مصر تسلم «حماس» 8 معتقلين بينهم 4 من «القسام»

TT

مصر تسلم «حماس» 8 معتقلين بينهم 4 من «القسام»

وصل 8 من عناصر حركة «حماس» إلى قطاع غزة، أمس، بعد سنوات من اعتقالهم في مصر، بينهم 4 من عناصر «كتائب القسام»، الذراع العسكرية للحركة، فُقدت آثارهم في سيناء بعد عبورهم من غزة إلى الأراضي المصرية في 2015.
وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، إن رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية ركز خلال زيارته للقاهرة التي استمرت أكثر من 3 أسابيع على هذا الملف، وأجرى محادثات مكثفة. وأضافت أن «الرئاسة المصرية صادقت على العفو عن المعتقلين، وبينهم الأربعة الذين أوقفوا في 2015».
وأعلن هنية في بيان عاجل بعد دخول الشبان قطاع غزة في وقت متأخر، أمس، الإفراج بشكل رسمي «عن الإخوة الأربعة وعودتهم سالمين من مصر إلى قطاع غزة»، معبراً عن «شكره العميق للقيادة المصرية على قرارها الذي يعبر عن عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين». وأعلن «نجاح الجهود في إطلاق سراح أربعة مواطنين آخرين من القطاع وعودتهم إليه سالمين». وكان هنية أكد في وقت مبكر، أن نتائج المباحثات التي أجراها وفده مع السلطات المصرية، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، بشأن ملف الشبان الفلسطينيين الأربعة الذين فقدوا في سيناء في 2015، هي «الأكثر أهمية». وعاد هنية من مصر الأربعاء الماضي، بعد زيارة استمرت 24 يوماً.
وقال الناطق باسم «حماس» في غزة عبد اللطيف القانوع، إن حركته «راضية عن نتائج الزيارة، وإن مصر تفهمت موقف الحركة من مختلف المواضيع والقضايا». وأكد أن «جهود الأشقاء المصريين داعمة ومتواصلة لإنجاز مصالح شعبنا وتحقيق أهدافه ورفع الحصار الإسرائيلي عنه».
وناقش هنية ملفات عدة في مصر متعلقة بالمصالحة والتهدئة والوضع الأمني على الحدود. وأكد عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، خليل الحية، أن زيارة وفد حركته القاهرة «حققت نتائج مرجوّة»، معرباً عن أمله بنجاح مصر في إلزام الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ نحو 13 عاماً. والشبان الذين أفرج عنهم ونقلوا بطائرة من مدينة الإسماعيلية إلى معبر رفح ثم إلى منزل هنية مباشرة، هم ياسر زنون وحسين الزبدة وعبد الله أبو الجبين وعبد الدايم أبو لبدة، وهم الذين دأبت «حماس» على تسميتهم «المختطفين الأربعة» أو «المفقودين».
وكان مسلحون اعترضوا طريق حافلة مسافرين فلسطينيين قبل وصولها إلى معبر رفح في منطقة رفح المصرية في سيناء واقتادوا أربعة من ركابها إلى جهة مجهولة. ولم تعقب مصر بأي شكل خلال السنوات الماضية على مصير الشبان ولا حتى بعد الإفراج عنهم. وقالت «حماس» إنهم كانوا في طريقهم «من أجل العلاج والتعليم»، لكن انتماءهم إلى «القسام» أثار شكوكاً حول الرواية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.