{الداعشية} اليمنية تقاضي ترمب

قال إنها لا تستحق الجنسية الأميركية

الأميركية اليمنية هدى المثنى العائدة  من صفوف «داعش» (نيويورك تايمز)
الأميركية اليمنية هدى المثنى العائدة من صفوف «داعش» (نيويورك تايمز)
TT

{الداعشية} اليمنية تقاضي ترمب

الأميركية اليمنية هدى المثنى العائدة  من صفوف «داعش» (نيويورك تايمز)
الأميركية اليمنية هدى المثنى العائدة من صفوف «داعش» (نيويورك تايمز)

رفع محامٍ أميركي، كان دافع عن معتقلي سجن غوانتانامو، قضية ضد إدارة الرئيس دونالد ترمب بالنيابة عن داعشية أميركية يمنية قال الرئيس ترمب بأنها لا تستحق الجنسية الأميركية، وأمر بعدم السماح لها بالعودة إلى الولايات المتحدة.
وكان ترمب غرد يوم الأربعاء بأنه أمر بعدم إعادة هدى المثنى (24 عاما)، أميركية يمنية، كانت هربت، قبل 4 سنوات، من عائلتها في مونتغمري (ولاية الاباما) إلى سوريا، حيث تزوجت أكثر من داعشي، وأنجبت طفلا.
وقال شارلز سويفت أمس الجمعة، الذي تقاعد بعد أن عمل قانونيا مع قوات المارينز، وهو الآن مدير مركز القانون الدستوري للمسلمين في أميركا (سي إل سي إم إيه)، لصحيفة «واشنطن بوست»: «تستحق هدى المثنى أكثر من خطاب من الحكومة الأميركية يبلغها بأن جنسيتها الأميركية قد سحبت منها. وتستحق، بالتأكيد، أكثر من تغريدة في الإنترنت» (إشارة إلى تغريدة ترمب في موقع «تويتر»).
رفع سويفت القضية بالنيابة عن أحمد علي المثنى، والد هدى المثنى، والذي كان دبلوماسيا في نيويورك، حيث ولدت هدى، وتقاعد الآن في ولاية الاباما. أمس، قالت صحيفة «واشنطن بوست»: «تثير حالات ما تسمى «عروس داعش» أسئلة معقدة حول العلاقة بين الإرهاب وغسل المخ. وأيضا، حول الحقوق الدستورية لكل «عروسة» عندما تريد أن تعود إلى وطنها».
وأضافت الصحيفة: «لا بد أن هذه المعضلة تواجه دولا غربية كثيرة سافر مواطنوها إلى سوريا للانضمام إلى الدولة الإسلامية. مؤخرا، تحركت الحكومة البريطانية لتجريد المواطنة البريطانية شميمة بيغوم من جنسيتها البريطانية. وكانت غادرت لندن في عام 2015 للانضمام إلى الدولة الإسلامية في سن 15 عاماً. لكن، احتج جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض، وقال بأن الفتاة المراهقة تملك حق العودة إلى وطنها».
في نفس يوم تغريدة ترمب عن الأميركية اليمنية، قال مايك بومبيو، وزير الخارجية، بأنها ليست مواطنة أميركية. رغم أنها ولدت في نيويورك، كان والدها دبلوماسيا، ولا يحق لأبناء وبنات الدبلوماسيين الذين يولدون في الولايات المتحدة الحصول تلقائيا على الجنسية الأميركية، كما قال.
يوم الأحد، في حوار مع صحيفة «غارديان» البريطانية، قالت المثنى إنها تأسف لقرارها بالانضمام إلى تنظيم داعش. وأنها تسعى إلى العودة إلى الولايات المتحدة. وأضافت: «أنظر إلى الوراء الآن، وأعتقد أنني كنت متغطرسة كثيرا. أنا الآن قلقة على مستقبل ابني... وما حدث لي كان سببه غسيل مخي».
يوم الخميس، قال محامي المثنى، حسن شبلي، إن موكلته «نادمة حقا» على قرارها السفر إلى سوريا. وأضاف: «لا أعرف ما إذا كان هناك كثير من الأميركيين الذين يكرهون «داعش» في الوقت الحالي مثلما تفعل هدى».
في بيانه، قال وزير الخارجية الأميركية بومبيو بأن المثنى «ليست مواطنة أميركية، ولن يسمح لها بدخول الولايات المتحدة».
وأضاف: «ليس لديها أي أساس قانوني. وليس لديها جواز سفر أميركي صالح. بل لا يحق لها أن تنال جواز سفر أميركيا. ولن تحصل على أي تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة».
وأضاف البيان: «نحن نواصل تقديم المشورة بقوة لجميع المواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى سوريا».
لكن شبلي، محامي المثنى، رد بتغريدة فيها صورة شهادة ميلادها. وفيها أنها ولدت في هاكنساك (ولاية نيوجيرسي)، من ضواحي مدينة نيويورك، في عام 1994.
أيضا، نشر المحامي وثيقة من عام 2004 من بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة تشهد بأن والد المثنى كان يعمل دبلوماسيا حتى الأول من سبتمبر (أيلول) عام 1994. قبل شهر من ميلاد ابنته هذه.
وفقا لقانون إدارة الجنسية والهجرة الأميركية، لا يخضع الطفل المولود في الولايات المتحدة لدبلوماسي أجنبي معتمد للولاية القضائية الأميركية. وبالتالي، غير مؤهل للحصول على الجنسية بموجب التعديل الرابع عشر الذي يمنحها لكل من ولد في الولايات المتحدة.
وقال المحامي شبلي بأن هدى المثنى كانت تحمل جواز سفر أميركيا، وهي مواطنة أميركية. واتهم إدارة ترمب بمحاولة «تجريد مواطنة أميركية من جنسيتها بشكل خاطئ».
يوم الخميس، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية: «توجد أسباب كثيرة تجعل الشخص الذي منح جواز سفر أميركيا في وقت سابق غير مؤهل للحصول على جواز السفر هذا». وأضاف: «إذا تقرر أن حامل جواز سفر أميركي لا يحق له الحصول على جواز السفر هذا، يجوز قانونيا إلغاء جواز السفر، أو رفض طلب تجديده».


مقالات ذات صلة

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.