خلايا الجسم الدهنية تعمل بنظام «الورديات»

خلايا الجسم الدهنية تعمل بنظام «الورديات»
TT

خلايا الجسم الدهنية تعمل بنظام «الورديات»

خلايا الجسم الدهنية تعمل بنظام «الورديات»

قدمت دراسة بريطانية تفسيراً علمياً لأسباب تباين معالجة الجسم للأطعمة بين النهار والليل، وذلك عن طريق اكتشاف آلية عمل الخلايا الدهنية داخل الجسم. وخلال الدراسة التي نشرت أمس في دورية تقارير الخلايا، توصل الفريق البحثي إلى أن تلك الخلايا تعمل بما يشبه نظام «الورديات»، حيث تؤدي وظائف مختلفة بين الليل والنهار، استناداً إلى إيقاع الجينات التي نجح الفريق البحثي في تحديدها.
وقام الفريق البحثي بإخضاع 7 مشاركين لدورات نوم واستيقاظ منتظمة لمدة ثلاثة أيام، ثم تم أخذ عينات من الأنسجة الدهنية في 6 فترات كل ساعة، ثم تلا ذلك تحليل التعبير الجيني.
ومكّن ذلك الباحثين من تحديد 727 جيناً في الأنسجة الدهنية تعبّر عن إيقاعها اليومي، وتم الفصل بين إيقاعات الجينات في الصباح والمساء، حيث ارتبطت النسخ الصباحية بالحمض النووي وتنظيم التعبير الجيني وهو أمر حيوي لأداء الخلية، في حين كانت النسخ المسائية مرتبطة بنشاط الأكسدة وعمليات الأيض المرتبطة بالأحماض العضوية.
ويقول د.جوناثان جونستون، الأستاذ في كلية الطب بجامعة ساري: «هذه الإيقاعات مستقلة عن عوامل خارجية مثل الضوء والتغذية، وتثبت أن الجينات الموجودة داخل الخلايا الدهنية تكمل وظائفها بشكل طبيعي في أوقات مختلفة خلال اليوم مما قد يؤثر على عمليات التمثيل الغذائي». ويضيف جونستون في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني: «هذه هي المرة الأولى التي نتمكن خلالها من تحديد مثل هذه الإيقاعات في الدهون البشرية، وهذا يزوّدنا بمزيد من المعلومات حول كيفية تغير عملية التمثيل الغذائي على مدار اليوم، ولماذا يقوم الجسم بمعالجة الأطعمة بشكل مختلف خلال النهار والليل».
والخطوة التالية التي سيعمل عليها الفريق البحثي هي معرفة كيفية ارتباط هذه الإيقاعات بالبدانة والسكري. وفق جونستون، الذي تابع: «سيكون من المثير للاهتمام أيضاً اختبار وظيفة هذه الإيقاعات مباشرةً على بيولوجيا الخلايا الدهنية».


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.