الحوثي يعزل قبائل حجور ويقتل 3 مدنيين شرق مديرية كشر

TT

الحوثي يعزل قبائل حجور ويقتل 3 مدنيين شرق مديرية كشر

قطعت الميليشيات الحوثية، أمس، جميع وسائل الاتصال عن قبائل حجور في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة، غداة تلقي الجماعة هزيمة كبيرة في الجبهة الشرقية وتمكن رجال القبائل من تحرير جبل المنصورة الاستراتيجي.
وفي الوقت الذي احتشد نحو 300 زعيم قبلي من محافظة حجة في اجتماع موسع لدعم ومساندة قبائل حجور، أفادت مصادر قبلية بأن الميليشيات قصفت بكثافة منازل المواطنين في منطقة العبيسة شرق كشر، وأدى القصف العشوائي إلى مقتل أسرة كاملة من آل الحليسي مكونة من ثلاثة أشخاص، بينهم طفل. وتسعى الميليشيات الحوثية منذ خمسة أسابيع لاقتحام مديرية كشر، غير أن استبسال رجال قبائل حجور في المديرية وإسناد تحالف دعم الشرعية لهم جوياً، أدى إلى إفشال مساعي الجماعة وتكبديها خسائر كبيرة في مختلف جبهات القتال على أطراف المديرية المحاصرة. وأكد أكثر من 300 شيخ، عقب لقاء موسع لدعم قبائل حجور على الموقف الثابت لقبائل حجة قاطبة، والوقوف صفاً واحداً مع شرعية الدولة اليمنية برئاسة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ومساندة قبيلة حجور وغيرها من القبائل التي تواجه الميليشيات الحوثية المعتدية. وشدد البيان الختامي الصادر عن اللقاء القبلي الذي انعقد الخميس الماضي، على ما يربط القبائل اليمنية من أواصر المحبة والأخوة والنسب والدم، وعلى ضرورة الوقوف مع قبائل حجور وغيرها من القبائل، ووقوف الجميع مع بعضهم في مواجهة هذه الميليشيات المعتدية الإجرامية الانقلابية، ورد اعتدائها الغاشم على مناطق حجور.
وأكد المجتمعون إدانتهم لما تقوم به الميليشيات الانقلابية الإيرانية من حرب إبادة تسببت في أوضاع كارثية لن تسقط بالتقادم، وعبروا عن رفضهم لأي محاولات حوثية في محافظة حجة لتصنيفها على أي أساس طائفي أو عنصري، مشيرين إلى أن اليمن «عربية يمنية»، وإلى أن «الفكر الإيراني الصفوي دخيل على المحافظة». ودعا زعماء القبائل، في بيانهم، جميع القبائل، إلى عدم الزج بأبنائهم في الحرب الحوثية الخاسرة، وقالوا «إنه لا حاضنة للميليشيات الحوثية بين القبائل اليمنية».
ووصفوا ما تقوم به الجماعة الحوثية «من ظلم وتخريب وإرهاب وقتل وتشريد للناس من بيوتهم وتفجيرها، كما حدث في بني شرية وبني رسام وبني جبهان، في ظل ما تتلقاه الميليشيات من دعم من إيران»، بأنه سيكون كارثياً ليس على اليمن فحسب، بل على المنطقة الإقليمية وعلى الأمن والسلم الدوليين. وأكدت قبائل حجة دعمها لانتفاضة القبائل اليمنية في كل مكان في مواجهة الميليشيات الحوثية، والشد على يد القبائل المنتفضة، ومنها قبائل حجور في محافظة حجة، وآل مفتاح في القفر، والحشا في الضالع، كما دعوا القبائل إلى دعم الشرعية بالرجال لتحقيق النصر الكبير وتحرير اليمن أرضاً وإنساناً.
وجدد البيان على الموقف الثابت لقبائل حجة قاطبة، ووقوفهم صفاً واحداً مع شرعية الدولة اليمنية برئاسة رئيس الجمهورية، ومساندة قبيلة حجور وغيرها من القبائل التي تواجه هذه الميليشيات المعتدية، ومواصلة الدعوة للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وأحرار العالم كافة لرفع الحصار عن مديرية كشر بشكل عاجل. ودعا المجتمعون وسائل الإعلام لنقل قضية حجور وتناولها من جميع الجوانب، خصوصاً الجانب الإنساني منها، معبرين عن شكرهم لدول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة على دعمها ومساندتها ومواقفها المشرفة مع قبلية حجور وجميع أبناء الشعب اليمني.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.