصفاد الليل» عام 2004 لاعتقال دي لارو، الذي وجهت له اتهامات بارتكاب 4 جرائم قتل على الأقل.


مقالات ذات صلة

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
الولايات المتحدة​ مقر وزارة العدل الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

السلطات الأميركية بصدد إغلاق «نادي الاغتصاب» لقلة الموارد المالية

ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن المكتب الفيدرالي للسجون بصدد إغلاق سجن النساء التابع له، المعروف بـ«نادي الاغتصاب»، في كاليفورنيا بشكل دائم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».