تصاعد احتجاجات الجزائر عشية مهلة ترشح بوتفليقة

جميلة بوحيرد «أيقونة حرب التحرير» بين المتظاهرين… والسلطات تصدت لهم بالغاز وقطع الإنترنت

مظاهرة حاشدة ضد «الولاية الخامسة» في الجزائر العاصمة أمس (أ.ب)
مظاهرة حاشدة ضد «الولاية الخامسة» في الجزائر العاصمة أمس (أ.ب)
TT

تصاعد احتجاجات الجزائر عشية مهلة ترشح بوتفليقة

مظاهرة حاشدة ضد «الولاية الخامسة» في الجزائر العاصمة أمس (أ.ب)
مظاهرة حاشدة ضد «الولاية الخامسة» في الجزائر العاصمة أمس (أ.ب)

فيما تنتهي غداً مهلة تقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بطلبه الترشح رسمياً للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل (نيسان) المقبل، تصاعدت الاحتجاجات ونزلت حشود غفيرة في كل مدن الجزائر، أمس، وصاحت بصوت عالٍ: «لا لعهدة خامسة... الجزائر أكبر من الرئيس بوتفليقة».
وتصدت الشرطة للمتظاهرين، الذين كانت بينهم، في الجزائر العاصمة، أيقونةُ حرب التحرير جميلة بوحيرد البالغة من العمر 83 عاماً، بقنابل الغاز والهراوات . وأصيب عشرة محتجين على الأقل . كما حاولت السلطات عرقلة المظاهرات بـ«تقطيع» خدمة الإنترنت، إحدى أهم الوسائل لحشد المحتجين.
وتدفقت تجمعات بشرية هائلة بعد صلاة الجمعة، على «ساحة أول ماي» و«البريد المركزي» و«ساحة موريس أودان» في العاصمة. وتلقى رجال الأمن تعليمات صارمة للحؤول دون مغادرة المتظاهرين الساحات العامة حتى لا تكبر المظاهرة، ويصعب حينها احتواؤها. غير أن هذه الخطة لم يتمكن رجال الأمن من تنفيذها، لكثرة أعداد المتظاهرين، وللإصرار الذي أبدوه على السير في الشوارع الرئيسية للعاصمة، حيث توجد مكاتب كل الوزراء الذين ظلوا بداخلها يتابعون تطورات الحدث الكبير.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.