كيم يزور فيتنام قبل قمّته مع ترمب

علم صيني قرب جسر يربط مدينة سينويجو في كوريا الشمالية بمدينة داندونغ في الصين (أ. ف. ب)
علم صيني قرب جسر يربط مدينة سينويجو في كوريا الشمالية بمدينة داندونغ في الصين (أ. ف. ب)
TT

كيم يزور فيتنام قبل قمّته مع ترمب

علم صيني قرب جسر يربط مدينة سينويجو في كوريا الشمالية بمدينة داندونغ في الصين (أ. ف. ب)
علم صيني قرب جسر يربط مدينة سينويجو في كوريا الشمالية بمدينة داندونغ في الصين (أ. ف. ب)

أعلنت هانوي اليوم (السبت) أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيجري قبل قمته مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع المقبل زيارة رسمية لفيتنام التي عززت التدابير الأمنية على الحدود الصينية التي يُتوقع أن يعبرها كيم بالقطار.
وتجري فيتنام الاستعدادات لاستضافة قمة ثانية بين ترمب وكيم في 27 و28 فبراير (شباط) في هانوي. وأوردت وزارة الخارجية الفيتنامية اليوم على موقعها على "فيسبوك" أن "كيم جونغ أون سيجري زيارة رسمية لفيتنام في الأيام المقبلة" من دون إضافة تفاصيل.
ولم تؤكد بيونغ يانغ علناً حتى الآن القمة مع ترمب، علماً أن رحلات كيم تحاط دائماً بالتكتم.
ويُعتقد أن قطار كيم سيتوقف في محطة سكك الحديد في دونغ دانغ قرب الحدود الصينية، وسيواصل الزعيم الكوري الشمالي رحلته بالسيارة إلى هانوي التي تبعد 170 كيلومتراً. ونُشر جنود في محطة دونغ دانغ وعلى طول الطريق المؤدي إلى هانوي.
وتستغرق رحلة القطار من بيونغ يانغ إلى فيتنام عبر بكين والممتدة مسافة 4 آلاف كيلومتر، يومين ونصف يوم بقطار كيم الأخضر الداكن المصفّح الذي يقال إنه مجهز بقاعات اجتماعات والعديد من غرف النوم. ويُتوقع أن يعبر مدينة داندونغ الصينية حيث طُلب فجأة من نزلاء فندق يطل على الجسر الحدودي مع كوريا الشمالية، المغادرة الجمعة. وكان الفندق مقفلا اليوم لأعمال ترميم غير معلنة.
وهذه أول زيارة لكيم إلى فيتنام، والأولى لزعيم كوري شمالي إليها منذ زيارة جده كيم إيل سونغ عام 1964.
يذكر أن الموفد الأميركي الخاص إلى بيونغ يانغ ستيفن بيغون ونظيره الكوري الشمالي كيم هيوك تشول شوهدا في الفندق نفسه في هانوي قبل أيام، علماً أن أياً من الجانبين لم يؤكد ما إذا كان المسؤولان عقدا اجتماعاً.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.