تصعيد حوثي في الحديدة وإنزال جوي جديد للتحالف في حجة

قبائل حجور تكبد الميليشيات 500 قتيل منذ بدء المعارك

TT

تصعيد حوثي في الحديدة وإنزال جوي جديد للتحالف في حجة

أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الميليشيات الحوثية تكبدت أكثر من 500 قتيل منذ مطلع الشهر الماضي، جراء ضربات طيران التحالف الداعم للشرعية والمواجهات من رجال القبائل في حجور، حيث مديرية كشر في محافظة حجة الحدودية.
وفيما تواصلت، أمس، المواجهات، نفذ التحالف الداعم للشرعية إنزالاً جوياً لمساندة قبائل حجور، هو الخامس منذ بدأ التدخل لإسنادهم بالذخيرة والمؤن الطبية والغذائية والأسلحة، طبقاً لما أفاد به الموقع الرسمي للجيش اليمني.
وفي حين تحاول الجماعة المدعومة إيرانياً التنصل من اتفاق السويد، ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن عناصر الميليشيات صعدوا أمس في جبهات الحديدة بالتزامن مع وجود رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد بالقرب من خطوط التماس.
وقالت المصادر إن الميليشيات الحوثية نفذت محاولتي تسلل فاشلة صوب الأحياء الشمالية والشرقية لمدينة الحديدة، مع بدء اجتماع لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الذي عقد صباحاً في مناطق سيطرة المقاومة المشتركة، برئاسة الجنرال لوليسغارد وحضور فريق الحكومة.
وأضافت أن الميليشيات الحوثية استخدمت الأسلحة الرشاشة وسلاح القناصة، ضمن محاولاتها اليائسة للتسلل إلى محيط مقر انعقاد الاجتماع، وفي حضور رئيس لجنة الرقابة، وهو ما اعتبرته المصادر تحدياً صارخاً للجهود الأممية الرامية لإنقاذ اتفاق استوكهولم.
في غضون ذلك أدى تصعيد الميليشيات في محافظة الحديدة إلى مقتل مدنيين، بينهم طفل، وإصابة آخرين إثر قصف على منازل السكان في مديرية التحيتا جنوب المحافظة. وأفاد موقع «ألوية العمالقة» الحكومية بأن الميليشيات استهدفت صباحاً الأحياء الشمالية لمديرية التحيتا بأكثر من 12 قذيفة هاون ومدفعية وصاروخية، وهو ما تسبب في مقتل مدنيين اثنين، أحدهما طفل، وإصابة العشرات من المواطنين، معظمهم من الأطفال، كما تهدمت الكثير من المنازل.
وحسب الموقع، أمطرت الميليشيات مركز المديرية بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ، بعد أن كانت كثفت القصف مساء الجمعة على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في المديرية نفسها بقذائف الهاون ومدافع الهاوزر.
في سياق متصل، أكد موقع الجيش اليمني (سبتمبر. نت) مقتل 30 عنصراً حوثياً مصرعهم، السبت، بغارات جوية شنتها مقاتلات التحالف لدعم الشرعية، في مديرية كشر بمحافظة حجة. وحسب الموقع، فإن المقاتلات استهدفت عربة محملة بالذخائر تابعة للميليشيات، أثناء تجمع عناصر الميليشيات حولها لتسلم الذخائر في منطقة المندلة بمديرية كشر، ما أسفر عن مصرعهم جميعاً، جراء انفجارها مع جميع الأطقم المجاورة.
وكانت المقاتلات استهدفت صباحاً عربة حوثية عسكرية في المديرية ذاتها، ما أدى إلى سقوط كل من كانوا على متنها من العناصر قتلى وجرحى.
وقدر الموقع العسكري الرسمي عدد قتلى الجماعة الحوثية في منطقة قبائل حجور، منذ بداية المعارك مطلع فبراير (شباط) الماضي، بأكثر من 500 قتيل، فضلاً عمن قتلوا في المواجهات مع القبائل، الذين يقدر عددهم بأضعاف ذلك.
وأفادت مصادر قبلية ميدانية بأن الطيران استهدف، بثلاث غارات، ثلاث عربات أخرى وتجمعات للميليشيات، في جبل صمعر الاستراتيجي جنوب شرقي العبيسة.
وذكرت المصادر أن عناصر الميليشيات كانوا تمركزوا في جبل صمعر الاستراتيجي جنوب منطقة المندلة، الذي تعود أهميته العسكرية لإطلاله على العبيسة وقفلة عذر والمندلة وغيرها.
واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن حجور بمحافظة حجة، ستكون بوابة النصر لإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، واستعادة كل التراب اليمني.
وقال الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر»‏، «سجلت قبائل ‎حجور اسمها في صفحات التاريخ بصمودها في وجه العدوان الحوثي البربري بمختلف أنواع الأسلحة، وتمكن أبناؤها على قلة إمكاناتهم، ووقوعهم تحت الحصار، من نقل المعركة من الدفاع للهجوم وتحرير عدد كبير من مناطقهم التي كانت ‎الميليشيات الحوثية سيطرت عليها بداية المواجهات».
وتابع الإرياني قائلاً: «باتت قبائل حجور مضرب المثل بين اليمنيين في صمودها وبطولاتها وتصديها للكهنوت الحوثي، وانتصارها لقيم الثورة والجمهورية والحرية والعيش المشترك بين اليمنيين، وستكون بوابة النصر لإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، واستعادة كل التراب اليمني من هذه العصابة الإجرامية»، على حد تعبيره.
في سياق ميداني متصل، قال المركز الإعلامي لـ«قوات العمالقة» الحكومية، إن القوات خاضت معارك عنيفة شمال مدينة البرح غرب محافظة تعز، فيما قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين، ودمرت أسلحة ثقيلة بينها دبابة.
وأشار إلى أن عدداً من الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى، دون أن يورد حصيلة محددة، إلا أن الموقع أكد أن الميليشيات تتكبد خسائر كبيرة بشكل يومي في هذه الجبهة جراء المعارك مع قوات الجيش.
وعلى وقع التقدم الكبير لقوات الجيش اليمني في جبهات صعدة، أفادت المصادر الرسمية بأن نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر «أجرى اتصالاً هاتفياً بالعميد ياسر مجلي قائد محور علب قائد اللواء 63 للاطلاع على المستجدات والانتصارات التي يحققها الأبطال في المحور المرابط بمحافظة صعدة».
واستمع نائب الرئيس، حسب ما أوردته وكالة «سبأ»، إلى تفاصيل «عن سير العمليات القتالية وما يسطره الجيش من ملاحم خالدة في سبيل دحر الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران»، مشيداً بتضحيات المقاتلين الأبطال واستبسالهم في وجه أعداء الوطن والجمهورية.
وعبر الفريق الأحمر عن بالغ الشكر والتقدير للأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودعمهم الأخوي الذي شمل مختلف المجالات.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».