تركيا: دفعة جديدة من الملاحقات في قضية غولن

المحكمة الرئيسية في أنقرة (أرشيف – أ. ب)
المحكمة الرئيسية في أنقرة (أرشيف – أ. ب)
TT

تركيا: دفعة جديدة من الملاحقات في قضية غولن

المحكمة الرئيسية في أنقرة (أرشيف – أ. ب)
المحكمة الرئيسية في أنقرة (أرشيف – أ. ب)

أصدرت السلطات التركية اليوم (الإثنين) مذكرات توقيف بحق مائة عسكري يشتبه بارتباطهم بالداعية عبدالله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي وقعت في يوليو (تموز) 2016، كما أعلن مكتب النائب العام في أنقرة. وتشمل المذكرات مائة عسكري من سلاح البر بينهم 43 برتبة لفتنانت (ملازم)، إلى جانب مدني واحد يعمل في وزارة التجارة.
وصدرت مذكرات توقيف أخرى بحق تسعة أشخاص يعملون في وزارة الصحة ومستشفيات، بينهم ثمانية أوقفوا.
ويشتبه بأن جميع هؤلاء مرتبطون بجماعة غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ نحو عشرين عاما والذي ترفض السلطات الأميركية تسليمه إلى أنقرة.
وتتهم السلطات التركية غولن بإقامة "دولة موازية" في المؤسسات التركية بهدف إطاحة الحكومة وبأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016. وينفي غولن علاقته بالانقلاب الفاشل ويؤكد أنه يدير شبكة سلمية لجمعيات أهلية ومدارس.
وتطارد السلطات أنصاره في حملة تطهير غير مسبوقة في التاريخ الحديث للبلاد. وقد أوقف حوالى 55 ألف شخص وأقيل أو أوقف 140 ألف شخص عن العمل منذ المحاولة الانقلابية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».