تنديد باستخدام صورة الداعشية شميمة هدفاً للتدريب على الرماية

صورة شميمة بيغوم على أحد أهداف التدريب على الرماية (تويتر)
صورة شميمة بيغوم على أحد أهداف التدريب على الرماية (تويتر)
TT

تنديد باستخدام صورة الداعشية شميمة هدفاً للتدريب على الرماية

صورة شميمة بيغوم على أحد أهداف التدريب على الرماية (تويتر)
صورة شميمة بيغوم على أحد أهداف التدريب على الرماية (تويتر)

أثارت صور الداعشية شميمة بيغوم التي ظهرت على ألواح الأهداف المخصصة للتدريب على الرماية في مقاطعة ميرسيسايد البريطانية، موجة انتقادات واسعة، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وأفادت النائبة البريطانية أنجيلا إيغل بأنها ترفض «استخدام وجوه الأشخاص؛ خصوصاً الأحياء منهم، بهذا الشكل من قبل مجموعة (ألتيميت إيرسوفت)».
وغادرت بيغوم المملكة المتحدة عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضحت المجموعة أنها استجابت لطلبات العملاء والزبائن «القياسية» بوضع صور بيغوم هدفاً للتدريب على الرماية.
وأفادت مجموعة «ألتيميت إيرسوفت» بأنها تدرب الناس على «كيفية التعامل مع الأسلحة بسلامة تامة وبجو من المرح».
وصرح متحدث باسم الشركة قائلاً: «تقدم أهدافنا بعض ردود الفعل الرائعة... تبرز الطفل الداخلي الموجود عند كل شخص منا».
وتظهر ضمن الصور التي حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية صورة لبيغوم استخدمت هدفاً، تشوهها عشرات الثقوب التي أحدثها الرصاص.
وأعلنت الشركة، التي تقول إنها توفر «الترفيه العائلي» للبالغين والأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات وأكثر، عن الأهداف الجديدة التي تحتوي على صور بيغوم، في تغريدة على «تويتر». ومن ثم قامت الشركة بحذف التغريدة بعد ردود فعل المغردين التي أدانت استخدام صورتها بهذا الشكل.
وكتبت أنجيلا إيغل أنها لا تؤيد وجود وجوه حقيقية على الأهداف «لأنه يمكن أن يساء تفسيرها».
وأضافت: «يجب ألا يستخدموا الأشخاص أهدافاً، خصوصاً أن هناك أطفالاً قد يقومون بممارسة هذه اللعبة».
وكتب أحد المغردين على «تويتر» تعقيباً على الموضوع: «لن يكون هناك نقص في أعداد الجماهير إذا أعيد تنفيذ عمليات الإعدام العلنية بالمملكة المتحدة بعد الآن».
وغرد آخر قائلاً: «هذا الطفل الداخلي الذي تروج له الشركة يجب أن يُترك مكانه، أي في الماضي، بهذه الحالة».
وقال مغرد آخر: «إن عملية التصويب على صورة فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً لا تعدّ عملاً ترفيهياً، بل عمل غير إنساني محض».
بدورها، أوضحت «ألتيميت إيرسوفت» أنها قدمت أهدافاً لشخصيات عامة أخرى مثل أدولف هتلر وجاستين بيبر قبل ذلك.
وأفاد متحدث باسم الشركة: «الأهداف التي نقدمها لا تعكس بالضرورة آراءنا الشخصية، وهي تهدف لتقديم تجربة ممتعة للزبائن فقط».
وناشدت الشابة البريطانية شميمة بيغوم السلطات البريطانية إعادة النظر في قرار سحب الجنسية البريطانية منها، طالبة منهم «الرأفة».
وقالت شميمة من مخيم للاجئين في شرق سوريا: «أود منهم إعادة تقييم قضيتي بمزيد من الرأفة في قلوبهم».
وانضمت المراهقة شميمة إلى الإرهابيين عام 2015 مع زميلتين لها في مدرسة «بيثنال غرين» في شرق لندن، لكنها تحولت الآن وهي في الـ19 من عمرها إلى لاجئة.
ووضعت شميمة مؤخراً مولوداً في مخيم «الهول» للاجئين في شمال شرقي سوريا الذي فرّت إليه بعد خروجها من المعقل الأخير لتنظيم داعش في شرق سوريا.
وسبق لها أن أنجبت طفلين آخرين أثناء وجودها في سوريا، لكنهما توفيا بسبب المرض وسوء التغذية.
وتتحدر عائلة شميمة من بنغلاديش، لكن الحكومة هناك قالت إنها لا تملك الحق في المطالبة بالجنسية البنغلاديشية.


مقالات ذات صلة

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

المشرق العربي قائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي مستقبلاً وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة (التلفزيون الأردني)

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

هناك رأي داخل مركز القرار الأردني ينادي بدور عربي وإقليمي لتخفيف العقوبات على الشعب السوري و«دعم وإسناد المرحلة الجديدة والانتقالية».

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
TT

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)

تصدّرت أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت تامر حسني ورامي صبري في «ديو غنائي» للمرة الأولى في مشوارهما، «تريند» موقع «يوتيوب»؛ وخطفت الأغنية الاهتمام مُحقّقة مشاهدات تجاوزت 600 ألف مشاهدة بعد طرحها بساعات. وهي من كلمات عمرو تيام، وألحان شادي حسن. ويدور الكليب الغنائي الذي أخرجه تامر حسني حول علاقات الحب والهجر والندم.

وتعليقاً على فكرة «الديوهات الغنائية» ومدى نجاحها مقارنة بالأغنيات المنفردة، قال الشاعر المصري صلاح عطية إن «فكرة الديو الغنائي بشكلٍ عام جيدة وتلقى تجاوباً من الجمهور حين يكون الموضوع جيداً ومُقدماً بشكل مختلف».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب «فعلاً ما بيتنسيش» (يوتيوب)

ويؤكد عطية أن «الديو» ينتشر أولاً بنجومية مطربيه وجماهريته، ومن ثَمّ جودة العمل. وفي ديو «فعلاً ما بيتنسيش» للنجمين تامر ورامي، قُدّم العمل بشكل يُناسب إمكاناتهما الصّوتية ونجوميتهما، كما أنه خطوة جيدة وستكون حافزاً لغيرهما من النجوم لتقديم أعمالٍ مشابهة.

وشارك تامر حسني فيديوهات كثيرة لتفاعل الجمهور مع ديو «فعلاً ما بيتنسيش»، عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، وكتب تعليقاً عبر خاصية «ستوري» لأحد متابعيه بعد إشادته بالديو جاء فيه: «منذ 10 أشهرٍ وأنا أعمل وأفكر مع رامي لتقديم عملٍ يليق بالجماهير الغالية السَّمّيعة».

رامي صبري في لقطة من الكليب (يوتيوب)

وبعيداً عن الإصدارات الغنائية، ينتظر تامر حسني عرض أحدث أعماله السينمائية «ري ستارت». وبدأ حسني مشواره الفني مطلع الألفية الجديدة، وقدّم بطولة أفلام سينمائية عدّة، من بينها «سيد العاطفي» و«عمر وسلمى» و«كابتن هيما» و«نور عيني» و«البدلة» و«الفلوس» و«مش أنا» و«بحبك» و«تاج».

«ولأن الديو وغيره من الألوان مثل (الموشّحات والدور والقصيدة)، لم يعد لها في السنوات الأخيرة وجود لافت على الساحة، فإنه عندما يقدّم أحد النجوم عملاً حقيقياً وصادقاً فإنه يلمس الوتر عند الجمهور ويحقّق النجاح، وهذا ما فعله تامر ورامي»، وفق أحمد السماحي، الناقد الفني المصري.

وتابع السماحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ديو (فعلاً ما بيتنسيش) عملٌ مناسبٌ للأجواء الشتوية، ويتضمّن كلمات هادفة وموضوعاً مهماً مثل (عدم تقدير الحبيب) والندم على ذلك». كما أشاد السماحي بأداء رامي وتامر في الكليب، خصوصاً أن قصته يعاني منها شباب كثر، وظهورهما معاً أظهر فكرة المعاناة في بعض العلاقات العاطفية.

تامر حسني (حسابه في فيسبوك)

لم يكن ديو رامي وتامر الأول في مسيرة الأخير، فقد شارك خلال مشواره في أعمالٍ غنائية مع عدد من الفنانين، من بينهم شيرين عبد الوهاب وعلاء عبد الخالق وكريم محسن والشاب خالد وأحمد شيبة ومصطفى حجاج وبهاء سلطان وغيرهم.

في حين بدأ رامي صبري مشواره بالتلحين، وقدّم بعد ذلك أغنيات خاصة به، من بينها «حياتي مش تمام»، و«لما بيوحشني»، و«أنتي جنان»، و«بحكي عليكي»، و«غريب الحب». وقبل يومين، شارك صبري في حفلٍ غنائيٍّ على مسرح «أبو بكر سالم»، جمعه بالفنانة اللبنانية نانسي عجرم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

من جانبها، نوّهت الدكتورة ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقيّ في أكاديمية الفنون، بأنه لا يمكننا إطلاق مصطلح «ديو غنائي» على أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت رامي وتامر، فهي أغنية تصلح لمطرب واحد، مشيرة إلى أن «الديو له معايير أخرى تبدأ من النّص الشعري الذي يتضمّن السؤال والجواب والحوار».

ولفتت ياسمين فراج، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مشاركة نجمين من الجيل نفسه في أغنية، تُوحي بالترابط بينهما، ووجودهما على الساحة له مردودٌ إيجابي جاذبٌ للناس نظراً لجماهيريتهما التي رفعت من أسهم الأغنية سريعاً».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب الأغنية (يوتيوب)

ووفق عطية، فإن «فكرة الديوهات قُدّمت منذ زمن طويل وجمعت نجوماً، من بينهم محمد فوزي وليلى مراد في أغنية «شحّات الغرام»، وفريد الأطرش وشادية في أغنية «يا سلام على حبي وحبك»، وحتى في تسعينات القرن الماضي، قدّم الفنان حميد الشاعري كثيراً من الديوهات أشهرها «عيني» مع هشام عباس، و«بتكلم جد» مع سيمون.

وأفاد عطية بأن هناك ديوهات حققت نجاحاً لافتاً من بينها أغنية «مين حبيبي أنا» التي جمعت وائل كفوري ونوال الزغبي، و«غمّض عينيك» لمجد القاسم ومي كساب، حتى في نوعية المهرجانات شارك عمر كمال وحسن شاكوش في أغنية «بنت الجيران».