مباحثات سعودية ـ بريطانية تتناول المستجدات الإقليمية والدولية

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره البريطاني في الرياض أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره البريطاني في الرياض أمس (واس)
TT

مباحثات سعودية ـ بريطانية تتناول المستجدات الإقليمية والدولية

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره البريطاني في الرياض أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره البريطاني في الرياض أمس (واس)

التقى الدكتور إبراهيم العساف، وزير الخارجية السعودي، في مكتبه بديوان الوزارة بالرياض، أمس، نظيره البريطاني جيرمي هانت، والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء بحث المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، والعمل المشترك في محاربة التطرف والإرهاب، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما استعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات التاريخية بين السعودية والمملكة المتحدة، والشراكة القائمة بين البلدين. وكان الوزير البريطاني قد صافح كبار مسؤولي الوزارة في مستهل الاستقبال، ودون كلمته في سجل الزوار.
كما التقى عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي، في الرياض، أمس، الوزير جيرمي هانت، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية بين السعودية والمملكة المتحدة، والشراكة القائمة بين البلدين الصديقين، وبحث المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، والعمل المشترك في محاربة التطرف والإرهاب، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أشار وزير الخارجية البريطاني، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يوم أمس، إلى أن المحادثات التي أجراها مع الوزير العساف كانت مثمرة حول الشراكة الاستراتيجية، مضيفاً: «شراكتنا مع السعودية ساهمت في جعل بريطانيا آمنة»، وأضاف: «ناقشت مع الوزير العساف والجبير في الرياض سبل تحقيق تقدم في سلام اليمن، واتفقت مع الجبير على ضرورة أن تنسحب ميليشيا الحوثي من الحديدة فوراً، للسماح بفتح ممر إنساني». كما أشار إلى بحثه مع الجبير تطورات التحقيق في قضية خاشقجي.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، وهو وزير للصحة سابقاً، قد استعرض أبرز القضايا المتعلقة بسلامة المرضى في القطاع الصحي ببلاده، في كلمته بالقمة الوزارية العالمية الرابعة لسلامة المرضى التي عقدت أمس في السعودية، كما استشهد بعدد من القصص الإنسانية لبعض المرضى الذين حدثت لهم أو لأسرهم تجارب مريرة مع الأخطاء الطبية، ومدى استفادة وزارته من تلك التجارب في المستقبل، حيث إن الممارسين الصحيين باتوا أكثر استعداداً لتفادي الأخطاء الطبية، ودعم سلامة المرضى في بريطانيا، وعلى مستوى القارة الأوروبية.
وأكد أن تحقيق الأهداف في مجال سلامة المرضى لن يتأتى إلا بالمشاركة المجتمعية، خصوصاً أصحاب التجارب الذين عاشوا تلك الأخطاء، داعياً الجميع إلى تسليط الضوء على الجانب الإنساني، الذي يغفل عنه البعض في كثير من الأخطاء الطبية.
وأشاد الوزير البريطاني بدور السعودية في استضافة القمة الوزارية، التي تعتبر قمة استثنائية من حيث عدد المشاركين على المستوى الوزاري، إلى جانب عدد من المشاركين والمتحدثين في القمة، مقدماً شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لرعاية هذه القمة، كما شكر وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة على دعم السعودية لمنظمة الصحة العالمية لتحقيق أهداف سلامة المرضى، مشيداً بالتعاون الكبير بين السعودية وبلاده في هذا المجال.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)