أطباق إيطاليا التقليدية لذيذة في الشارع... وعلى المائدة

أطباق إيطاليا التقليدية لذيذة في الشارع... وعلى المائدة
TT

أطباق إيطاليا التقليدية لذيذة في الشارع... وعلى المائدة

أطباق إيطاليا التقليدية لذيذة في الشارع... وعلى المائدة

ميزة الأكل الإيطالي أنه لذيذ كيفما كان وأينما كان، فهو سريع التحضير وسهل بالنسبة للأكل، ولهذا السبب تنتشر حالياً أكشاك المأكولات الإيطالية داخل إيطاليا وفي مختلف أرجاء المدن الأوروبية، فالبيتزا تباع بالقطعة مما يجعل أكلها ممتعاً وسهلاً وسريعاً.
إليكم 8 من ألذ الأطباق الإيطالية التقليدية التي يمكن أكلها في أسواق الطعام وعلى أهم موائد المطاعم.
- بيتزا نابوليتانا - Neapolitan Pizza
بيتزا نابولي من أشهر أنواع البيتزا الإيطالية وأبسطها وأهمها والتي تفرعت معظم أنواع البيتزا منها في الولايات المتحدة الأميركية بداية القرن الماضي. وعادة ما تضم مكونات البيتزا بندورة روما أو بندورة سان مارزانو وجبنة الموتزاريلا والحبق وزيت الزيتون وأحياناً رشة من جبنة البارمزان. هناك شروط كثيرة لعجينة البيتزا أهما دقيق القمح (القوي الذي يحتوي على كمية كبيرة من البروتين) والخميرة والملح والماء.
هناك عدة أنواع من هذه البيتزا على رأسها بيتزا مارغريتا وبيتزا مارينارا، وعادة ما توضع بالفرن بعد فرد صلصة البندورة أولاً على العجينة ثم قطع الجبنة وبعض أوراق الحبق قبل الطبخ.
- ريزوتو الفطر - Mushroom Risotto
الريزوتو من الأطباق الإيطالية من شمال البلاد وبالتحديد منطقة ميلانو وهناك أنواع كثيرة حاليا تعتمد بالأساس على استخدام الأرز القصير أو الصغير القادر على امتصاص كمية كبيرة من السائل. ويطبخ هذا الأرز في المرق حتى يصل إلى اتساق كريمي إلى حد ما. ويمكن استخدام مرق الدجاج أو السمك أو الخضراوات، لكن معظم الأنواع تحوي في مكوناتها البصل والثوم وجبنة البارمزان، وأحياناً ما يستخدم الزعفران لتحسين الطعم وتغيير اللون خصوصاً خلال المناسبات الاحتفالية الكبيرة. تاريخياً ومنذ القرن الرابع عشر استوردت المناطق الشمالية الأرز من الجنوب، ووضعت أول وصفة مكتوبة للريزوتو في بداية القرن التاسع عشر، أما بقية الوصفات فقد وجدت طريقها إلى الناس في بداية القرن العشرين.
في وصفة ريزوتو الفطر يتم قلي البصل والثوم وبعض الكرفس المفروم في الزبدة، ثم يضاف أرز الأربوريو - Arborio إلى المقلي ثم يضاف إليه المرق وكلما يجف المرق يضاف المزيد منه وبعد ذلك يضاف بعض جبنة البارمزان المبروش ويتم التحريك والتمليح والتبعير بالفلفل الأسود وبعض البقدونس وورق البصل الأخضر (الثوم المعمر أو التشايفز) المفروم. بعد ذلك يتم قلي الفطر الذي تم نقعه في الماء ويضاف إلى المقلي ويخلط مع الأرز. يقدم الخليط ويزين بالجبنة المبروشة وورق البصل الأخضر. بعض الناس يضيفون ماء الفطر إلى المقلي لتحسين الطعم قبل إضافة الفطر خلال.
- المعكرونة بالبندورة والحبق - Pasta Con Pomodoro E Basilico
هذ الطبق من أبسط وأشهر أطباق الباستا الإيطالية على الإطلاق من ناحيتي التحضير والطعم. البعض يستخدم المعكرونة الطويلة والبعض يستخدم الباستا من نوعي بيني (قطع أنبوبية) لتحضير الطبق. بأي حال فإنه عادة ما يتم سلق الباستا، وبعد ذلك يتم قلي فصين من الثوم بزيت الزيتون قبل إضافة صلصة البندورة وورق الحبق، وبعدها تضاف الباستا أو المعكرونة إلى خليط الصلصة وتحريكهما معاً قبل التقديم. ويزين الطبق بجبنة البارمزان المبروش والحبق.
- اللازانيا - Lasagna
انتشر هذا الطبق في إيطاليا خلال القرون الوسطى وبالتحديد في القرن الرابع عشر مدينة نابولي الجنوبية. ويقول بعض المؤرخين إنه ذو أصول يونانية لأن كلمة لازانيا - Lasagne تأتي من كلمة لاغانون - Laganon اليونانية، وهي أول نوع من أنواع الباستا التي عرفها المطبخان اليوناني والروماني قديماً. ويعود تاريخ أول وصفة مفصلة للازانيا في بريطانيا إلى عام 1390.
هناك 3 عناصر لطبخ اللازانيا أولها خليط من الجبنة يضم جبنة الموزاريلا والبارمازان والريكوتا مع بيضة والبقدونس المفروم. ثانياً تحضير العجينة، وعادة ما يتم ذلك من الطحين والملح والبيض والماء وترقق كشرائح. واللحم المفروم مع صلصة البندورة. وبعض الناس يطبخون اللحم على حدة من دون صلصة البندورة. الطريقة التقليدية في التحضير تعتمد على وضع طبقة من صلصة البندورة في قاع الصينية ثم يضاف إليها طبقة من شرائح العجينة الرقيقة ثم طبقة من اللحم المفروم ثم طبقة من خليط الجبن ثم طبقة من صلصة البندورة ثم شرائح العجين ثم طبقة أخرى من الجبن واللحم المفروم ثم طبقة من الجبن وصلصة البندورة والعجين والجبن قبل أن تطبخ في الفرن.
- أرنشيني - Arancini
وهي عبارة عن كبة مصنوعة من الأرز تحشى باللحم المفروم وصلصة البندورة. وعادة ما يقلى البصل بزيت الزيتون قبل إضافة اللحم المفروم وقطع الجزر والكرفس الناعمة وصلصة البندورة وسيطر الموسكافادو (البني) وملعقة من الطحين والماء قبل إضافة الحبق المفروم. يتم طبخ الخليط على نار هادئة لمدة 20 دقيقة حتى يثخن. ويتم تحضير الأرز بقلي البصل المفروم بزيت الزيتون قبل إضافة بعض من خلطة اللحم المفروم إلى البصل ثم إضافة الماء وأرز الأرنشينو (أو أربوريو). يتم الطبخ حتى يستوي الأرز وبعد ذلك بفرد الأرز على صينية ليبرد وبعد أن يبرد يتم صنع كرات الأرز وحشوها بصلصة اللحم المفروم وقطع الجبنة. تنقع كرات الأرز المحشية بالبيض والخبز المحمص المطحون قبل قليها بالزيت.
- شوربة المينيستروني - Minestrone
حسب طريقة التحضير الكلاسيكية، يتم عادة قلي قطع البصل والكرفس والجزر والثوم قبل إضافة صلصة البندورة ورب البندورة لمدة خمس دقائق ويضاف مرق الخضراوات ويتم الطبخ لمدة عشر دقائق أخرى على نار هادئة قبل إضافة فاصوليا الكانيليني وبعض المعكرونة والملفوف المقطع والملح والفلفل الأسود المطحون والطبخ لمدة عشر دقائق والتقديم.
- بروشيتا - Bruschetta
من أطباق المازة أو المقبلات التي يعرفها كل المغرمين بالمطبخ الإيطالي ومطاعمه في أي مكان. وعادة ما تحضر قطع خبز الشاباتا الإيطالي بغمرها بزيت الزيتون وفركها بالثوم قبل تحميصها وبعد ذلك تضاف إليها خلطة من البندورة الناعمة والبصل والثوم والحبق والملح والفلفل الأسود المطحون. تضاف الخلطة إلى الخبز المحمص قبل التقديم.

باستا كاربونارا - Pasta Carbonara
تعتمد مكونات هذا الطبق اللذيذ والمحبوب في الكثير من البلدان، على البيكون والثوم والبقدونس والبيض وجبنة البارمزان والزيت والمعكرونة الطويلة. يتم سلق المعكرونة عادة قبل قلي الثوم لمدة خمس دقائق. ثم يتم تحضير خليط الكريم والجبن والبيض مع الملح والبهارات.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين
TT

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

هذه الأرغفة البيضاء الصغيرة، التي يصف مصريون مذاقها بأنها «أطيب من الكيك»، في إشارة لطيب المذاق، تعد مثالاً يعكس مدى الانسجام الثقافي الذي تجاوز الحدود.

مع تداعيات الحرب التي شهدها السودان، والتي أدت إلى عمليات نزوح كبيرة إلى مصر، لم يتوقف الأمر عند مرحلة سرد الآلام والمآسي، بل تحول سريعاً إلى اندماج السودانيين في سوق الطعام المصري، وخلال أقل من عامين أثبت المطبخ السوداني وجوداً نسبياً في مصر.

بمجرد أن تطأ قدمك شارع فيصل (أحد أشهر شوارع محافظة الجيزة) يمكنك الاستدلال على الوجود السوداني من رائحة التوابل العميقة الصادرة من مطاعم أسسها سودانيون، يستهدفون بها زبوناً مصرياً يتوق إلى مذاق شعبي في وصفات، مثل صينية البطاطس، ويختلف تماماً ليقدم هويته في طبق آخر مثل أسياخ «الأقاشي»، المصنوعة من اللحم الطري الغارق في توابل مثل الزنجبيل والقرفة، مع طبقات البقسماط المقرمش، التي تغازل المصريين.

تقول السودانية، فداء محمود أنور، خريجة إدارة أعمال من جامعة الخرطوم ومؤسسة مطعم «بنت السودان» في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، إن المصريين «احتضنوا المطبخ السوداني بسبب وجود أواصر اجتماعية وثقافية بين البلدين».

وأوضحت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من داخل مطعمها البسيط: «نقدم أكلات سودانية أصيلة، مثل الفول بزيت السمسم، والفلافل السودانية المصنوعة من الكبكبي (الحمص بلغة المصريين)، والأقاشي، وهو طبق شهير في السودان، إضافةً إلى الفسيخ السوداني والملوخية المفروكة وملاح الروب الأحمر».

وعن الأطباق شديدة الخصوصية، يقدم مطعم الشابة السودانية فداء طبقاً حبشياً، قالت عنه: «هناك أيضاً طبق ذو أصل حبشي أصبح جزءاً من المائدة السودانية يسمى (زغني)، وهو عبارة عن قطع الدجاج المبهرة بالقرفة والثوم والبصل والحبهان، كما يضاف له المذاق الحار بالشطة السودانية، وكذلك مذاق الحادق من خلال رشة السماق، ويقدم مع البيض المسلوق». فضلاً عن طبق الحلو السوداني الشهير «الباسطة»، أو ما يعرف بالبقلاوة في مصر.

وبحسب تجربتها، قالت فداء إن تفضيلات المصريين من المطبخ السوداني تميل إلى بعض الأطباق الأساسية التي ربما لا يختلف عليها السودانيون أيضاً، مثل: الخبز السوداني، والأقاشي، والفلافل، وأطباق الفول بالخلطات السودانية. أما باقي الأطباق، فالإقبال عليها محدود.

طعمية (فلافل) سودانية (الشرق الاوسط)

والبعد الجغرافي بين مصر والسودان انعكس في تقارب ثقافي، ظهر في المذاق المميز للمطبخين. ترى منة جمال، مصرية تعيش في حي السادس من أكتوبر، الذي يضم عدداً من المطاعم السودانية، أن المطبخ السوداني قريب من نظيره المصري، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الخبز السوداني شبيه ببعض أنواع الخبز في الريف المصري، ربما يختلف في السُمك والحجم فقط ».

وعن الاختلاف بين المطبخين، قالت: «السودانيون يميلون إلى المذاق العميق والحار، بإضافة كميات كبيرة من التوابل، كما أن الفلفل الحار أساسي في عدد كبير من الأطباق السودانية، بينما يميل المصريون إلى إضافة التوابل الأساسية فقط، مثل الملح والفلفل والكمون».

الباسطا حلوى سودانية (الشرق الاوسط)

وبالعودة إلى فداء، فإنها أيضاً كسودانية وقعت في حب المطبخ المصري، وتروي تجربتها بالقول: «أنا من عشاق محشي ورق العنب، والكرنب، والباذنجان بالدقة، أحب تناوله مع الفلافل السودانية. أيضاً معظم السودانيين يحبون المحشي والملوخية المصرية».

الأطباق السودانية لم تعرف طريقها إلى المصريين من خلال المطاعم التجارية فحسب، بينما ساهم في رواجها نساء سودانيات كنّ قبل النزوح ربات منزل، إلا أنهن، مثل كثير من نساء الشرق، يعتبرن الطهي مهارة أساسية. ومع وصولهن إلى مصر وبحثهن عن سبل لكسب العيش، تحول الطهي إلى مهنة تحت شعار «أكل بيتي سوداني».

التقت «الشرق الأوسط» بفاطمة (اسم مستعار)، التي نزحت بعد الحرب وجاءت إلى القاهرة بصحبة عدد من الأسر السودانية، وتقيم حالياً في مدينة «الرحاب» التي تعد من المناطق ذات الإيجارات المرتفعة، حيث تشارك السكن مع 4 أسر سودانية أخرى. منذ عام، بدأت فاطمة بتقديم خدمات «الأكل البيتي» من منزلها بمساعدة بعض السيدات المقيمات معها.

تقول «فاطمة»: «جاءت الفكرة عندما لاحظت انتشار مشروعات الأكل البيتي في مصر، خاصة في الأحياء الراقية. فأنشأت حساباً على (فيسبوك)، بدأت من خلاله تقديم خدمات الأكل السوداني». وأردفت: «المصريون يحبون المطبخ السوداني، خاصة تلك الوصفات القريبة من مطبخهم، على شاكلة المحشي، كذلك تحظى أصناف اللحم المبهر بإعجاب كبير».

وأوضحت فاطمة أنها سعت إلى تقديم مزيج من الأكلات السودانية والمصرية، قائلة: «أستهدف زبونات مصريات عاملات يبحثن عن بدائل للطهي المنزلي. لذلك، لم أكتفِ بالوصفات السودانية فقط، بل تعلمت إعداد الأكلات المصرية، وهو أمر لم يكن صعباً على سودانية تربطها بمصر أواصر ثقافية واجتماعية، إذ كانت مصر والسودان في مرحلة ما من التاريخ بلداً واحداً».

تمكنت فاطمة من تقديم تجربة طعام بيتي فريدة، تجمع بين نكهات المطبخين السوداني والمصري، مستقطبةً كثيراً من الأسر المصرية التي تبحث عن طعام منزلي بطابع خاص. ومن خلال تجربتها، كشفت فاطمة عن مدى التداخل الثقافي بين المطبخين، ما يمهد الطريق لمزيد من الاندماج وابتكار وصفات جديدة قد تظهر في المستقبل القريب.