السعودية ومصر تعمقان التعاون ضد الإرهاب

خادم الحرمين التقى السيسي وشدد على مسؤولية البلدين عن حماية الأمن القومي العربي

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لدى وصوله إلى شرم الشيخ حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لدى وصوله إلى شرم الشيخ حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (واس)
TT

السعودية ومصر تعمقان التعاون ضد الإرهاب

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لدى وصوله إلى شرم الشيخ حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لدى وصوله إلى شرم الشيخ حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (واس)

أكدت السعودية ومصر، أمس، تعميق التعاون بين البلدين في مواجهة الإرهاب خلال قمة جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عشية القمة العربية - الأوروبية التي تنطلق اليوم في شرم الشيخ.
واتفق الملك سلمان والرئيس السيسي، بحضور وفدي البلدين، على أهمية إنشاء مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، كما تم خلال جلسة المباحثات مناقشة آفاق التعاون بين البلدين وتعميقه خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة. وسبق المباحثات الموسعة اجتماع ثنائي بين الملك سلمان والرئيس السيسي، جرى خلاله استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين، وأقام الرئيس السيسي مأدبة عشاء تكريماً لخادم الحرمين، حضرها أعضاء الوفد السعودي المرافق.
وأكد الملك سلمان أن زيارته لمصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، ودعماً لأطر التعاون على مختلف الأصعدة. من جهته، أعرب الرئيس السيسي عن التقدير والمودة اللذين تكنهما مصر قيادة وشعباً لخادم الحرمين، وللأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين.
كما استقبل الملك سلمان في مقر إقامته رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، حيث أكد الملك سلمان خلال اللقاء رغبة السعودية في دفع التعاون بين البلدين بما يعود بالنفع ليس على المملكة ومصر فحسب، وإنما على العالمين العربي والإسلامي. وأشار الملك سلمان إلى أن الأمة العربية تواجه تحديات خطيرة تهدد الأمن القومي، ومن ثم يقع على المملكة ومصر العبء الأكبر لمواجهة تلك التحديات، مضيفاً أنه «من المهم أيضاً أن نكثف جهودنا لمواجهة الإرهاب». وأكد الملك سلمان أن السعودية تضع إمكاناتها في خدمة مصر في حربها ضد الإرهاب.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».