يقص برنامج «مواسم السعودية» شريط البدء في المنطقة الشرقية، مع إعلان إطلاق «موسم الشرقية» أمس، بمدينة الخبر، الذي من المتوقع له أن يستقطب نحو مليوني زائر من داخل المنطقة وخارجها، تحت شعار «ثقافة وطاقة».
ويأتي موسم الشرقية كأول موسم من مواسم السعودية التجريبية، التي تم الإعلان عنها لتحقيق جودة الحياة، وتهدف إلى تحويل السعودية إلى إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم، في ظل التأكيد على الاهتمام بأن تتضمن هذه البرامج فعاليات متنوعة تناسب جميع شرائح المجتمع، وأن تركز كذلك على إبراز البعد الثقافي والموروث الوطني، وتحافظ على التراث والحضارة العريقة للسعودية، مع إبرازها كوجهة عالمية متنوعة في مجالات الطاقة والاقتصاد والثقافة والترفيه التعليمي.
وأظهر الملتقى الإعلامي الذي أقيم أمس لإطلاق موسم الشرقية، أن هذا الحدث من شأنه تنويع مصادر الدخل الوطني، وفتح مجالات استثمارية جديدة تعزز مسيرة الاقتصاد السعودي، إلى جانب تهيئة عدد هائل من الفرص الوظيفية، التي تقدر بنحو 3 آلاف وظيفة مؤقتة خلال موسم الشرقية، الذي يبدأ في 14 مارس (آذار) المقبل، ويمتد إلى نهاية الشهر.
وينتظر الشرقية عدد ضخم من الفعاليات، فمن مهرجان الساحل الشرقي إلى عرض الدراجات النارية، مروراً بالقرية الثقافية، ومعرض الدرونز، وجادة الترفيه، ومهرجان «كن إيجابياً»، إلى جانب الحفلات الموسيقية العربية، ومعرض «موكا»، والأوبرا المصرية، ومهرجان بوليوود، والعروض الكوميدية، ومنتدى «إثراء»، والألعاب النارية، وبطولة الأحساء، وتجربة الكهف، ومعرض فان جوخ التفاعلي، ومعرض ليوناردو دافينشي، والتخت الموسيقي الشرقي، وأخرى كثيرة.
ويكتسب موسم الشرقية أهمية خاصة، لدوره في توفير منافع اقتصادية واجتماعية قيّمة للمجتمع، باعتباره أحد أفضل الوجهات الترفيهية المهمة في البلاد. حيث يقدم هذا الموسم أكثر من 83 فعالية ثقافية وترفيهية وسياحية ورياضية متميّزة، تغطي مختلف محافظات ومدن المنطقة الشرقية، مقدمة من الهيئة العامة للترفيه، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والهيئة العامة للثقافة، والهيئة العامة للرياضة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، و«أرامكو السعودية»، ممثلة بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء).
ومن المتوقع أن يمتد أثر هذه المواسم على نمو القطاع السياحي في السنوات الخمس المقبلة بشكل ملموس، إذ تبين في الملتقى الإعلامي أن هذه الآثار تشمل: نمو قطاع السياحة الداخلية، وزيادة ومضاعفة فرص الترفيه الداخلية، وزيادة إنفاق الأسر على السياحة والترفيه داخل المملكة، والارتقاء بمستوى وفاعلية الأنشطة المتعلقة بالثقافة والتعلم والترفيه والسياحة الداخلية، واستقطاب مزيد من أعداد السعوديين العاملين في قطاع السياحة والترفيه، إلى جانب استقطاب كثير من السيّاح من الخارج، وخصوصاً عند إقامة الفعاليات ذات الطابع العالمي.
يشار إلى أن بناء برنامج مواسم السعودية جاء ضمن برنامج «جودة الحياة 2020»، الذي اعتمده مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. ويعد البرنامج أحد أهم برامج «التحول الوطني 2020»، و«رؤية 2030».
هذا وتشمل «مواسم السعودية 2019» 11 موسماً، تتوزع على أشهر العام، بداية من مارس في المنطقة الشرقية، ثم موسم شهر رمضان المبارك، وموسم عيد الفطر، ثم موسم جدة، وموسم الطائف، إلى موسم عيد الأضحى، وكذلك موسم اليوم الوطني، وموسم الرياض، أيضاً موسم الدرعية، وتختتم في نهاية العام وأشهر العام الجديد بموسم العلا وموسم حائل.
«مواسم السعودية» يبدأ من الشرقية لرفع مستوى جودة الحياة
ينطلق منتصف مارس بـ83 فعالية... ويوفر 3 آلاف وظيفة
«مواسم السعودية» يبدأ من الشرقية لرفع مستوى جودة الحياة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة