كلاسيكو ساخن بين ريـال مدريد وبرشلونة اليوم سعياً لنهائي كأس إسبانيا

الفريق الملكي يتسلح بجماهيره... وميسي أمل الكاتالوني في تحقيق حلم الثلاثية

TT

كلاسيكو ساخن بين ريـال مدريد وبرشلونة اليوم سعياً لنهائي كأس إسبانيا

يحل برشلونة ضيفا على ريـال مدريد اليوم في كلاسيكو جديد ومثير على استاد «سانتياغو برنابيو» في إياب نصف نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، بعد التعادل ذهابا 1 - 1.
ويستعد الفريقان لفصل آخر من مواجهات الكلاسيكو بعد ثلاثة أيام في الدوري. وتبدو الأمور مختلفة على صعيد المنافسة في البطولتين حيث يتصدر برشلونة ترتيب الدوري بفارق 7 نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني و9 نقاط عن ريـال، ما يعني أنه حتى بحال خسارته أمام غريمه الملكي السبت المقبل في مدريد، سيبقى بعيدا عنه بست نقاط قبل المراحل الأخيرة من الدوري. لكن على جبهة الكأس تبدو الأمور أكثر سخونة، بعدما انتهت المواجهة الأولى بتعادل ثمين من مضيفه برشلونة 1 - 1 ذهابا على ملعب كامب نو. وكان الكلاسيكو الأول بينهما هذا الموسم في ذهاب الدوري انتهى بفوز ساحق لبرشلونة 5 - 1. في غياب نجمه الخارق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كان يعاني من كسر في ذراعه.
وجه ميسي إنذارا شديد اللهجة لريـال نهاية الأسبوع الماضي، عندما قاد برشلونة إلى قلب تأخره مرتين أمام إشبيلية، فسجل ثلاثيته الخمسين في مسيرته مع تمريرة حاسمة لينهي المباراة فائزا 4 - 2.
في المقابل، حقق ريـال مدريد فوزا صعبا على مضيفة ليفانتي 2 - 1 بركلتي جزاء للفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بيل، والثانية لم يحتفل بها بيل بسبب بقائه الدائم على مقاعد البدلاء مع المدرب الجديد الأرجنتيني سانتياغو سولاري، فتعرض لانتقادات لاذعة من الصحف المحلية.
وأشارت صحيفة «ماركا» إلى أن بيل لم يرغب في إكمال عملية الإحماء بعد رؤية لاعب الوسط الأوروغوياني الشاب فيديريكو فالفيردي يستعد ليكون أول بدلاء ريـال في المباراة. وعلق مدربه سولاري على هذا الأمر قائلا: «لا أكترث كيف يحتفل. أحب سلوكه في الملعب».
ويلتقي المتأهل مع الفائز من نصف النهائي الثاني الخميس بين ريـال بيتيس وضيفه فالنسيا (2 - 2 ذهابا)، حيث يبحث برشلونة عن لقب خامس تواليا والحادي والثلاثين في تاريخه، فيما يرغب ريـال بالتتويج للمرة العشرين والأولى بعد 2014.
كما يستمر الفريقان في الصراع ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، فتعادل برشلونة على أرض ليون الفرنسي سلبا في ذهاب دور الـ16. وعاد ريـال مدريد بفوز هام وصعب من أرض أياكس أمستردام الهولندي 2 - 1.
وكان برشلونة في طريقه لتوديع المسابقة مرتين، الأولى بتأخره أمام ليفانتي 1 - 2 قبل تعويضه إيابا 3 - صفر، ثم أمام إشبيلية صفر - 2 قبل سحقه 6 - 1 في إياب ربع النهائي. أما ريـال، فتخطى ليغانيس وجيرونا بسهولة في دور الـ16 وربع النهائي تواليا.
ويقدم برشلونة مستويات مستقرة راهنا مع ميسي المبهر وصاحب 15 هدفا في 19 زيارة لملعب سانتياغو برنابيو لكن من دون هزه شباك المضيف ريـال في الكأس، وقد حصد توازنا فنيا مع تمديد عقد مدربه أرنستو فالفيردي، على غرار ريـال مدريد الذي استعاد توازنه بعد حلول سولاري بدلا من جولن لوبيتيغي المقال بعد بداية سيئة.
وقال ميسي، 31 عاما، صاحب 26 هدفا في 39 مباراة ضد ريـال مدريد، بعد إنجازه الأخير ضد إشبيلية: «لا يمكنك أن تقدم أفضل مستوياتك دوما، ولأكون صريحا مررنا بسلسلة لم نقدم فيها أفضل كرة، لكن اليوم عدنا إلى طبيعتنا وقدمنا أداء رائعا»، علما بأنه شارك بديلا في آخر نصف ساعة من مواجهة الذهاب بعد شفائه من إصابة.
ميسي الذي أعلن مطلع الموسم أن مسابقة دوري أبطال أوروبا هي أولوية برشلونة، كما بدا في مرات عديدة أن برشلونة يميل إلى تفضيل بطولة على الأخرى في الموسم الحالي، ولكن الفريق يبدو الآن راغبا في تكرار إنجاز الثلاثية التاريخية للمرة الثالثة في تاريخه، وأضاف: «لا نستبعد أي مسابقة. سنحاول الفوز بكل شيء. أول ما نفكر فيه الآن أننا على بعد خطوة من نهائي الكأس». وواصل: «ستكون مباراة صعبة للغاية لأنها أمام الريـال وعلى ملعبه، ولكننا سنخوضها بثقة في قدرتنا على اجتيازها، وبعدها سنعود للتفكير في مسابقة الدوري».
ويعول برشلونة على الثلاثي الهجومي ميسي صاحب 33 هدفا هذا الموسم والأوروغوياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبيلي، في حين كان البرازيلي اليافع فينيسيوس جونيور، 18 عاما، نقطة الثقل لدى ريـال في حقبة ما بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي، وقدوم سولاري الذي اختبره جيدا مع الفريق الرديف «كاستيا».
وقال سولاري بعد الفوز على ليفانتي: «ما زلنا ننافس في ثلاث مسابقات، والطريقة الوحيدة لمواجهتهم (برشلونة) هي التركيز على كل تفصيلة في الملعب».
وأشار سولاري إلى وجود حالة من عدم العدالة حيث حصل برشلونة على راحة لمدة 24 ساعة أكثر من الريـال قبل مباراة اليوم، ووصف جدول مسابقة الدوري بأنه «غريب».
ورد جيرارد بيكيه مدافع برشلونة على هذا قائلا: «إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، حصل الريـال على يوم راحة أكثر منا قبل مباراتنا الماضية في الموسم الحالي والتي انتهت بفوزنا 5 - 1». والحقيقة أن ذاكرة بيكيه لم تخدعه حيث أقيمت هذه المباراة بينهما في الدوري يوم الأحد 28 أكتوبر (تشرين الأول)، وكان الريـال خاض مباراته في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء السابق لهذا التاريخ فيما خاض برشلونة مباراته وقتها يوم الأربعاء.
ويعود إلى صفوف الريـال قائد دفاعه سيرخيو راموس بعد انتهاء إيقافه في الدوري، وذلك بعد ظهور ثغرات دفاعية ضد ليفانتي الأحد. لكن ابن الثانية والثلاثين سيغيب مجددا عن نهائي الكأس بحال تلقيه أي إنذار ضد برشلونة. من جهته يأمل ماركو أسينسيو مهاجم ريـال مدريد الفوز بكأس ملك إسبانيا لأنه «اللقب الوحيد» الذي لم يسبق له أن فاز به مع الفريق، وقال: «الفوز بالكأس سيمنحني شعورا خاصا، لا بد أن نجتاز مباراة الكلاسيكو لنصل إلى نهائي البطولة. أشعر بإثارة بالغة في هذه البطولة».
وأضاف: «المباراة قوية ولكننا سنبحث عن الفوز منذ البداية، نعلم أنها لحظة مهمة للغاية بالنسبة لنا. الابتكار مهم للغاية في كرة القدم لأن بعض المواقف تحسم في جزء من الثانية».
وأكد زميله دانيال كارفاخال أن الريـال سيقدم كل ما بوسعه من أجل اجتياز عقبة برشلونة والوصول للنهائي وقال: «الكلاسيكو هو اللقاء الساطع الذي يحلم به كل لاعب. أشعر بأنني محظوظ لأنني خضت مباريات كلاسيكو عدة. إنها مباراة تحظى بمتابعة جماهيرية في كل أنحاء العالم. إنها مواجهة خاصة جدا ونتمنى أن تنتهي لصالحنا».
واستعاد كارفاخال ذكريات الفوز على برشلونة في نهائي البطولة عام 2014
بالهدف الذي سجله الويلزي جاريث بيل في الدقائق الأخيرة.
وقال كارفاخال: «كنا محظوظين للفوز على برشلونة باستاد ميستايا في 2014 وهو شعور رائع أن تفوز على منافسك التقليدي في النهائي. الآن، نواجه برشلونة في قبل النهائي من أجل الوصول للنهائي أملا في الفوز باللقب. نرغب في دعم ومساندة الجماهير لنا وأن تكون الجماهير هي اللاعب رقم 12 وأن تحفزنا منذ بداية المباراة التي ستحسم نهايتها كل شيء. الجماهير ستمنحنا طاقة كبيرة لنقدم كل ما بوسعنا على أرض الملعب».
وأشارت صحيفة «أس» المحلية أن تذاكر المباراة نفدت قبل يومين من المواجهة برغم ارتفاع أسعارها، وقد وصلت على بعض المواقع غير الرسمية إلى 1500 يورو للبطاقة الواحدة.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».