إيقاف معلم مصري عن العمل لاعتدائه على طالب بالعصا

صور من مقطع الفيديو المتداول يظهر ضرب المعلم للطالب بالعصا
صور من مقطع الفيديو المتداول يظهر ضرب المعلم للطالب بالعصا
TT

إيقاف معلم مصري عن العمل لاعتدائه على طالب بالعصا

صور من مقطع الفيديو المتداول يظهر ضرب المعلم للطالب بالعصا
صور من مقطع الفيديو المتداول يظهر ضرب المعلم للطالب بالعصا

قرّرت مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، وقف معلّم مصري عن العمل وإحالته للتحقيق، لاعتدائه على طالب بإحدى مدارس إدارة شرق الإسكندرية التعليمية.
وقال مصطفى العجمي، القائم بأعمال مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، في تصريحات صحافية: «إن المعلم استُبعد من المدرسة لحين انتهاء التحقيقات بالشؤون القانونية بإدارة شرق الإسكندرية التعليمية».
وأضاف العجمي أنه «لن يسمح بأي خروج عن النص والأخلاق والأسس التربوية داخل المدارس»، وأنه سيتعامل «وفقاً لتعليمات وزير التربية والتعليم في هذا الشأن».
وتداول رواد موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» مقطع فيديو أمس الخميس، يوضح قيام معلم بضرب طالب بإحدى مدارس الإسكندرية، بطريقة وحشية، وسط محاولة الطالب تفادي الضرب الموجه إليه، وحاول بعض الطلاب التدخل لحماية زميلهم، إلا أنّ المدرس رفض واستمر في توجيه الضرب إلى الطالب بعصا خشبية غليظة.
وأثار مقطع الفيديو انتقادات واسعة من جمهور «السوشيال ميديا» ضد المعلم، وطالبوا بتطبيق أقصى عقوبة ضده. بينما طالب آخرون بالتريث حتى انتهاء التحقيقات ومعرفة سبب غضبه العارم، متوقعين قيام الطالب بعمل حركة غير اعتيادية استفزت المعلم بهذا الشكل.
وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أثارت واقعة تنمر صدرت من معلم للغة العربية بمحافظة دمياط (شمال القاهرة)، بحق طالبة بالمرحلة الإعدادية جدلاً واسعاً في مصر، أوقف المعلم عن العمل على أثرها، بعدما سخر من لون بشرتها السمراء. وتعاني المدارس الحكومية المصرية من سوء التنظيم ومن الكثافة الكبيرة في الفصول.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.