مصر: {شجار القطارين} يقتل 20 ويطيح وزير النقل

رجال إطفاء يخمدون النيران بعد الحريق الناجم عن الحادث في محطة القطارات بالقاهرة أمس (إ.ب.أ)
رجال إطفاء يخمدون النيران بعد الحريق الناجم عن الحادث في محطة القطارات بالقاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

مصر: {شجار القطارين} يقتل 20 ويطيح وزير النقل

رجال إطفاء يخمدون النيران بعد الحريق الناجم عن الحادث في محطة القطارات بالقاهرة أمس (إ.ب.أ)
رجال إطفاء يخمدون النيران بعد الحريق الناجم عن الحادث في محطة القطارات بالقاهرة أمس (إ.ب.أ)

في حلقة جديدة من مسلسل حوادث القطارات بمصر، قُتل 20 شخصاً وأُصيب 43 آخرون، إثر حريق نجم عن ارتطام جرار قطار (سائب من دون قائد) بحاجز بمحطة القطارات الرئيسية، في القاهرة.
وأفادت التحقيقات الأولية للنيابة بأن سائق الجرار ترك كابينة القيادة ليتشاجر مع زميل له، ما أدى إلى سير الجرار من دون قائد، وقد ألقت قوات الأمن القبض على السائق في أثناء محاولته الهروب.
وأظهرت لقطات فيديو صادمة للحادث، أشخاصاً يهرعون والنار تُمسك بملابسهم وأجسادهم، فيما بدت سحب الدخان مرتفعة فوق محطة القطارات. وقال النائب العام، المستشار نبيل صادق، إن «الحادث أدى إلى اندلاع النيران ووفاة 20 شخصاً تصادف وجودهم في المنطقة، متأثرين بالنيران، التي أدت لاحتراق أجسادهم وتفحمها من شدتها»، في حين أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد المصابين إلى 43، جارٍ علاجهم في المستشفيات الحكومية.
وإثر الحادث قدم وزير النقل هشام عرفات، استقالته. وكلّف مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، محمد شاكر، وزير الكهرباء، بالقيام مؤقتاً بمهام وزير النقل، لحين تعيين وزير آخر.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه «أمر بمحاسبة المتسببين في الحادث بعد انتهاء التحقيقات، ووجه بتعويض ذوي الضحايا والمصابين والاعتناء بهم».
ولدى مصر ثاني أقدم شبكات السكك الحديدية في العالم، لكنها تعاني من تدهور واضح، حيث شهدت في العقدين الأخيرين حوادث سقط فيها مئات القتلى. وقال النائب هشام عبد الواحد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، لـ«الشرق الأوسط»، إن «البرلمان يعتزم محاسبة كل المتسببين في الحادث»، معتبراً أن «السكك الحديدية في مصر تعاني إهمالاً رهيباً، وأن هذا الحادث لن يكون الأخير، إذا استمرت الأوضاع على حالها».

المزيد...



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.