قدمت كريستينا البرتين، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الشكر لوزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق على أوجه التعاون المثمر والبناء مع المكتب، وما لمسته من جهود مبذولة للارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية داخل السجون المصرية. وأشادت البرتين أمس بالتعاون القائم بين قطاع السجون والقطاعات المعنية بوزارة الصحة والسكان في مصر، لتقديم الرعاية الصحية لنزلاء السجون، ولا سيما الشق الوقائي، الذي يساهم في الحد من انتشار الأمراض، معربة عن تطلعها لمزيد من التعاون في هذا المجال. وفي مطلع فبراير (شباط) الجاري طالبت قوى برلمانية وسياسية في مصر بإجراءات تصعيدية ضد منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأميركية، على خلفية ادعاءاتها الأخيرة ضد البلاد. وكانت مصر قد طالبت المنظمة في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي بتوخي الدقة فيما تنشره من بيانات بشأن حقوق الإنسان في البلاد. ونفت النيابة المصرية في بيان رسمي لها في ذلك الوقت: «تعرض مُتهمين للتعذيب كانت المنظمة تحدثت عن حالاتهم».
وأصدرت المنظمة تقريراً في سبتمبر (أيلول) 2017 زعمت فيه تعرض سجناء لانتهاكات داخل السجون، وتضمن التقرير مقابلات مع مواطنين مصريين سبق اتهامهم في قضايا إرهابية. وادعت المنظمة حينها أنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة.
وإشادات البرتين، جاءت خلال دورة تدريبية أقامها قطاع السجون بمصر أمس، بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقطاعات المعنية بوزارة الصحة والسكان، للقائمين على تقديم الخدمات والمشورة الصحية بمنطقة سجون القناطر بمحافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة من «ضباط، وأطباء، وتمريض، وفنيين، وإخصائيين اجتماعيين»، وذلك بحضور عدد من مسؤولي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومسؤولي وزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى عدد من المتخصصين.
وأعرب مسؤولو وزارة الصحة والسكان بحسب بيان نشرته وزارة الداخلية أمس، عن شكرهم للداخلية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على تنظيم برنامج تدريبي متميز للأطباء والممرضين والفنيين والأخصائيين الاجتماعيين، حول الرعاية الصحية وخدمات المشورة داخل السجون. وأشاروا إلى أن تلك الدورة تتفق مع استراتيجية مكافحة الأمراض المعدية، واتساقاً مع مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقضاء على فيروس «سي»، والكشف عن الأمراض غير السارية. معربين عن تطلعهم لاستمرار التعاون في عقد مثل تلك الدورات.
وأعلنت الحكومة المصرية انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة الرئيس السيسي للقضاء على فيروس «سي» مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي في 11 محافظة... وشملت المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس «سي»، 11 مليوناً و500 ألف مواطن تم الكشف عليهم.
ويسعى الرئيس السيسي إلى تحقيق طفرة صحية ملموسة، عبر مبادرته الرئاسية الواسعة للقضاء فيروس «سي» التي تم إطلاقها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث تعد مصر من أعلى الدول في معدلات الإصابة بالمرض عالمياً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية... والحملة تستهدف إعلان مصر خالية من فيروس «سي» بحلول عام 2021.
ويشار إلى أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب (البرلمان) المصري تزور بانتظام السجون وأقسام الشرطة، وقالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، لـ«الشرق الأوسط» إن «اللجنة تزور السجون وأقسام الشرطة، ولم ترصد أي تجاوزات بحق المحتجزين أو المسجونين».
من جانبها، أكدت مصادر أمنية، أن «دورة قطاع السجون جاءت في إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة في أحد محاورها إلى تقديم كافة أوجه الرعاية لنزلاء السجون، ولا سيما الرعاية الصحية بشقيها العلاجي والوقائي، وذلك من خلال تدريب العناصر البشرية القائمة على تقديم الخدمات والمشورة الصحية لنزلاء السجون».
7:57 دقيقة
الممثل الإقليمي للأمم المتحدة يشيد برعاية السجناء في مصر
https://aawsat.com/home/article/1602311/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%AB%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1
الممثل الإقليمي للأمم المتحدة يشيد برعاية السجناء في مصر
ترحيب بمنظومة الصحة ومبادرة السيسي للقضاء على فيروس «سي»
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
الممثل الإقليمي للأمم المتحدة يشيد برعاية السجناء في مصر
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة