عقدتان بين موسكو وأنقرة لتنفيذ «أضنة»

المبعوث الأممي يطلب تغيير 6 أسماء في لجنة الدستور السورية

ازالة آثار الدمار في حي صلاح الدين في حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
ازالة آثار الدمار في حي صلاح الدين في حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
TT

عقدتان بين موسكو وأنقرة لتنفيذ «أضنة»

ازالة آثار الدمار في حي صلاح الدين في حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
ازالة آثار الدمار في حي صلاح الدين في حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)

أكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» وجود «عقدتين» بين روسيا وتركيا إزاء تنفيذ «اتفاق أضنة» بين أنقرة ودمشق الذي يعود إلى العام 1998 ويسمح للجيش التركي بـ«ملاحقة إرهابيين بعمق خمسة كيلومترات» شمال سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح على نظيره التركي رجب طيب إردوغان تفعيل «اتفاق أضنة» بدلاً من إقامة «منطقة أمنية» بالتعاون مع واشنطن شرق الفرات بعد الانسحاب الأميركي.
وأوضحت المصادر أن هناك «عقدتين» لتنفيذ «اتفاق أضنة»، إذ تريد تركيا أن يكون عمق «توغل» جيشها شمال سوريا، يوازي المعروض عليها أميركياً، أي 28 - 32 كيلومتراً وليس خمسة كيلومترات. وتصر موسكو على قيام علاقات سياسية بين أنقرة ودمشق، في حين ترفض تركيا «التطبيع السياسي» وتوافق على «تعاون أمني» مع دمشق.
وأشارت المصادر إلى رفض تركي لتسيير دوريات مشتركة مع روسيا في إدلب شمال غربي سوريا، لكنها وافقت على «دوريات موازية» بعد التنسيق بين الجيشين.
من جانب آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس إن المبعوث الأممي غير بيدرسون «يصر على استبدال 6 مرشحين» من المدرجين ضمن قائمة «المجتمع المدني» إلى اللجنة الدستورية السورية.
وأفاد مسؤولون غربيون ومعارضون سوريون، بأن بيدرسون، الذي سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن خلال أيام ويزور بروكسل خلال ساعات، متمسك بثلاثة أمور، هي: تنفيذ المهمة الأممية الموكلة إليه بموجب القرار 2254، وبحث موضوع «الحكم»، وتشكيل اللجنة الدستورية وأهمية عملها في «بيئة محايدة»؛ الأمر الذي فسره معارضون بأنه يتناول المعتقلين والعمل السياسي ودور أجهزة الأمن والجيش الحيادي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.