طبيب حاصل على «نوبل»: لحوم البقر وحليبها قد يؤديان للسرطان

طبيب حاصل على «نوبل»: لحوم البقر وحليبها قد يؤديان للسرطان
TT

طبيب حاصل على «نوبل»: لحوم البقر وحليبها قد يؤديان للسرطان

طبيب حاصل على «نوبل»: لحوم البقر وحليبها قد يؤديان للسرطان

حذر طبيب ألماني شهير حائز على جائزة نوبل في الطب من مخاطر الإصابة بالسرطان بسبب فئة معينة من مسببات السرطان في لحوم الأبقار وحليبها.
وقال الطبيب هارالد تسور هاوزن، الباحث الشهير بالمركز الألماني لأبحاث السرطان، أمس، بمدينة هايدلبرغ، إن ما يسمى «مكونات الحمض النووي» في لحوم البقر وحليبها يمكن أن يكون، وفقاً للفرضية، سبباً للإصابة بالتهابات مزمنة، قد تعني ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون، وكذلك سرطان الثدي والبروستاتا.
وبحسب المركز، يشير نموذج التوزيع الذي يتم رصده على مستوى العالم لمعدلات الإصابات الجديدة بسرطان القولون والثدي إلى وجود ارتباط وثيق بين السرطان واستهلاك منتجات الألبان واللحوم من لحوم الأبقار الأوروبية.
وقال تسور هاوزن إن المعلومات المتوافرة حول جزيئات الحمض النووي في لحوم البقر وحليبها تفتح في الوقت ذاته فرصاً للوقاية من تلك المخاطر، وأشار إلى أن حليب الأم يوفر وقاية من امتصاص الجسم لهذه الجزيئات بفضل احتوائه الطبيعي على نوعيات معينة من السكريات.
وأضاف الطبيب الألماني: «أوصى الأمهات بإرضاع أطفالهن لأطول فترة ممكنة، الأفضل أن تزيد المدة على 12 شهراً».
وحذر المركز الألماني لأبحاث السرطان من إطعام الأطفال الرضع بأي شكل من منتجات حليب الأبقار في وقت مبكر.
وبالنسبة للبالغين، أشار الطبيب الألماني إلى أنه يمكن وقايتهم من خلال إعطائهم هذه النوعيات من السكر، ما دام أن الإمداد الدائم بها لا ينطوي على آثار جانبية.
وأضاف تسور هاوزن أن الاستغناء عن تناول لحوم الأبقار والحليب للبالغين لن يسفر عن شيء لأن المرء يكون مصاباً بالفعل. وكوسائل أخرى ممكنة للوقاية، أوصى الطبيب الألماني بتطعيم الماشية، وتصفية جزيئات الحمض النووي من الحليب.
تجدر الإشارة إلى أن الطبيب الألماني هارالد تسور هاوزن فاز بجائزة نوبل للطب عام 2008 عن اكتشاف أن فيروسات الورم الحليمي البشرية تؤدي دوراً في نشأة سرطان عنق الرحم.
ومنذ بضعة أعوام، يعمل تسور هاوزن على فرضية أنه يمكن أن يسبب تناول لحوم البقر وحليب الأبقار الإصابة بالسرطان لدى البشر.


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.