الكشف عن ألغام ومتفجرات في مخيم بتونس

أكدت وزارة الداخلية التونسية خطورة العناصر الإرهابية التي تم الكشف عن مخبأ لها في جبل عرباطة بولاية (محافظة) قفصة جنوب غربي تونس، وأشارت إلى أن المجموعة الإرهابية مشكلة من 6 عناصر إرهابية خطيرة غير أن عددها الإجمالي المنتشر في تلك المناطق الجبلية الوعرة قد يصل إلى 20 عنصراً إرهابياً.
وقد تمكنت الفرق التونسية المختصة بمكافحة الإرهاب قبل يومين من تفجير 3 ألغام بسلام، وقالت إنها كانت مزروعة في طريق قوات الأمن والجيش التي تتعقب هذه المجموعات المتحصنة في المناطق الجبلية الغربية. وأشارت مصادر عسكرية تونسية إلى أن الوحدات العسكرية عثرت على مخيم للإرهابيين في عمق جبل عرباطة وحجزت داخله مواد أولية وصفت بالخطيرة تستعمل في صنع المتفجرات والألغام. وكان جبل عرباطة مسرحاً لمواجهات مسلحة مع عناصر إرهابية يقودها الإرهابي التونسي مراد الغرسلي، وقد انتهت في 10 يوليو (تموز) 2015 بالقضاء على الغرسلي وعناصر إرهابية أخرى كانت تنشط في الجبل نفسه.
وبشأن انتماءات هذه المجموعة ومدى خطورتها، أكدت مصادر أمنية مشاركة في هذه العملية الأمنية الاستباقية، على وجود عناصر إرهابية شديدة الخطورة من بين العناصر الناشطة في جبل عرباطة وتضم بالخصوص الإرهابيين التونسيين حاتم البسدوري وأسامة الغزري.
وأكدت المصادر ذاتها أن الإرهابي الغرزي انضم إلى «كتيبة عقبة بن نافع» الإرهابية التابعة لـ«تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» منذ سنوات عدة غير أنه انشق عنها والتحق بـ«كتيبة جند الخلافة» المبايعة لتنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت إلى إصدار مناشير تفتيش عدة وبطاقات جلب ضده على خلفية تورطه في أعمال ذات صبغة إرهابية؛ من بينها السطو على فرع بنك خاص بمدينة القصرين (وسط غربي تونس)، كما أن اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب قد أدرجت اسمه ضمن قائمة الإرهابيين الذين جمدت أموالهم ومواردهم الاقتصادية لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد.
أما الإرهابي حاتم البسدوري فهو من العناصر الخطيرة جدا، وقد سبق لوزارة الداخلية التونسية أن نشرت بلاغات تفتيش ضده، والتحق بـ«كتيبة عقبة بن نافع» الإرهابية على الأرجح سنة 2012، ونشط ضمن المجموعات الإرهابية بجبال المغيلة بمنطقة القصرين قبل أن ينشق بدوره ويلتحق بـ«كتيبة جند الخلافة» المبايعة لتنظيم داعش الإرهابي، وهو محكوم عليه غيابياً بالإعدام بعد توجيه مجموعة من التهم بحقه؛ من بينها قتل نفس بشرية عمداً.