واشنطن: اعتقال إرهابي يميني خطط لقتل بيلوسي وبعض قادة الكونغرس

ملازم سابق في حرس السواحل يعتقد بنظرية «تفوق العرق الأبيض»

مضبوطات عثر عليها بمنزل الإرهابي اليميني الذي خطط لقتل بيلوسي وبعض قادة الكونغرس (إ.ب.أ)
مضبوطات عثر عليها بمنزل الإرهابي اليميني الذي خطط لقتل بيلوسي وبعض قادة الكونغرس (إ.ب.أ)
TT

واشنطن: اعتقال إرهابي يميني خطط لقتل بيلوسي وبعض قادة الكونغرس

مضبوطات عثر عليها بمنزل الإرهابي اليميني الذي خطط لقتل بيلوسي وبعض قادة الكونغرس (إ.ب.أ)
مضبوطات عثر عليها بمنزل الإرهابي اليميني الذي خطط لقتل بيلوسي وبعض قادة الكونغرس (إ.ب.أ)

اعتقلت السلطات الأميركية عنصراً في خفر السواحل من المعجبين بالنرويجي اليميني المتطرف آندرز برايفيك الذي ارتكب مجزرة في بلاده، وكان يخطط للتعرض لعدد من الشخصيات السياسية الديمقراطية والوجوه الإعلامية، بحسب ما أفادت وثائق قضائية نشرت أول من أمس.
وأوضحت الوثائق أنه تم القبض على كريستوفر بول هاسون (49 عاماً) وهو من أنصار نظرية «تفوق العرق الأبيض» الأسبوع الماضي بمنزله في سيلفر سبرينغ بولاية ميريلاند، قرب واشنطن، حيث تم العثور على ترسانة ضخمة من الأسلحة.
وفي مذكرة تطالب باعتقال هذا «الإرهابي الأميركي» إلى حين محاكمته، لفت المدعي العام روبرت هور إلى أن «الموقوف يخطط لقتل مدنيين أبرياء على نطاق نادرا ما شهدناه في هذا البلد».
وأوضح مكتب المدعي العام أنه تم العثور في منزل هاسون على 15 قطعة سلاح وأكثر من ألف قطعة ذخيرة، إضافة إلى مخدرات ومواد محظورة؛ من بينها منشطات وهورمونات نمو. وقال محققون فيدراليون إن الملازم هاسون بدأ بتخزين الأسلحة منذ عام 2017، وقالت مصادر بالسلطات الأميركية إن الاتهامات بشأن حيازة السلاح والمخدرات ليست سوى الجزء الظاهر من جبل، مشيرين إلى «خبايا كثيرة في القضية».
ويصف هاسون نفسه في وثائق ضبطتها السلطات بأنه «قومي أبيض» منذ زمن طويل؛ و«رجل حزم» ومؤيد لـ«عنف محدد الهدف من شأنه إقامة وطن للبيض». وكان يراجع بانتظام مقاطع من «بيان برايفيك» حول جمع الأسلحة النارية ووضع قائمة أهداف، بحسب مكتب المدعي العام.
ومن بين الشخصيات على قائمة أهدافه المحتملة، المسؤولان الديمقراطيان في الكونغرس نانسي بيلوسي وتشاك شومر، وأعضاء ديمقراطيون آخرون في الكونغرس؛ بينهم ألكسندريا أوكازيو كورتيز أصغر أعضاء مجلس النواب عن نيويورك.
وبين أهدافه المحتملة أيضاً الصحافيان في «سي إن إن» دون ليمون وكريس كومو، والصحافيان في «إم إس إن بي سي» كريس هايز وجو سكاربرو... وهو ما سماهم «الخونة». وكان قد أجري بحثاً على الإنترنت للوصول إلى معلومات حول ما إذا كان أعضاء مجلس الشيوخ وقضاة المحكمة العليا يتلقون الحماية السرية. وفي الخطاب الذي نقله ممثلو الادعاء كتب هاسون عن رغبته في بدء حرب عرقية، وبحث عن أفضل طريقة للقيام بذلك، وكتب يقول: «لا بد من سفك كثير من الدماء».
وعثرت السلطات في جهاز الكومبيوتر الخاص به والذي وجّه عبره رسالة إلى أصدافه يقول فيها: «أحلم بقتل كل شخص آخر على الأرض... أعتقد أن الطاعون سيكون أكثر نجاحاً، لكن كيف يمكنني الحصول على الإنفلونزا والفيروس اللازم والتسمم الغذائي والجمرة الخبيثة... كل ذلك غير مؤكد النتيجة، لكننا سنجد شيئاً ما».
وبحسب النيابة العامة، فإن الموقوف قام بعمليات بحث على الإنترنت من نوع «أعضاء مجلس الشيوخ الأكثر تقدمية» و«أين يقيم معظم أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن؟» و«قضاة المحكمة العليا هل يحظون بحماية؟». وكان يدخل بانتظام على مواقع «مؤيدة لروسيا» ومواقع تنتمي إلى تياري «الفاشيين الجدد» و«النازيين الجدد»، وكتب في مسودة رسالة إلكترونية أن «العقيدة التقدمية المؤيدة للعولمة تقضي على الشعوب التقليدية؛ بمن فيهم البيض»، وأنه ليست هناك «وسيلة للتصدي لها من دون عنف».
ويعمل هاسون منذ 2016 بمقر خفر السواحل في واشنطن، وسبق أن خدم في قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) بين 1988 و1993، وفي صفوف الحرس الوطني على مدى عامين. وهو حالياً قيد الاعتقال، وسيمثل أمام محكمة في غرينبلت بميريلاند. ويقضي برايفيك حالياً عقوبة بالسجن 21 عاماً في بلاده لإدانته بقتل 77 شخصاً في يوليو (تموز) 2011؛ معظمهم فتيان وفتيات في مخيم صيفي.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».