راموس قائد ريـال مدريد يواجه خطر الإيقاف مباراتين أوروبياً

راموس أكثر لاعبي إسبانيا تعرضاً للطرد
راموس أكثر لاعبي إسبانيا تعرضاً للطرد
TT

راموس قائد ريـال مدريد يواجه خطر الإيقاف مباراتين أوروبياً

راموس أكثر لاعبي إسبانيا تعرضاً للطرد
راموس أكثر لاعبي إسبانيا تعرضاً للطرد

يواجه قائد فريق ريـال مدريد الإسباني، سيرجيو راموس، خطر الإيقاف مباراتين في دوري أبطال أوروبا بعد أن اتهمه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) رسمياً، بتعمد نيل بطاقة صفراء في المباراة ضد أياكس أمستردام الهولندي في ذهاب الدور ثمن النهائي للبطولة.
وسيعقد الاتحاد الأوروبي جلسة استماع في قضية راموس اليوم يحسم إثرها مدة العقوبة.
وكان قلب الدفاع الدولي قد لمح بعد المباراة التي انتهت بفوز فريقه 2 – 1، إلى أنه تعمد نيل البطاقة ليغيب بالتالي - بسبب تراكم الإنذارات - عن مباراة الإياب على ملعب سانتياغو برنابيو، بدلاً من المخاطرة بنيل إنذار في الإياب يبعده بالتالي عن ذهاب الدور ربع النهائي في حال تأهل فريقه. وعلى رغم مسارعة اللاعب بعد ذلك إلى نفي التعمد، فتح «يويفا» إجراءً تأديبياً بحقه الأسبوع الماضي، انتهى بتوجيه الاتهام رسمياً له.
وأعلنت الهيئة القارية، أن راموس متهم «بنيل بطاقة صفراء بشكل متعمد»، وأنه سيتم النظر في القضية اليوم، قبل أقل من أسبوع على مباراة الإياب بين الفريقين في الخامس من مارس (آذار) في مدريد.
ويفرض الإيقاف لمباراة واحدة على اللاعبين الذين يجمعون ثلاث بطاقات صفراء، لكن سبق للاتحاد أن ضاعف العقوبة على لاعبين لتعمدهم نيل الإنذار، مثل زميل راموس في ريـال داني كارفاخال الذي أوقف لمباراتين الموسم الماضي، وغاب عن المباراة الأخيرة في دور المجموعات أمام بروسيا دورتموند، إضافة إلى مباراة ذهاب دور الستة عشر أمام باريس سان جيرمان.
وكان راموس قد دخل مباراة الذهاب وفي رصيده بطاقتان صفراوان من مباريات سابقة؛ ما يعني أن البطاقة الثالثة ستؤدي إلى إيقافه لمباراة واحدة. وحصل راموس على الإنذار ضد أياكس قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة بعد عرقلة قاسية بحق المهاجم الدنماركي كاسبر دولبرغ، وبعدم أن كان زميله ماركو أسنسيو قد سجل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة الـ87.
وقال راموس بعد المباراة: «صراحة وبالنظر إلى النتيجة، سأكون كاذباً إذا قلت إنني لم أفكر بالموضوع، هذا ليس للتقليل من شأن الخصم. أحياناً ثمة وقت (قصير) لاتخاذ القرارات، وهذا ما قمت به».
وبعد نحو ساعة من ذلك، بدا أن راموس يسعى للتراجع عما أدلى به؛ إذ كتب عبر حسابه على «تويتر»: «أريد أن أوضح أنني لم أتعمد نيل البطاقة الصفراء، كما لم أفعل ذلك ضد روما (الإيطالي) في المباراة السابقة في دوري الأبطال (في إطار دور المجموعات)».
وتصبح البطاقات الصفراء المكتسبة في المسابقة لاغية بعد ربع النهائي.
واشتهر راموس بأنه من أكثر اللاعبين حصولاً على البطاقات الملونة، وواصل التأكيد على سمعته لاعباً مشاغباً في كرة القدم الإسبانية بعدما تلقى البطاقة الحمراء رقم 25 مع فريقه خلال الهزيمة 2 - 1 أمام جيرونا الأسبوع الماضي؛ لتتقلص بشدة آمال فريقه في المنافسة على لقب الدوري المحلي هذا الموسم.
وتسبب راموس في ركلة جزاء تعادل بها جيرونا بعدما بدا أنه منع هدفاً، ونجا من الحصول على بطاقة حمراء مباشرة، لكنه تلقى بطاقة صفراء.
لكن المدافع، الذي تعرض للطرد أكثر من أي لاعب آخر في الكرة الإسبانية، وصل إلى البطاقة الحمراء رقم 25 عندما تلقى البطاقة الصفراء الثانية بعدما ارتكب خطأ ضد بيدرو ألكالا، لاعب جيرونا، خلال محاولة تسديد ركلة خلفية مزدوجة في الثواني الأخيرة.
وأصبح راموس (32 عاماً)، أول لاعب يتعرض للطرد 20 مرة في الدوري الإسباني، لكن لحسن حظه أنه غاب مباراة واحدة أمام ليفانتي السبت، ليشارك في الكلاسيكو أمام برشلونة. وجاء هذا الطرد بعد أيام من الواقعة المثيرة للجدل أمام أياكس أمستردام.
وخاض المدافع الإسباني 601 مباراة مع ريـال منذ الانتقال من أشبيلية في 2005 مقابل 27 مليون يورو (30.49 مليون دولار) وتعرض للطرد أربع مرات في موسمه الأول. ورغم ذلك خاض راموس 161 مباراة مع منتخب إسبانيا، ولم يتعرض لأي طرد.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».