جعجع: التطبيع يهدف لتعويم الأسد

أكد لـ«الشرق الأوسط» دعمه عودة النازحين بلا شروط

جلسة مجلس الوزراء التي أشعلت الجدل حول قضية النازحين بين الرئيس عون ووزراء «القوات» (دالاتي ونهرا)
جلسة مجلس الوزراء التي أشعلت الجدل حول قضية النازحين بين الرئيس عون ووزراء «القوات» (دالاتي ونهرا)
TT

جعجع: التطبيع يهدف لتعويم الأسد

جلسة مجلس الوزراء التي أشعلت الجدل حول قضية النازحين بين الرئيس عون ووزراء «القوات» (دالاتي ونهرا)
جلسة مجلس الوزراء التي أشعلت الجدل حول قضية النازحين بين الرئيس عون ووزراء «القوات» (دالاتي ونهرا)

أكد سمير جعجع، رئيس حزب «القوات اللبنانية»، لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نمر حالياً بأكبر عملية غش سياسي في تحميلنا مسؤولية إعاقة عودة النازحين إلى بلدهم»، مشدداً على دعمه عودة النازحين بلا شروط.
ورأى جعجع أن الهدف من تطبيع العلاقة مع النظام السوري من بوابة ملف النازحين يكمن في تعويم بشار الأسد الذي لا يبدو أنه في وارد إعادتهم في وقت تشهد سوريا تبدلاً ديموغرافياً.
ولفت جعجع إلى أن هناك حاجة إيرانية إلى تعويم الأسد، وأن «حزب الله» يسعى إلى تسويقها، {وذلك لسبب بسيط يكمن في أن طهران استثمرت في نظامه وأنفقت مليارات الدولارات، عدا عن إنفاقها العسكري، وبالتالي لا تستطيع أن تتحمل إضعافه أو خسارته لما سيكون له من ارتدادات سلبية على الداخل في إيران}.
وأكد جعجع «إننا كنا وما زلنا مع التواصل مع المجتمع الدولي لتأمين مناطق آمنة لهم في سوريا على أن يتكفّل بتمويل عودتهم».
واعتبر جعجع أن الحملة المنظّمة لتطبيع العلاقة بين البلدين تأتي في سياق الحملة السابقة التي تولاّها الوزير جبران باسيل لدعوة سوريا لحضور القمة الاقتصادية العربية التي استضافها لبنان.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».