وفد من الهيئة السعودية للحياة الفطرية يزور الشوف اللبناني

وليد ونورا جنبلاط مع جريصاتي والسفير السعودي
وليد ونورا جنبلاط مع جريصاتي والسفير السعودي
TT

وفد من الهيئة السعودية للحياة الفطرية يزور الشوف اللبناني

وليد ونورا جنبلاط مع جريصاتي والسفير السعودي
وليد ونورا جنبلاط مع جريصاتي والسفير السعودي

زار وفد من الهيئة السعودية للحياة الفطرية، محمية أرز الشوف في لبنان أمس، بمشاركة السفير السعودي لدى لبنان وليد بن عبد الله البخاري ووزير البيئة فادي جريصاتي، إلى جانب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا جنبلاط وشخصيات وفاعليات ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات وجمعيات أهلية وبيئية.
وخلال اللقاء تم الاتفاق على ضع خطة للتعاون بين كل من المحمية والهيئة السعودية تضمنت نقل مجموعة من وعل الجبل من محمية الوعول في المملكة إلى محمية أرز الشوف الطبيعية في لبنان، من أجل تحسين النوع الجيني بعد أن تم استقدام مجموعة مماثلة من المملكة الأردنية بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومحمية وداي رم في الأردن. كما تم الاتفاق على تبادل الخبرات والزيارة الميدانية مع المحميات الطبيعية في المملكة، إضافة إلى تنظيم ورشات عمل تدريبية من أجل رفع القدرات والتعاون الدائم.
بعد ذلك اشترك كل من نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني بن محمد علي تطواني، ومدير المحمية نزار هاني في عرض تقديمي لأهمية الخطوة في إعادة إدخال وعل الجبل للمحافظة على طبيعة القمم الواقعة فوق خط الشجر وتفادي نمو الغابات فوق 1800 متر للحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية المتفردة، إضافة إلى أهمية هذه الشراكة في إدارة التنوع الحيوي وتبادل الخبرات التقنية.
ثم ألقى بخاري كلمة عبر فيها عن «سروره للمشاركة في هذا اللقاء بتنظيم من محمية أرز الشوف الأكبر في لبنان، وأغتنم الفرصة لأتوجه بالتهنئة للمحمية على انضمامها إلى اللائحة الخضراء، وتهنئتنا للأستاذ وليد جنبلاط على هذا الصرح البيئي العظيم الذي أصبح معلما أساسيا من معالم لبنان».
وشجع بخاري على «استمرار الشراكة بين البلدين واستعداد المملكة لتقديم المزيد من الدعم في سبيل تطوير العلاقات وتبادل الخبرات والزيارات من السعودية والخليج». وختم مباركا «خطوة إنشاء بيت التنوع البيولوجي».
وفي الختام تحدث جريصاتي، فحيا «النشاط بالتعاون مع إخواننا في السعودية، والزعيم وليد بك جنبلاط الذي ربما نختلف معه بالسياسة، لكننا لا نختلف في البيئة باعتباره الرجل البيئي الأول، ونتمنى لعلاقتنا البيئية أن تستمر معك، وليت كل السياسيين يتعلمون منك، وليت التنافس يكون لأجل البيئة والطبيعة ويكون التصويت لكل من يقدم لمنطقته. والتحية للسيدة نورا جنبلاط وكل فريق العمل والناس المخلصة لكم التي تحبكم نتيجة عملكم، وسيكون الطريق طويلا بيننا للعمل معا».
وتبع ذلك زيارة ميدانية لموقع بيت التنوع البيولوجي المقترح في بلدة الخريبة، للاطلاع على طبيعة المكان والمشروع المنوي إنشاؤه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.