فرض الطوارئ في السودان... والبشير يؤجل التمديد

حل الحكومات المركزية والولائية لصالح حكومة كفاءات انتقالية... والمعارضة تتمسك بتنحيه

البشير خلال إلقاء خطابه في القصر الجمهوري أمس (أ.ف.ب)
البشير خلال إلقاء خطابه في القصر الجمهوري أمس (أ.ف.ب)
TT

فرض الطوارئ في السودان... والبشير يؤجل التمديد

البشير خلال إلقاء خطابه في القصر الجمهوري أمس (أ.ف.ب)
البشير خلال إلقاء خطابه في القصر الجمهوري أمس (أ.ف.ب)

دخل السودان أمس، في طور جديد من أزمته المستمرة، بإعلان الرئيس عمر البشير حالة الطوارئ في أنحاء البلاد، لمدة عام، متمسكاً في الوقت نفسه بالحوار مع معارضيه، بعد أكثر من شهرين من المظاهرات والتحرك الاحتجاجي ضد الحكومة المطالب بإسقاط نظامه المستمر منذ نحو 30 عاماً.
كما أعلن البشير حل الحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتكوين حكومة تسيير أعمال من كفاءات وطنية. ودعا البرلمان إلى تأجيل التعديلات الدستورية التي كان من شأنها أن تسمح له بخوض انتخابات الرئاسة لولاية جديدة العام المقبل (2020).
وأكد البشير مساء أمس، ضرورة المضي قدماً في مسيرة الحوار الوطني، لتكون أساساً متيناً للم شمل القوى الوطنية بعيداً عن الإقصاء. ودعا للنظر إلى دور القوات المسلحة في المشهد الوطني كضامنة للاستقرار، وبما يصون أمن البلاد و{يجنبها مصائر شعوب ليست بعيدة عنا}. وناشد الشباب والشيوخ، والنساء، وكل قطاعات الشعب في الداخل والخارج، التعاون والتضافر والتوحد لبناء الوطن. وقال: «لا يوجد منتصر أو مهزوم في قضية الوطن». وأوضح: «لقد سلكنا كل طرق إحلال السلام في البلاد». ودعا القوى السياسية والحركات المختلفة إلى استيعاب المتغير الجديد في المجتمع.
ورفض تجمع المهنيين (الذي يقود الاحتجاجات في الشارع) مضمون خطاب البشير، معلناً تمسكه بتنحي الرئيس، ووصف ما أعلنه بأنه «محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوداني، ولن تجد سوى مزيد من الفعل الثوري السلمي في الشوارع». ووصف معارضون التغييرات بأنها أقل من طموحات الشارع، وتشخيص خاطئ للأزمة، واستنكروا الدعوة الى حوار في ظل حالة طوارئ، ستزيد من القمع وكبت الحريات. وفور انتهاء خطاب البشير، اندلعت مظاهرات ليلية في عدد من أحياء الخرطوم، تطالبه بالتنحي.

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».