«الموركس دور» اللبنانية تحط رحالها على شبكة «روتانا» بعد فشل مفاوضاتها مع القنوات المحلية

جديد الجائزة هذه السنة إضافة موسيقى شارات المسلسلات

«الموركس دور» اللبنانية تحط رحالها على شبكة «روتانا» بعد فشل مفاوضاتها مع القنوات المحلية
TT

«الموركس دور» اللبنانية تحط رحالها على شبكة «روتانا» بعد فشل مفاوضاتها مع القنوات المحلية

«الموركس دور» اللبنانية تحط رحالها على شبكة «روتانا» بعد فشل مفاوضاتها مع القنوات المحلية

حطّت جائزة «الموركس دور» اللبنانية رحالها أخيرا، على قنوات شبكة «روتانا» لعرضها عبر شاشاتها مباشرة يوم إقامتها في 4 سبتمبر (أيلول) المقبل؛ فبعد سلسلة من المفاوضات والاتصالات قام بها منظما الحفلة الطبيبان زاهي وفادي حلو، مع عدد من القنوات اللبنانية كـ«إم تي في» و«إل بي سي آي» و«الجديد» باءت بالفشل، استطاع الأخوان حلو الوصول إلى اتفاق نهائي مع شبكة «روتانا»، بحيث سيجري عرض الحفل على «روتانا مصرية» و«روتانا خليجية»، إضافة إلى تلفزيون «المستقبل». ومن المتوقّع أن يشمل هذا الاتفاق أيضا قناة تلفزيونية مصرية (الحياة) في حال تمّ الوصول إلى النتيجة المرجوة بين الطرفين.
ولكن لماذا «روتانا» بالتحديد؟ وما هي عادة قواعد شروط العرض التي يطالب بها الأخوان حلو؟ في هذا الصدد، يوضح دكتور فادي حلو أحد منظمي الحفلة: «لأنها شكّلت العرض الأنسب لنا مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على مستوى الحدث من حيث إنتاجه ومصداقيته». ويتابع: «من الشروط التي نطالب بها أيضا المحطة الملتزمة بعرض الحدث، عدم التدخل في نتائج جائزة (الموركس دور) أو فرض أي أسماء علينا لندرجها فيها». وعما إذا سبق وحصل موقف مشابه معهما من قبل التلفزيونات اللبنانية التي عرضتها في السنوات الماضية كـ«إم تي في» و«إل بي سي آي». أجاب: «لم يحصل هذا الموقف مع القنوات التي تعاملنا معها، بل رفضنا التعامل مع المحطات التي فرضت علينا ذلك».
والمعروف أن جائزة «موركس دور» هي حدث لبناني يقام كل سنة، يجري على أساس تصويت الجمهور (40 في المائة) ولجنة أعضاء التحكيم (60 في المائة)، وتوزّع الجوائز على ممثلين ومطربين ومخرجين وغيرهم من صانعي الفن والأغنية في العالم العربي عامة. وتحتفل الجائزة هذا العام بدورتها الرابعة عشرة من خلال إضافة بعض التغييرات على مكوّناتها، إذا جاز التعبير.
ما هذه التغييرات؟ وماذا تطال؟ يردّ فادي حلو في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «أولا سيحقق لنا عرض حفلة الجائزة على شبكة «روتانا» انتشارا أكبر وأوسع، ولعلّ شهرة هذه الجائزة ومصداقيتها والإطار الذي تدور فيه شكّلا العاملين الأساسيين لاستقطابها من ناحية، ولاهتمام تلفزيونات فضائية عربية بها من ناحية ثانية. أما التغييرات الأخرى التي ستشهدها الجائزة هذا العام، فهي ستتجلّى في استضافة ثلاثة نجوم عالميين بينهم ممثل سينمائي واحد ومغنيان: امرأة ورجل. وتابع: «لا أستطيع أن أفصح عن أسمائهم بعد حتى لا تفقد المفاجأة حلاوتها».
وعن رأيه في مقاطعة بعض الفنانين هذه الجائزة ورفضهم لترشيحهم لها أجاب: «نحن نحترم رأي الجميع وهم أحرار في قراراتهم، وذلك لا يشكّل لنا أي عقدة أو عقبة فهناك كمّ لا يستهان به من الفنانين اللبنانيين الذين يرشّحون للجائزة، وهؤلاء الذين قاطعوها لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، ونحن نطالبهم دائما بتبليغنا بقرارهم رسميا حتى لا نقع في متاهات القيل والقال».
أما الجديد أيضا في الدورة 14 للجائزة فهو إدخال فئة جديدة عليها وهي فئة الشارات المغناة للمسلسلات التلفزيونية التي لم تكن موجودة في السابق. وستعرض قنوات «روتانا» وتلفزيون «المستقبل» حلقتين أساسيتين قبيل موعد الحفل، يجري فيهما استضافة فنانين وإعلاميين ومكرّمين سابقين، ليتحدثوا عن تجربتهم في هذا الصدد وليسلّطوا الضوء على أهمية الحدث كما ذكر لنا د. فادي حلو. ومن الفنانين السوريين الذين رشحوا لنيل الجائزة هذا العام، قصي الخولي وعابد فهد وباسل خياط، وقد حصدها الأول بامتياز. أما بالنسبة للممثلات السوريات فقد تمّ ترشيح سلاف فواخرجي لنيل الجائزة.
ومن لبنان، وحسب النتائج الأولية لتصويت الجمهور ولجنة أعضاء الحكم، فازت الممثلة سيرين عبد النور عن دورها في مسلسل «لعبة الموت» بعد منافسة حامية بينها وبين الممثلتين كارمن لبس في مسلسل «العائدة2» وداليدا خليل عن مسلسل «حلوة وكذابة». وحصل المخرج شارل شلالا على الجائزة بعد منافسة كبيرة بينه وبين زميله فيليب أسمر.
أما الشارة المغناة لمسلسل «جذور» فقد حصلت على الجائزة بصوت مؤديها جاد القطريب بعد أن تنافس عليها كلّ من كارلوس عازار في مسلسل «حلو الغرام» وغسان صليبا في «وأشرقت الشمس». أما جائزة أفضل كاتبة لبنانية فقد حصدتها بالتزكية منى طايع عن مسلسل «وأشرقت الشمس»، فيما حصل الممثل يوسف الخال على جائزة أفضل ممثل بعد أن انسحب منها كلّ من بيتر سمعان وباسم مغنية. ولا يعرف بعد إذا ستجري إعادة التصويت عن هذه الفئة بعد أن رفض يوسف الخال تسلمها. أما الممثلان طوني عيسى ووسام حنا فقد فازا عن فئة التمثيل في الدور الثاني.
ومن ناحية المغنين والمطربين فقد تم ترشيح عدد من الفنانات بينهن نانسي عجرم وإليسا ونوال الزغبي وغيرهن، فيما رشّح كل من عاصي الحلاني وراغب علامة ووائل كفوري عن فئة المطربين الرجال. وهذه النتائج ستصبح رسمية فور الإعلان عنها في موعد الدورة الرابعة عشرة لجائزة «موركس دور» المقبل. يذكر أن جوائز أخرى مشابهة تنظم في لبنان منذ فترة وتستقطب أيضا فنانين وممثلين عربا ولبنانيين بينها «بياف» و«وجوه من لبنان».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.